قال المجند
هل كنتُ أحلمُ ،كانَ ضحك صَبايا
أم كان صوتُ البندقيةِ نايا ؟
عرسٌ جماعيٌّ وأصحابي معي
يسترجعون صباهمو وصِبايا
كان اسْمُنا زغرودةً موقوتةً
في العرسِ توشكُ أنْ تطير شظايا
في الصبحِ أيقظني بكاءٌ غامضٌ
فصحوتُ كي أجدَ الجميع ضحايا
لاشيء يدعوني لأبحثَ عن يَدي
لأضمَّ أمي فالسماء يدايا
والموتُ لا يُلقي الأوامرَ، يكتفي
بيمامتينِ تسابقانِ خُطايا
والوردُ أبيضُ فوق صدرِ غمامةٍ
تدنو بحبٍّ كي تشمَّ دمايا
كم كنتُ مرتبكا كعادةِ أهليَ ،الـ
ـفقراء لا يتوقعون هدايا
لو أحملُ الخبرَ السعيدَ لوالدي
كي لا ينهنهَ فوق كتفِ سوايا
فأنا أغارُ على مهابةِ قلبِهِ
مِن أنْ تُرى تلك الدموعُ عرايا
وأبي كبيرُ الحزنِ لا يحتاجُ مَن
يلقي على حزنِ الرجال وصايا
قولوا له :في البيتِ متسعٌ لنا
والدمعُ لا يحتاجُ صفَّ مرايا
قولوا لأمي حين تدخلُ مطبخَ الـ
بيتِ الصغيرَ ولا تُجيبُ ندايا
في الشاي سكَّرُهُ ،فلا تتعجبي
دمعُ الثكالى لا يُحلِّي الشايا
واللهِ... أفطرْنا فلا تتمزقي
حزنا عليَّ ،فقد أُجيبَ دعايا
لا تَكسري صَحْني هبيهِ لجائعٍ
غيري وضميني يدًا وحَنايا
موضوعات متعلقة..
تنسيق بين وزير الثقافة ومحافظ المنيا لاستبدال تمثال نفرتيتى المشوه بسمالوط