39 جزيرة معترف بها بيئيا
وأضاف أحمد غلاب لـ"اليوم السابع"، أن المحميات التى تمتلكها محافظة البحر الأحمر هى محمية الجزر الشمالية، شمال المحافظة وتبلغ مساحتها 1991 كيلو متر مربع، ومحمية وادى الجمال "حماطة" تبلغ مساحتها 6 آلاف كيلو متر مربع، ومحمية جبل علبة 36 ألف متر مربع، كما يوجد بها 39 جزيرة معترف بها بيئيًا، وأن هناك 4 جزر غير معترف بها لظروف أمنية.
وأوضح مدير محمية الجزر الشمالية، أن البحر الأحمر يمثل مخزونا بيئيا وبيولوجيا كبيرا للبحر الأحمر، وأن جزيرة الجفتون هى الجزيرة الوحيدة التى تقام عليها مشروعات سياحية، موضحا أن وزير البيئة الدكتور خالد فهمى وضع خطة لإنشاء مشروعات خفيفة على بعض الجزر، مازالت محل الدراسة من قبل الهيئات المختصة المشاركة للوزارة.
كثرة الأنشطة على الجزر يؤثر سلبا على الكائنات الحية
وتابع "غلاب" أن كثرة وجود أنشطة على الجزر البيئية بالبحر الأحمر تؤثر بالسلب على الكائنات البحرية المتواجدة حولها، حيث إن الجزر تنشئ حولها كميات كبيرة من الشعاب المرجانية، وكذلك شجر المانجروف، وكذلك تعشيش الطيور البحرية، إلا أن الخطة محل النقاش تدرس إنشاء مشروعات لا تؤثر على الكائنات الحية وبجزر معينة.
القضاء على الصيد الجائر
وعن الصيد الجائر ومحاربته بالبحر الأحمر، قال مدير محمية الجزر الشمالية: إن الفترة الماضية شهدت ضبط عدد كبير ممن يقومون بصيد كائنات لأول مرة من المحميات، مثل السلاحف، وحصان البحر وخيار البحر وعروسة البحر، علما بأن تلك الكائنات محرم صيدها دوليًا، لأن عدم وجودها يسبب خللا فى التوازن البيئى.
وتابع: أنه خلال الشهر الحالى كان هناك محاولات للصيد الجائر فى محمية الجزر الشمالية، وتم ضبط 6 مراكب داخل المحمية، تم وقفها من الصيد 3 أشهر، وكذلك تغريم كل منها 50 ألف جنيه.
قرار بمنع الصيد بالمحميات
وأعلن غلاب أن محميات البحر الأحمر أصدرت قرارًا صدق عليه محافظ البحر الأحمر، بمنع بيع وتداول كافة أنواع الشباك من الغزل السبيب وبنادق الصيد، بدءًا من أوائل عام 2016، حتى لا يتم انتشار الصيد الجائر من جديد، موضحا أن معدات الصيد المصرح بها فى الصيد "الخيط والصنار"، وأن مناطق المحميات يمنع فيها الصيد، إلا أن محمية الجزر الشمالية ذات نطاق واسع جداً فتم تحديد مناطق معينة للصيد بها، مشيرا إلى أنه يجرى عقد اجتماعات دورية للصيادين لتوعيتهم بتعليمات شئون البيئة، جاءت بناءً على تعليمات الدكتور خالد فهمى وزير البيئة.
التنوع البيولوجى للمحمية
وصنف القائم بأعمال مدير المحميات، البحر الأحمر من أهم بحار العالم بالنسبة للتنوع البيولوجى، لاحتوائه على منظومة الشعاب المرجانية، وأن تلك الشعاب لا تنشأ إلا فى ظروف بيئية وتنوع بيولوجى مختلف، مثل درجة حرارة معينة، وأن البحر لا يصب به، ودرجة ملوحة معينة ودرجة شفافية معينة، وأن تلك الصفات لا توجد فى بحار كثيرة أخرى، وأن من أهم الكائنات البحرية بالبحر الأحمر، الشعاب المرجانية، أسماك الشعاب، واللا فقارية البحرية، وأشجار المانجروف، والذى أكدت الأبحاث أنها تلعب دورا هاما فى عملية التغلب على الاحتباس الحرارى، وإنتاج الأكسجين.
مخاطر تواجه الكائنات البحرية
وأكد رئيس المحمية، أن هناك مخاطر تواجه الكائنات البحرية الكثافة العددية للغطاسين، وهو أخطر ما يهدد الحياة البحرية، مؤكدا أن التقارير والأبحاث الدولية أكدت أن عدد الغطاسات الآمنة لاستدامة موقع الغطس لا تتعدى 18 ألف غطسة سنوياً فقط، وليس 200 ألف غطسة كما هو الحال الآن.
وأشار أحمد غلاب إلى أن المخاطر على الحياة البحرية تشمل أيضا الممارسات التى يفعلها العاملون فى النشاط البحرى والممارسون للرياضة البحرية، مثل إلقاء فضلات الأطعمة للأسماك، والكائنات البحرية، مما يسبب خللا فى التوازن البيئى، وكذلك استخراج بعض الكائنات البحرية من المياه والتقاط صورة معها، مثل السلاحف، وكسر الشعاب المرجانية، والكثير يتجاهلون تلك السلبيات، وأن محميات البحر الأحمر قامت بدورها بنشر التوعية، وإعداد برامج إرشادية للحد من تلك الممارسات.
وعن الحياة البرية بالبحر الأحمر، قال الدكتور أحمد غلاب مدير محمية الجزر الشمالية، إنه فى أقصى جنوب محافظة البحر الأحمر توجد محمية وادى الجمال وجبل علبة، وأن تلك المحميتين من أغنى المحميات على مستوى الشرق الأوسط التى تمتلك حيوانات برية مثل الغزال المصرى والإفريقى، والكبش الاروى، والتيتل، وكذلك تعتبر خط هجرة رئيسى للصقور.
حل مشاكل المستثمرين
وأكد غلاب، أن الدكتور خالد فهمى وزير البيئة شكل لجنة من محميات البحر الأحمر لحل مشكلات المستثمرين، والموافقة البيئية على مشاريعهم وحلها بشكل عاجل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة