بالصور.. مأساة أسرة بسوهاج يعانى أفرادها من الأمراض.. عم أحمد: ابنى شهاب ركب صمام فى المخ وعمره سنة .."وركبت صماما آخر لابنى طارق".. ويؤكد: علاجه بـ720جنيها شهريا..والأب يناشد بعلاجهما على نفقة الدولة

السبت، 07 نوفمبر 2015 11:40 م
بالصور.. مأساة أسرة بسوهاج يعانى أفرادها من الأمراض.. عم أحمد: ابنى شهاب ركب صمام فى المخ وعمره سنة .."وركبت صماما آخر لابنى طارق".. ويؤكد: علاجه بـ720جنيها شهريا..والأب يناشد بعلاجهما على نفقة الدولة طارق يعانى من مياه على المخ
كتب على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"بقالى 13 سنة رايح جاى على الأطباء من سوهاج لأسيوط والقاهرة، عشان أعالج عيالى لحد ما فلست واستلفت فلوس من الناس والبنك عشان أعالجهم ومش عارف أعمل إيه تانى".. بهذه الكلمات يروى أحمد سيد، سائق، من سوهاج، مأساته فى مرض اثنين من أبنائه الستة، اللذين كتبا عليهما أن يعيشا طوال حياتهما بصمام فى المخ، ويعانيان ويلات هذه الصمامات.

يقول أحمد إن ابنه الأصغر شهاب 14 سنة ولد بعيب خلقى وهو مياه على المخ، وظللت أجرى وراء الأطباء الذين أجمعوا على ضرورة تركيب جهاز صمام له يعيش به مدى حياته، وبالفعل وبعد مساعدة أهل الخير استطعت تركيبه فى مستشفى أبو الريش بالقاهرة، وهو لم يبلغ من العمر سوى عام واحد فقط، وظننت بعدها أنه بذلك قد شفى من مرضه، إلا أننى تأكدت أننى كنت على خطأ ولم أكن أدرى أننى سأبدأ رحلة جديدة من المعاناة مع شهاب الذى بدأت أعراض مرضية تظهر عليه بسبب تركيب الصمام كأن أبرزها الصداع الدائم واحمرار عينيه، حتى أن الصمام أثر فى عينيه ليس فقط باحمرارها المستمر وإنما جعل بها نسبة "حول".

ويضيف أحمد أن شهاب ابنه لم يستطع البقاء طويلا فى المدرسة فلم يكمل حتى عامه الدراسى الأول فى المدرسة، فقد كان يصاب دائما بحالة عصبية شديدة ولا يحتمل مداعبة زملائه له ولا حتى أساتذته، وقال الأطباء إن هذه الأعراض هى بفعل تركيب صمام المخ، مما اضطرنى لحرمانه من التعليم.

ويوضح أحمد أنه وما زال يعانى مع مرض نجله شهاب، حيث إنه مضطر لأن يذهب كل شهرين إلى مستشفى أبو الريش للمتابعة مع الأطباء وإجراء الكشف على الصمام.

واستطرد أحمد أنه فى أثناء انشغاله بمرض نجله الأصغر شهاب، وقع لابنه الأكبر طارق حادث تصادم، منذ سبع سنوات ولم يصب بأى شىء إلا أن الأطباء أجروا له عدة فحوصات للتأكد من سلامته بعد الحادث، وكانت الفاجعة الكبرى، حيث اكتشف الأطباء أنه مصاب بمياه على المخ، وأكدوا له ضرورة تركيب صمام فى المخ بأقصى سرعة.

واستكمل والد طارق وشهاب قائلاً "جريت بسرعة على أكثر من طبيب للتأكد مما اكتشف الأطباء وكان الإجماع على ضرورة تركيب الصمام، وبالفعل استلفت من أقارب ثمن الصمام وذهبنا لتركيبه، وكانت مأساة طارق أبشع بعد تركيب الصمام، فقد بدأ نظره يضعف شيئًا فشيئًا إلى أن أصبح ضعيفا جدًا، ودائما ما نرى احمرارا فى عينيه، فذهبت به لأطباء عيون وأخيرا أجمع الأطباء على أنه لا علاج نهائى لطارق إلا أن يظل طوال حياته يستعمل خمسة أنواع من قطرة العين، تتراوح أسعارها ما بين 17 جنيها و110 جنيهات، بإجمالى 260 جنيها ويحتاجها 3 مرات شهريا أى ما يعادل 720 جنيها.

ويضيف أنه منذ 5 سنوات يعانى الأمرين شهريا لتوفير نفقات نجليه من العلاج، خاصة طارق الذى يحتاج لهذه الخمسة أنواع من القطرات لمدة 3 مرات شهريًا، ولا يدرى هل يدبر نفقات علاج طارق أم يدبر نفقات معيشة 5 آخرين من أشقاء طارق، لافتا إلى أن صمام طارق يحتاج لمتابعة كل ثلاثة أسابيع فى قصر العينى وهو ما يضطره للذهاب إلى القاهرة كل ثلاثة أسابيع، وفى كل مرة يقيم عند أقاربه وينفق أكثر من 500 جنيه فى هذه الرحلة العلاجية، قائلاً: "ما زاد الطينة بلة إصابة طارق مؤخرا بحساسية مزمنة فى الصدر ويحتاج لها علاج أيضا".

وأوضح أحمد أنه اضطر مؤخرًا أن يستقر فى القاهرة، بدلا من الذهاب إليها كل 3 أسابيع وبدلاً من التطفل على أقاربه للمبيت لديهم يوم أو أكثر خلال فترة متابعة صمام طارق وشهاب، لذلك لجأ لأحد البنوك الذى أقرضه قرضا بقيمة 10 آلاف جنيه دفعه مقدم لشقة فى إحدى الأحياء الشعبية بالجيزة، بإيجار 500 جنيه شهريا، غير أنه لم يستطع إيجاد فرصة عمل فى أى مكان، إلا أنه يبيع الآن خردوات صغيرة فى إحدى الأسواق لتوفير نفقات أسرته وعلاج نجليه.

ويقول طارق إنه يبلغ من العمر الآن 23 عامًا، إلا أنه لم يستطع أن يعيش طفولته التى لم يتذكر منها شيئا فقد كان يساعد والده ويعمل فى الحقول لتوفير نفقات المنزل وعلاج شقيقه، حتى وقعت له الحادثة التى غيرت مجرى حياته، ولم يتسطع بسبب تأثير الصمام إيجاد فرصة عمل، قائلاً: "نفسى أشتغل أى حاجة عشان أجيب علاجى لنفسى وأشيل الحمل عن والدى"، فيما يقول شهاب الابن الأصغر إن غاية حلمه أن يعود من جديد للمدرسة، وإيجاد فرصة عمل لمساعدة والده".

وناشد والد طارق وشهاب وزارة الصحة بعلاج ابنيه على نفقة الدولة، بعد أن عجز عن علاجهما وطرق جميع أبواب وزارة الصحة ولم يستجب له أحد، كما ناشد رئيس الوزراء بتوفير فرصة عمل لابنه الأكبر طارق، ولا يستطيع العمل فى أى مهنة لأن الأطباء أكدوا ضرورة عدم تعرضه لأشعة الشمس لفترات طويلة.




اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة