كُتاب أنهوا حياتهم منتحرين.. "هانتر طومسون" أطلق على نفسه الرصاص.. "يوكيو ميشيما" غرز سيفا طويلا فى بطنه.. "فيرجينيا وولـف" أغرقت نفسها فى النهر.. و"إيرنست هيمنجواى" قتل نفسه بالبندقية

الأربعاء، 11 نوفمبر 2015 09:29 ص
كُتاب أنهوا حياتهم منتحرين.. "هانتر طومسون" أطلق على نفسه الرصاص.. "يوكيو ميشيما" غرز سيفا طويلا فى بطنه.. "فيرجينيا وولـف" أغرقت نفسها فى النهر.. و"إيرنست هيمنجواى" قتل نفسه بالبندقية هانتر طومسون
كتبت مريم كشك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"لا تدعى الشجاعة ما لم تقتل نفسك".. هكذا أنهى بعض المشاهير من عباقرة الكتابة والأدب حياتهم منتحرين، فلقد سجل الانتحار على مر التاريخ الإبداعى والأدبى شهرة كبيرة طالت الكثير من الأدباء العالميين بعد أن عاشوا حياة مليئة بالشهرة والأضواء، والتى بدت أنها لم تمنحهم السعادة التى حلموا بها، فاختاروا الحياة الأبدية بعد أن عكس شعرهم صراعهم الداخلى المأساوى.

ننشر لكم مجموعة من أشهر الكتاب الذين أنهوا قصص نجاحهم بالانتحار بعد أن اختار كل منهم طريقته المفضلة فى الموت وشكله ولحظاته، فمنهم من اختار إطلاق الرصاص على نفسه، ومنهم من غرز السيف فى بطنه، والآخر أغرق نفسه فى النهر، وغيرها من الطرق المختلفة بدلاً أن يتركون للقدر والموت المفاجئ الفرصة أن يخطف منه ذلك الاختيار.

1ـ يوكيو ميشيما Yukio Mishima:



اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015


يعد "يوكيو ميشيما" واحدًا من أشهر الكتاب اليابانيين فى القرن العشرين، إذ كان روائيًا وشاعرًا وكاتبًا مسرحيًا وممثلًا ومخرج أفلام، تخرج من جامعة طوكيو عام 1947 واستمر فى نشر قصص وقصائد ومسرحيات، حيث كتب "ميشيما" ما يقرب من 40 رواية و18 مسرحية و20 مجموعة قصصية وما لا يقل عن 20 كتابًا تضم مقالاته، ويعتبر أفضل مسرحياته الطويلة "مدام دى ساد" التى كتبها عام 1956، ومن مسرحياته "صديقى هتلر"، "يوروبوشى"، "الطبلة الحرير"، "آوا" ومسرحيات أخرى.

كان "ميشيما" يهتم اهتماما شديدا باللياقة البدنية وفنون الدفاع عن النفس فكان شغوفا بممارسة رياضة "الكندو" والكاراتيه ورفع الأثقال، والتمارين العنيفة الخاصة ببناء الجسم.

تعرضت اليابان الى العديد من الأحداث المؤسفة والمعاهدات التى أبقتها فى دائرة النفوذ الأمريكى، فقد لاقت هذه المظاهر الجديدة معارضة شديدة من "ميشيما" وبعض أصدقائه، الأمر الذى دفعه إلى الانتحار عام 1970 حيث اتجه صوب القاعدة العسكرية حاملا سيفه، بعد أن حلق ذقنه وقام بارتداء بذلته، ثم ترك على مكتبه ورقة مكتوبًا عليها "حياة البشر قصيرة لكن أود أن أحيا إلى الأبد" حيث قام بغرز سيف طويل فى بطنه على الطريقة اليابانية المعروفة بـ"السيبوكو" ليجلس بعد ذلك فى هدوء مقدس ويشق بطنه بشكل أفقى من اليسار إلى اليمين ثم من أعلى إلى أسفل ضمن طقوس الانتحار المجيدة التى تعرف "باسم السيبوكو".

2ــ هانتر طومسون Hunter S. Thompson:



اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015


"هانتر طومسون" هو صحفى ومؤلف أمريكى، وواحد من أعظم الكتاب والمحللين السياسيين فى القرن العشرين، وهو مؤسس مدرسة "جونزو" للصحافة.

لـ"طومسون" العديد من الروايات من أشهرها رواية "الخوف والاشمئزاز" التى تدور حول مغامرة طائشة عبر الولايات المتحدة الأمريكية، لشاب يدعى"راؤول دوك" والذى يجد نفسه متورطًا فى رحلة إلى "لاس فيجاس" من أجل الحلم الأمريكي، وفى أثناء هذه الرحلة تصبح المخدرات سيدة الموقف ثم تتوالى المفاجآت حتى النهاية.

توفى "طومسون" عن عمر يناهز الـ67 عامًا بعد أن أطلق الرصاص على نفسه، فلقى حتفه فى منزله بمنطقة وودى كريك بولاية كولورادو، حيث كان يعانى من مشاكل صحية عديدة بسبب خضوعه لعملية جراحية فى قدمه بعد أن كُسرت، ومن ثم تم حرق الجثة من قبل أصدقائه بناء على طلبه فى احتفال شهده أهله والمقربون من أصدقائه.

