جدل أخلاقى وطبى حول إجراء أول عملية زراعة رأس بشرى فى جسم آخر.. الأطباء: لو العملية نجحت معناه إننا بنعمل إنسان تانى وربط الرأس بجسم آخر مستحيل.. ونقيب الأطباء "هذا جنون وتهريج"

السبت، 04 يوليو 2015 12:00 ص
جدل أخلاقى وطبى حول إجراء أول عملية زراعة رأس بشرى فى جسم آخر..  الأطباء: لو العملية نجحت معناه إننا بنعمل إنسان تانى وربط الرأس بجسم آخر مستحيل.. ونقيب الأطباء "هذا جنون وتهريج" زراعه شعر
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استطاع الإنسان أن يتحول إلى الرجل الأخضر عند الغضب وأن ينقذ العالم من خلال سبيدر مان، وكذلك المرأة استطاعت أن تتحول بتجربة ما إلى "Cat woman"، حتى إن الدراما المصرية أيضا لم تخلو من هذه الأفكار التى تحول الإنسان لبطل خارق بعملية ما، حيث تقدم العلم جدا فى الدراما عن الواقع ولعل أفلام الفنان محمد سعد فى اللمبى 8 جيجا واللى بالى بالك، كانت من أهم هذه التجارب السينمائية التى تقبلتها الجماهير وتفاعلت معها.

ولكن ماذا لو أصبح الخيال واقعا ملموسا، حيث اقترب طبيب إيطالى من فكرة فيلم "اللى بالى بالك" ويسعى لتنفيذ وإجراء أول عملية جراحية لزراعة رأس بشرى فى جسم شخص آخر!.

حيث أثار المشروع الطبى الذى قدمه الجراح الإيطالى سيرجيو كانافيرو منذ شهور حول خطته لإجراء أول عملية زراعة رأس بشرية الكثير من الجدل الطبى والأخلاقى عالميا ومحليا، والذى أطلق عليه اسم HEAVEN، وخاصة بعد أن قام بعرضه فى مؤتمر طبى بأمريكا مؤخرا لكسب دعم الوسط الطبى هناك لتنفيذ عمليته التى تحتاج إلى تصريح رفضت أن تعطيه إياه روسيا، لذلك قرر أن ينتظر الرد الأمريكى عليه ثم سيذهب إلى الصين فى حالة رفض مشروعه الطبى هناك.

تفاصيل مشروع أول عملية زرع رأس بشرى


خطط كانافيرو لزرع رأس المتطوع الروسى فاليرى سبيريدونوف مختص كمبيوتر ويعمل كمهندس مبرمج، فى جسم آخر، بحسب ما نشرته صحيفة الديلى ميل البريطانية على موقعها الإلكترونى، حيث إن سبيريدونوف يعانى من إصابته بمرض نادر يتمثل فى ضمور العضلات الشوكى الذى جعله عاجزًا عن الحركة، وفى أشد الحاجة لجسم سليم يستطيع أن تكتمل به قدرته على الحركة واستمرار الحياة، لذلك فكر الطبيب الروسى فى إجراء أول عملية لزراعة رأس سبيريدونوف على جسم إنسان آخر ميت إكلينيكيا بينما تعمل باقى أعضاء جسده السليمة.

كما ينوى كانافيرو أن يجرى هذه العملية فى عام 2016 ولكنه مازال يسعى للحصول على التصريح بإجرائها، ومن المقرر بحسب مشروعه الطبى المقدم أن يكون الفريق الطبى الذى سيجرى الجراحة عبارة عن 150 طبيبا وممرضا مؤهلين لإجراء مثل هذه العملية التى يتوقع أن تتطلب 36 ساعة كاملة.

أما عما قاله بشأن إجراءات العملية الجراحية فإنه أكد على قطع رأس الشخص الذى سيخضع للجراحة بشفرات حادة مع مراعاة عدم الإضرار بالألياف العصبية، وقطع جزءًا أزيد أسفل ناحية الحبل الشوكى وكذلك أعلى من جهة الجسم المزروع لشخص مات إكلينكيا إى أن مخه فقط الذى توقف ولكن مازال جسمه سليما، قبل القطع النهائى من أجل تدارج الخلايا التى ستموت من الأطراف.

جدل فى الوسط الطبى العالمى بعد عرض مشروع العملية


بنفس المبدأ الذى ناقش به كانافيرو مشروعه أجاب عليه الأطباء والجراحون، وهو الخيال الذى زج به فى طريق تطبيق هذه العملية، فكانت تعليقات الأطباء الأولى عليه هى إطلاق أسم الطبيب فرانكشتاين عليه من وحى الشخصية الدرامية التى أرادات أن تبث الحياة فى المادة إلا إنها خلقت وحش بالنهاية كما جاء فى رواية الكاتبة مارى شيلى.

