نقلا عن العدد اليومى..
فى المرحلة الأولى من الانتخابات دفعت بعض التيارات السياسية ثمنًا فادحًا لامتناعها عن المشاركة، أو تحريض الناس على عدم النزول والتصويت، وبعد حسبة بسيطة اكتشف عدد من السياسيين والأحزاب أن قليلا من المجهود، وزحفًا للمشاركة فى العملية الديمقراطية كان من الممكن أن يجعل لهم مكانا أفضل فى البرلمان المقبل، خاصة أن عددا من الشباب نجحوا بمفردهم فى خوض هذه المعركة الانتخابية وتحقيق نتائج إيجابية للغاية.
الآن نحن على أبواب المرحلة الثانية من الانتخابات، وتبدو الأحوال أكثر هدوءًا، ولكن يجب على الجميع أن يتعلم من درس المرحلة الأولى الخاص بضرورة المشاركة والنزول لاختيار نائب يليق ببرلمان مصر، وذلك أفضل بكثير من الجلوس والبكاء وإلقاء النكات على مواقع التواصل الاجتماعى، صندوق الانتخابات حق ديمقراطى انتزعته أنت كمواطن مصرى بثورتين، والعديد من دماء الشهداء من الشباب ومن رجال الجيش والشرطة، كل ما سبق فى السنوات الماضية بأفراحه وأحزانه حدث من أجل هذه اللحظة، لحظة انتقال المواطن المصرى من مقاعد المشاهدين إلى مقاعد المشاركين فى صياغة ورسم صورة هذا الوطن وطريقة حكمه، ورغم كل ذلك تخرج بعض الأصوات المسمومة لتروج فكرة المقاطعة، وكأنهم يريدون العودة للوراء بنا وبأحلامنا، أو يصعب عليهم أن يشاهدوا المواطن البسيط وقد أصبح رقما فى معادلة صياغة شكل السلطة والقرار. جربوا المقاطعة مرارا وتكرارا ولم تمنحهم أى قدر من التغيير، فقط طوابير المظاهرات فى 25 يناير و30 يونيو هى التى صنعت التغيير حينما قرر المواطن المصرى أن يتحول من السلبية إلى الإيجابية، من الوضع «صامت» إلى وضع المشاركة، وطوابير المصريين فى الانتخابات خلال الفترة الماضية هى التى صنعت الفارق وألقت الكثير من الأحجار فى مياه الحياة السياسية الراكدة.
رئيس الجمهورية مرارا وتكرارا يؤكد، فى تصريحات مختلفة، أن الناخب المصرى يستطيع أن يزيح رئيسا ويأتى بآخر بقوة صوته إن لم يرض عن أدائه، إذا كان رأس الدولة ذاته مقتنعا بقوة وتأثير صوت الناخب المصرى، فهل نضيع هذه الفرصة أم نجعل منها حجر أساس نبنى من فوقه بنيانا أعلى يعزز فكرة المشاركة فى الحياة السياسية؟ الناخب الذى تراه القوى السياسية فاقدا للأهلية ويحتاج دائما إلى من يأخذ بيده ضرب أروع الأمثلة خلال العمليات الانتخابية الفائتة، وأدى دوره بشكل جيد ومنظم وقانونى، بينما المرشحون والقيادات السياسية للأحزاب والتحالفات والحركات لم يرقوا إلى ذلك المستوى الحضارى الذى وصل إليه الناخب المصرى، بعضهم- أى قيادات الأحزاب والمرشحين- لم يحترم قوانين الدعاية، وبعضهم راود المواطنين عن أصواتهم بالمال، وبعضهم سعى لابتزاز المواطنين باسم الدين، وبعضهم تلاعب بالوعود.
فلا تسمح لأحد بأن يسرق حقك فى التصويت والمشاركة فى العملية الانتخابية، الأهم لا تسمح لأحد بأن يسرق حقك فى الاختيار.. انزل وشارك.
موضوعات متعلقة
- ابن الدولة يكتب: هل يستمع العالم لمصر فى مواجهة الإرهاب؟.. خلال العام الماضى لم تنج دولة من عملية تخريبية.. محللون فرنسيون قالوا إن تهاون أوروبا مع التطرف فى الشرق الأوسط كان سببا لعمليات باريس
- ابن الدولة: التحريض الإخوانى على الشعب المصرى.. الجماعة الإرهابية تعود فى ثوب "حشمت" و"دراج".. وتعلن خيانتها للوطن بالتحريض على تدخل عسكرى فى مصر.. وتنصب على قواعدها برفع شعار عودة مرسى
- ابن الدولة يكتب: هل تغير هجمات فرنسا استراتيجية الحرب على داعش؟.. التنظيم الإرهابى أصبح يمثل علامة استفهام.. وربما تندفع فرنسا وأوروبا لحملات أكثر عنفا ضده.. التفجيرات تمثل فاصلاً مهمًّا بعلاقات الدول
- ابن الدولة يكتب: رسائل من فرنسا.. الإرهاب لا دين له لا يعرف مكانًا.. ولا يوجد توقيت محدد يضرب فيه بخسة لإثارة الرعب فى نفوس الناس.. التطرف يولد ويتوحش فى مكان ثم يبدأ تصدير تطرفه وتفجيراته إلى العالم
- ابن الدولة يكتب: استراتيجية مواجهة الأسعار بكسر احتكارات الوسطاء.. زيادة المعروض وتشجيع المشروعات الصغيرة فى التسويق يكسر حلقات التحكم فى السوق والرفع التعسفى للأسعار
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد
هل لعنت علي الاخوان انصارهم اليوم
نعم منهم لله
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد
الاحتباس
عدد الردود 0
بواسطة:
فؤاد
يارقم2
ولاحتى المصريين بيتفرجو على التوك شو
عدد الردود 0
بواسطة:
بدرية لحد الفجرية
برلمان و لا تفريعة يا دولة