3ــ كارين بوى Karin Boye:



اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015


"كارين بوى" هى شاعرة سويدية كبيرة تملك تجربة أدبية تستحق الاهتمام، وذلك لعمقها وحرارتها وقدرتها على اجتذاب القارئ، فمما لا يخفى على قارئها أنها شديدة القدرة على البلوغ إلى الأعماق، إلا أن هناك نغمة حزن شفاف كانت ترنو دائما فى قصائدها، تظهر فى صورة حزن هادئ وناضج فى كثير من الأحيان، ويختلط بشيء من الحنان ليس باليسير، بحسب ما وصفها نقادها.‏

لـ"بوى" العديد من القصائد والدواوين الشعرية منها ديوان "الغيوم" الذى صدر 1924 وديوان"اقاليم مخبأه" الصادر فى نفس العام ثم ديوان "المساكن" الصادر 1926 وديوان "لأجل الشجرة" الصادر عام 1935 وغيرهم.

ولكن اندرجت "بوى" ضمن قوائم الكُتاب المنتحرين، حيث عكس شعرها صراعها الداخلى المأساوى الذى قادها إلى الانتحار عام 1941 بعد ان عاشت حياة قصيرة ممزقة ومضطربة بين محاولة لخلق توازن بين ذاتها الجامحة وطموحاتها المتأرجحة بين الشجاعة الفكرية والجرأة الابداعية وبين هشاشة نفسية تقف دائما على الحافة.

4ــ فيرجينيا وولـف Virginia Woolf:



اليوم السابع -11 -2015


" فيرجينيا وولف" هى واحدة من أهم أدباء بريطانيا فى حركة تحديث الأدب وتغير شكل الرواية الإنجليزية وتطوير الأسلوب الشعرى فى السرد القصصى والروائى، إذ كانت روايتها بمثابة صرخات لإيقاظ الضمير الإنسانى.

لـ"وولف" العديد من الأعمال من أشهرها "الرحلة من أصل" و"السيدة دالواى" و"الليل والنهار" وغيرهم، ولكن بعد أن انهت "وولف" روايتها "بين الأعمال" والتى نشرت بعد وفاتها، أصيبت بحالة اكتئاب بعد تدمير منزلها فى لندن حتى أصبحت عاجزة عن الكتابة، الامر الذى دفعها الى الانتحار بعد أن أغرقت نفسها فى نهر أوس القريب من منزلها فى 28 مارس 1941، حيث ارتدت فيرجينيا معطفها وملأته بالحجارة ومن ثم دفن زوجها رفاتها بعد ان وجد رسالة منها تقول: "عزيزى، أنا على يقين بأننى سأجن، ولا أظن بأننا قادرون على الخوض فى تلك الأوقات الرهيبة مرة أخرى، كما لا أظن أننى سأتعافى هذه المرة، لقد بدأت أسمع أصوات وفقدت قدرتى على التركيز، لذا سأفعل ما أراه مناسباً، لقد أشعرتنى بسعادة عظيمة ولا أظن أن أى أحداً قد شعر بسعادة غامرة كما شعرنا نحن الاثنين سوية إلى أن حل بى هذا المرض الفظيع، لست قادرة على المقاومة بعد الآن، وأعلم أننى أفسد حياتك وبدونى ستحظى بحياة أفضل، أنا متأكدة من ذلك، أترى؟ لا أستطيع حتى أن أكتب هذه الرسالة بشكل جيد، لا أستطيع أن أقرأ، جل ما أريد قوله هو أننى أدين لك بسعادتى، لقد كنت جيداً معى وصبوراً علىّ، والجميع يعلم ذلك، لو كان بإمكان أحد ما أن ينقذنى فسيكون أنت، فقدت كل شىء عدا يقينى بأنك شخص جيد، لا أستطيع المضى فى تخريب حياتك".

5ـ إيرنست هيمنجواى Ernest Miller Hemingway:


يعد "إيرنست هيمنجواى" واحدًا من أهم الروائيين وكتاب القصة الأمريكيين، حيث تلقى همينجوى جائزة بوليتزر الأمريكية فى الصحافة عام 1953، كما حصل على جائزة نوبل فى الأدب فى عام 1954، وعاش حياة ناجحة لكنه فى آخر حياته انتقل للعيش فى منزل بكوبا، ولكن فى نهاية حياته بدأ "إيرنست" يعانى من اضطرابات عقلية، حتى رأته زوجته فى فى صباح أحد الأيام عام 1961 يحمل بندقية حاولوا تهدئته وأرسلوه إلى مستشفى، حيث تلقى الصدمات الكهربائية، وأطلق سراحه فى أواخر يونيو ووصل منزل فى كيتشوم يوم 30 يونيو، بعد ذلك بيومين، وفى الساعات الأولى من صباح يوم 2 يوليو 1961، أطلق همنغواى النار على نفسه من البندقية المفضلة لديه، التى اهداها له والده، ففى 1909م اشترى له أبوه بندقية صيد، التى أصبحت فيما بعد رفيقة عمره إلى أن قتلته منتحراً عام 1961.


موضوعات متعلقة:


- "محمد إقبال".. شاعر الإسلام من صفحات القرآن









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة