أكد فريق من الأطباء البريطانيين بمستشفى ساوثهامبتون البريطانية أنه سيتم طرح جهاز جديد لعلاج مشاكل تأخرالإنجاب، سيغنى عن الحاجة لإجراء التخصيب المجهرى أو ما يعرف باسم "طفل الأنابيب"، وذلك تحت إشراف هيئة الخدمات الصحية البريطانية NHS.
ويحمل الجهاز الجديد اسم "Anecova AneVivo "، وتم التصديق عليه لأول مرة فى شهر سبتمبر الماضى بعد أثبتت التجارب الإكلينيكية نجاحه، وهو فى حجم عود الكبريت تقريبا، ولا يتجاوز سمكه 1 مم، ويحتوى على خليط من البويضات والحيوانات المنوية، ويقوم الأطباء بوضعه داخل الرحم ليحدث تخصيبهم معاً، ليوفروا بذلك بيئة طبيعية يحدث فيها تخصيب النطف معا ليتكون الزويجوت، وليشبه ذلك إلى حد كبير ما يحدث خلال الحمل الطبيعى.
وبعد مرور 24 ساعة يستخرج الأطباء هذا الجهاز، لتقييم البويضات المخصبة "الزيجوت" المتكونة، واختيار أفضلها لإدخالها داخل رحم المرأة كى تنمو بشكل طبيعى، وتعد تلك هى التقنية الأولى المساعدة للحمل التى يتم فيها تخصيب البويضة داخل جسم المرأة وليس داخل المعمل.
بينما يقوم الأطباء خلال تقنية "طفل الأنابيب" بتخصيب البويضة داخل المعمل باستخدام حيوانا منويا، ثم يتم تثبيت الزيجوت إلى رحم الأم بعد مرور 6 أيام.
وتتميز هذه التقنية العلاجية الجديدة بالأمان الشديد، ولا يتسبب تثبيت جهاز داخل رحم المرأة فى حدوث أى آلام ولا يستخدم الأطباء حتى أى مخدرات موضعية.
وأضاف الباحثون أن هذه التقنية الجديدة ستساهم فى تعزيز فرص حدوث الحمل بشكل يفوق عملية التخصيب المجهرى، وكما أنها ستساهم على المدى البعيد فى تعزيز صحة الأطفال، لافتين أنها غير باهظة الثمن، وتزيد تكلفتها عن عملية طفل الأنابيب بضعة مئات من الدولارات فقط.
ونشرت هذه النتائج على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى التاسع والعشرين من شهر نوفمبر الجارى.