أيام قليلة تفصلنا عن عرض فيلم gods of Egypt الذى من المقرر عرضه بداية عام 2016 فى الولايات المتحدة الأمريكية وهو الفيلم الملحمى الذى تدور أحداثه حول الأسطورة الفرعونية إيزيس وأوزوريس، بطولته النجم جيرارد بتلر الذى يجسد دور إله الشر ست، والنجمة إيلودى يانج حيث تقدم دور الإله حتحور وهما من أصحاب البشرة البيضاء والعيون الملونة، سيناريو وحوار مات سازاما وبورك شاربلس ومن إخراج أليكس بروياس.
الفيلم نال قسطًا كبيرًا من الانتقادات بسبب اختيار فريق عمل الفيلم من أصحاب البشرة البيضاء، وبعد شهور من الصمت من قبل صناع الفيلم خرج المخرج عن صمته ليقدم اعتذارًا رسميًا عن اختياراته الخاطئة لفريق عمل الفيلم، معترفا بأنه كان لزامًا عليه أن يعى جيدًا أن التاريخ المصرى معروف للعالم أجمع، وأن خطأ كهذا لم يكن من المفترض أن يقع به، موجهًا حديثه لكل من شعر بالإهانة بسبب اقتصار أصحاب البشرة السمراء على عدد قليل أغلبهم من الخدم، حيث وصلت نسبتهم إلى 13 بالمائة فقط من المشاركين بالفيلم فى مقابل 73 من أصحاب البشرة البيضاء.
وأضاف المخرج أنه يعترف بفشله فى أن يقدم عملا يعكس التنوع بين الجماهير.
ويبدو أن اعتذار المخرج أليكس بروياس لن يشفع له ولم يكن كافيا لوقف حملة الانتقادات بل زادت فور طرح تريللر الفيلم مجددا موجة عارمة من الانتقادات ليس فقط بسبب اختيارات فريق العمل الخاطئة واتهام صناعه بالعنصرية، وإنما لظهور التريللر بشكل أشبه لألعاب الفيديو ناصبين المحاكم لصناع العمل وواصفين بوستراته بالكوميدية رغم أن الفيلم ينتمى لأفلام المغامرة حسبما صنفته موسوعة imdb العالمى.
لم يكن الجمهور وحده من انتقد التجربة بل علقت المخرجة آفا دوفيرناى صاحبة البشرة السمراء مخرجة الفيلم الحاصل على الأوسكار"Selma" على اعتذار المخرج بأنه لن يغير شيئًا من الحقيقة وأن ما حدث هو أمر ليس بجديد ويتكرر كثيرا.
وفى السياق ذاته ذكر موقع takepart أن فيلم gods of Egypt ليس الحالة الأولى مستشهدين بفيلم المخرج الكبير ريدلى سكوت مخرج Exodus: Gods and Kings الذى اختار أبطاله أيضا من أصحاب البشرة البيضاء ، حيث قام ببطولة النجم كريستيان بيل، الذى جسد دور النبى موسى، فيما جسد السورى غسان، دور أحد مستشارى الملك سيتى الأول، وهو العمل الذى أثار الجدل ومنع عرضه فى مصر ، وعدد من الدول العربية بسبب زعمه بأن اليهود شاركوا فى بناء أبو الهول والأهرامات إلى جانب الأخطاء الدينية التى لا تتعلق فقط بالإسلام وإنما بالديانات الأخرى ولتجسيد الذات الإلهية فى هيئة طفل يبلغ من العمر 10 سنوات داخل سياق العمل.