ويتزامن إعلان رفسنجانى مع انتخابات مجلس خبراء القيادة المزمع إجراءها فبراير المقبل وهو الهيئة الدينية التى تعين الزعيم الأعلى، والتى سوف يترشح فيها حفيد الخمينى المقرب من الإصلاحيين الذين رحبوا فيما لم يستطيع المتشددين إبداء ردود أفعال تجاه حفيد الخمينى.
كما ألقت الصحف الإيرانية اليوم، الاثنين، الضوء على تصريحه على صدر صفحاتها على اعتباره حديث لإعتبار ما سيكون حال تعرض المرشد لحادث، دون إبداء رأيها، ونقلت صحيفة ابتكار على صدر صفحتها تصريحاته، وكتبت "رواية رفسنجانى عن تشكيل لجنة لإختيار مرشد أعلى فى مجلس الخبراء"، ونقلت قوله إذا تقرر تغيير المرشد الأعلى فى أى وقت ويأتى شخصا أخرى سيعمل مجلس الخبراء عمله الأساسى فى اختيار المرشد.
وقد خضع المرشد الأعلى آية الله على خامنئى لجراحة لاستئصال سرطان البروستاتا فى سبتمبر 2014 ولم يتحدث أى من المسئولين عن خليفته تجنبا لخطر أن يعتبر ذلك تقويضا لأقوى شخصية فى إيران.
حال فراغ منصب المرشد الأعلى كيف يتم اختيار مرشد آخر
لكن تصريحات رفسنجانى تثير تساؤلا حول كيفية اختيار المرشد الأعلى والشخصيات المرشحة لخلافته، ووفقا للدستور الإيرانى يجب أن يكون القائد الأعلى فقيهًا رفيع المستوى كما يجب أن يستطيع أيضًا إدارة الشئون السياسية، فالمرشد الأعلى ليس فقط الحاكم المطلق، وصاحب القول النهائى فى كل شئون الدولة، ولكنه أيضًا يعين رؤساء بعض السلطات صاحبة أقوى نفوذ فى الدولة.
وعن كيفيه اختياره، يُكلف مجلس الخبراء (وهو هيئة منتخبة من 86 شخصية من رجال الدين ممن يعرف عنهم التقوى والعلم) ويكلف بمهمة اختيار المرشد الأعلى حال فراغ المنصب، وقد قام أعضاء المجلس بهذا الدور مرة واحدة فقط، وذلك حينما اجتمعوا فورًا فى أعقاب وفاة آية الله الخمينى ليختاروا آية الله على خامنئى خلفًا له فى عام 1989، كما يشرف مجلس الخبراء على أداء المرشد الأعلى للدولة الإسلامية وإقالته إذا فشل فى القيام بواجباته.
مهام المرشد الأعلى
يعين المرشد الأعلى قائد الحرس الثورى، ورئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون الحكومية، ورئيس السلطة القضائية، ورؤساء العديد من المؤسسات الدينية شبه الرسمية، ويتمتع المرشد الأعلى وحده بسلطة إعلان الحرب أو السلام، وبحسب الدستور يقوم المرشد الأعلى بوضع والإشراف على السياسات العامة للدولة، ويحدد طبيعة وتوجهات السياسات الداخلية والخارجية.
من سيخلف على خامنئى فى منصب المرشد الأعلى؟
وفقًا لتكهنات تقارير بعض الصحف الأجنبية هناك أشخاص مرشحة لخلافة المرشد الأعلى على خامنئى، من بينهم الرئيس الإيرانى الأسبق ورئيس تشخيص مصلحة النظام هاشمى رفسنجانى لما يتمتع به من قوة كرجل فقيه رفيع المستوى وعلاقتة الجيدة بالخامنئى ونفوذه القوى فى المجتمع، وهو رئيس سابق لإيران يلعب دورا بارزا فى السياسة الإيرانية منذ عام 1979 وبلغ الثمانين من عمره.
ومن المرشحين المحتملين أيضا لخلافة خامنئى الرئيس السابق للسلطة القضائية آية الله محمود هاشمى شهرودى نائب رئيس مجلس الخبراء. ويقول خبراء أن شهرودى هو مرشح يؤيده خامنئى وقبل كل شىء يُعتقد أنه يحظى بتأييد الحرس الثورى.
أما المرشح المحتمل الثالث فهو آية الله صادق لاريجانى الرئيس الحالى للسلطة القضائية الذى رشح للمنصب مرتين على يد خامنئى. وهو يأتى من أسرة ذات نفوذ سياسى فله شقيق يرأس البرلمان والثانى شغل العديد من المناصب الحكومية الرفيعة. لكنه لا يعتبر من رجال الدين الكبار ومن غير المرجح أن يحصل على تأييد كبير من الحرس القديم.
كذلك رئيس مجلس الشورى (البرلمان) على لاريجانى وسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومى على شمخانى.
خامنئى أجرى عملية البروستاتا فى سبتمبر 2014
وتدهورت صحة المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى بعدما أعلن بشكل مفاجىء أنه سيخضع للجراحة وطلب من الناس الدعاء له بالشفاء. وإذا تدهورت الحالة الصحية بعد العملية لخامنئى سيكون على رجال الدين وعلى الحرس الثورى الاتفاق على من سيخلفه سريعا إذا كانت البلاد تريد أن تتفادى فترة من عدم الاستقرار السياسى. وحتى الآن ومنذ الثورة الإسلامية عام 1979 شهدت إيران اثنين فقط شغلا منصب الزعيم الاعلى فقد خلف خامنئى عام 1989 الزعيم الراحل ومؤسسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخمينى. وكان اختيار خامنئى غير متوقع عقب وفاة الخمينى لأنه فى ذلك الوقت لم يكن يعتبر من كبار رجال الدين. لكنه على مدى 25 عاما رسخ سلطته وكان ذلك إلى حد كبير من خلال كسب تأييد الحرس الثورى.
موضوعات متعلقة..
- إيران تدرس المرشحين المحتملين لمنصب الزعيم الأعلى بديلاً لـ"خامنئى"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة