رجال أعمال يقترحون حلولا للخروج من أزمة الدولار.. مستثمرو "مرسى علم": 11 مليون مصرى بالخارج قادرون على توفير العملة الصعبة بخزينة الدولة.. ولابد من التسويق للسياحة فى مصر عن طريق شركات عالمية

قدم عدد من رجال الأعمال مقترحات للخروج من أزمة الدولار فى السوق، من خلال تفعيل دور المصريين فى الخارج، وتنشيط السياحة الداخلية.

وأكد رجل الأعمال عاطف عبد اللطيف عضو جمعية مستثمرى مرسى علم، أن عدد المصرين فى دول المهجر مثل كندا وأستراليا وأمريكا وغيرها يصل إلى 11 مليون مواطن مصرى، لو تمت دعوتهم للاستثمار فى مصر، بأن يقوم كل مصرى بضخ استثمارات أو ودائع بتسهيلات معينة وفوائد خاصة بحيث يودع كل مصرى 10 آلاف دولار له فى البنوك المصرية سيتم التغلب على مشكلة توفير العملة الصعبة التى نحتاجها فى استيراد مستلزمات الإنتاج والسلع الأساسية.

وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه سيساهم أيضا فى تعويض تراجع السياحة فى توفير العملة الصعبة نتيجة للظروف الحالية، مطالبا بضرورة الاهتمام بالمصريين فى الخارج ودعوتهم للاستثمار فى بلدهم من خلال عقد مؤتمرات بالتنسيق بين وزارتى الهجرة والاستثمار وتقديم كل التسهيلات التى تحثهم على الاستثمار فى مصر.

وأكد عبد اللطيف، أن الجاليات المصرية موجودة فى جميع الدول الأجنبية والعربية، ويمكن قيام وزارة الهجرة بمخاطبتهم ودعواتهم لوضع ودائع لهم فى مصر حتى لمدة عام، وهذا سيدخل لمصر مليارات من الدولارات، مؤكدا أن المصريين فى الخارج وطنيين ويحبون بلدهم وجاهزون لخدمته.

وطالب عاطف عبد اللطيف بدور أكبر لوزارة الهجرة التى تم إنشاؤها حديثاً، موضحا أنه بالإضافة إلى عملها على حماية حقوق العمالة المصرية فى الخارج وحمايتهم من أى تجاوزات واستغلال، لابد من تفعيل دورها فى دعوة الطيور المهاجرة للاستثمار فى مصر ومساندة قضاياها.

وأضاف أن هناك مشكلة خطيرة تتعلق بدور العاملين فى الوطن العربى فى دعم بلدهم، ويجب أن تنتبه لها الدولة والبنك المركزى وتعالجها بطريقة جيدة وهى أن أغلب المصريين المقيمين فى دول الخليج والوطن العربى بدأوا فى وقف تحويل أموالهم عن طريق البنوك إلى مصر وظهر تجار عملة فى الخليج يقومون بشراء العملة من المصريين هناك بسعر أعلى من سعر البنك ويحولون لهم الفلوس بالجنيه المصرى إلى ذويهم فى مصر.

ومن جانبه، أكد سامى سليمان رئيس جمعية مستثمرى نوبيع طابا، أنه لابد من إيجاد حلول ومقترحات خارج الصندوق للخروج من أزمة الدولار، عن طريق تنشيط السياحة الخارجية من خلال تكليف شركات تسويق عالمية تعمل على جذب السياح الأجانب مرة أخرى إلى مصر، خاصة أن قطاع السياحة هو المصدر الرئيسى والأهم لدخول العملة الصعبة.

وأضاف سليمان فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن حلول أخرى عن طريق تنشيط السياحة الداخلية، بالإضافة إلى فرض ضريبة كبيرة على الراغبين فى السياحة بالخارج، والاستعانة بشركات أمن عالمية فى المطارات.