ألمانيا تتعهد بالعمل مع "فيس بوك" لمواجهة التدوينات العنصرية

تعهد وزير العدل الألمانى، هيكو ماس، اليوم الاثنين، بالتعاون مع شركة فيس بوك، للتصدى للتدوينات التى تحض على العنصرية والكراهية فى ظل القلق من زيادة عدد التعليقات المعادية للأجانب فى ألمانيا على مواقع التواصل الاجتماع، ارتباطا بأزمة اللاجئين التى تضرب أوروبا.

وتتوقع ألمانيا تدفقا قياسيا من اللاجئين هذا العام، وجهر السياسيون والمشاهير فيها بالقلق من زيادة التعليقات المعادية للأجانب فى ألمانيا على فيس بوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعى.

وقبل أيام حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل شركة فيس بوك على فعل المزيد، والتقى ممثلون عن الشركة وزير العدل اليوم الاثنين بناء على طلبه.

وقال "ماس" بعد الاجتماع إن وزارته ستنشئ قوة مهام على فيس بوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعى، من أجل رصد أسرع للتدوينات الإجرامية وحذفها.

وأضاف الوزير، فى مؤتمر صحفى ببرلين "هذه قوة مهام من أجل المجتمع بأكمله وأنا ممتن لفيس بوك لأنها تتحمل مسئوليتها فى قوة المهام هذه."

وفى وقت سابق أعلنت فيس بوك عن شراكة مع مجموعة تسمى إف.إس.إم تتطوع لمراقبة الشركات المزودة لخدمات الوسائط المتعددة، وقالت إنها ستشجع مستخدميها على التصدى للعنصرية.

وقبل ذلك خاطب "ماس" مدير السياسات العام لفيس بوك ريتشارد آلان فى دبلن، قائلا إنه تلقى شكاوى من مستخدمين بأن احتجاجهم على التدوينات العنصرية قوبلت بتجاهل.

و"ماس" قيادى بالحزب الديمقراطى الاشتراكى المنتمى لتيار يسار الوسط، وواجه الحزب سيلا من الرسائل العنصرية عبر البريد الإلكترونى والهاتف وتهديدات بتفجيرات الشهر الماضى، بعدما انتقد رئيسه زيجمار جابرييل أعمال عنف ضد المهاجرين بمدينة هايدناو بشرق ألمانيا.