فيما وصف "آرثر كابلان" مدير قسم الأخلاق الطبية فى مركز لانغون الطبى بجامعة نيويورك، الدكتور كانافيرو بـ "الفول السودانى”، وتابعته الانتقادات التى سلطت الضوء على عدم إجابته على أسئلة مهمة جدا فى مشروعة مثل كيفية إعادة ربط الأوعية الدموية للمريض، أو هل سيستطيع المخ أن يتحمل هذه العملية دون أن يتلف، ما جعلهم بالنهاية يقولون "إنه ضرب من الخيال".

جدل حول عملية زراعة الرأس البشرى فى مصر


انتشرت حالة من الجدل الأخلاقى أيضا وليس فقط الطبى هنا فى مصر، حيث قال دكتور هانى نصار، رئيس المركز القومى للبحوث الأسبق، إنه ضد هذه العملية المقترحة لزراعة رأس بشرى فى جسم شخص آخر أخلاقيا، مشبها إياها بالاستنساخ البشرى من جهة المبدأ الأخلاقى.

أضاف رئيس المركز القومى للبحوث الأسبق، "أن المخ هو الذى يفكر ويعطى الأوامر لباقى أعضاء الجسم، فإذا افترضنا أن هذه العملية تمت بنجاح سيكون زراعة رأس شخص فى إنسان آخر معناه أنى بعمل إنسان ثانى، فعلى سبيل المثال إن وضعت رأس شخص شرير على جسم لشخص طيب، فسأحول هذه اليد التى كانت تتقدم بالأفعال الجيدة إلى أخرى تقتل وتسرق.

وعند توجيه سؤال عن ماهية هذا الإنسان، من سيكون من الاثنين؟ جاءت إجابة نصار أنه الشخص صاحب الرأس فما الجسم إلا تابع لإشارات المخ.

أشار نصار، إلى أنه يجب أن تكون فصيلة الدم واحدة بين جزئى الجسم، مؤكدا أن هناك الكثير من التعقيدات علميا التى ستجعل عملية مثل هذه لن تنجح أبدا مثل ما يتعلق بـDNA الذى يوجد فى كل خلية من الخلايا الجسم وكذلك أمور كثيرة منها البصمة التى ستعود للشخص صاحب الجسد وليس الرأس وغيرها مما يتعلق بربط هذا الرأس بالجسد.

كما أوضح نصار أنه لا فرق بين وضع رأس سيدة على جسم رجل أو رأس رجل على جسم سيدة لأنه بالنهاية المشكلة فى ربط الرأس بالجسم بشكل عام، ولكن الفكرة فى أنها لن تنجح من الأساس إن كانت من رجل لرجل مثله فكيف نناقش وضعها على جنس آخر ولم نتخط تنفيذها حتى.

أما دكتور خيرى عبد الدايم، نقيب الأطباء، قال "لا أبدى رأيى فى تفاهات"، مؤكدا أن مثل هذا الكلام مجرد جنون وتهريج ليس إلا، فهو مستحيل علميا بكل الطرق.

فيما شرح دكتور خالد سمير، أستاذ جراحة القلب بجامعة عين شمس وعضو مجلس نقابة الأطباء، استحالة تطبيق هذه العملية، من خلال الإشارة لمدى صعوبة توصيل الأعصاب وربطها ببعضها، مؤكدا أن العصب منه خلايا أحادية إذا انقطعت فلا يصلح تكونها مرة أخرى، فكيف سيستطيع أن يوصل النخاع الشوكى ويربط بين الرأس والجسد؟

وأضاف عضو مجلس نقابة الأطباء، هذا الكلام غير حقيقى ووهمى لا يستند إلى آليات حقيقية ملموسة، ولا يمكن تحقيقه علميا من الأساس.



الدكتور كانافيرو يشرح تفاصيل العملية -اليوم السابع -7 -2015
الدكتور كانافيرو يشرح تفاصيل العملية


الدكتور كانافيرو فى رسم تصورى لقطع رأس شخص -اليوم السابع -7 -2015
الدكتور كانافيرو فى رسم تصورى لقطع رأس شخص



موضوعات متعلقة:


- بالصور.. جراح إيطالى يسعى لإجراء أول عملية زرع رأس رجل فى جسم آخر

الدكتور كانافيرو الإيطالى يقدم مشروعه الطبى -اليوم السابع -7 -2015
الدكتور كانافيرو الإيطالى يقدم مشروعه الطبى


المتطوع الروسى برأسه ليضع له جسم آخر -اليوم السابع -7 -2015
المتطوع الروسى برأسه ليضع له جسم آخر










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة