نفوق الماشية بمركز المحمودية
قال عطية العكازى (60 سنة ـ مزارع)، إنه فوجئ بإصابة جميع الماشية الخاصة به والتى تبلغ 10 مواشى بضيق فى التنفس، والامتناع عن الطعام والشراب، ما أدى إلى نفوقهم فى الحال بدون أى مقدمات، مضيفا أنه أحضر طبيب الوحدة البيطرية لمحاولة علاج الماشية المصابة، ولكن لم يؤد العلاج إلى تحسن، وأوضح العكازى أن هناك تقصيرا واضحا من قبل الجهات المختصة فى متابعة تفشى هذا المرض الذى يفتك بالثروة الحيوانية.
وأكد أحمد عثمان، أحد المتضررين، أن الماشية لا تستجيب للمضادات الحيوية التى تحصل عليها، مما يهدد جميع الماشية بالقرية بالموت المحقق، مشيرا إلى أن أكثر من نصف الماشية بالقرية أصيبت بهذا المرض دون معرفة الأسباب.
وأضاف عثمان، أن الوحدات البيطرية لا تقوم بدورها اللازم فى توعية الفلاحين بخطورة هذا المرض وطرق الوقاية والعلاج، قبل أن يتحول إلى وباء يفتك بجميع الحيوانات بالمنطقة، وطالب عثمان الجهات الحكومية بتعويض المزارعين عما أصابهم من أضرار جراء هذا المرض، خاصة أن أغلب أصحاب الماشية بالقرية يعتمدون بشكل أساسى عليها كمصدر رزق.
الأهالى يلقون الحيوانات النافقة بجوار المصارف
وأوضح محمد ياسين محيسن، مدير مدرسة وأحد أهالى القرية، أن معظم المزارعين يلقون بالحيوانات النافقة فى الأراضى الفضاء وبالقرب من الترع والمصارف دون دفنها بطريقة صحية آمنة، مما يؤدى إلى انتشار الامراض والأوبئة ويعرض حياة الأهالى للخطر.
وأضاف محيسن، أن الوحدات البيطرية تتعامل مع الوضع بشكل عشوائي دون النظر إلى أبعاد الموضوع وتوابعه، لافتا إلى ضرورة وجود تحصين وتطعيم إجبارى لجميع المواشى بشكل مجانى للحفاظ على الثروة الحيوانية.
جهود الطب البيطرى
من جهتها أعلنت مديرية الطب البيطرى بالبحيرة حالة الطوارئ القصوى لمواجهة مرض الحمى القلاعية الذى يصيب الماشية، وأكد الدكتور حسنى عباس وكيل مديرية الطب البيطرى بالبحيرة تشكيل لجان متابعة بجميع القرى والمراكز من أجل تحصين الحيوانات لمواجهة مرض الحمى القلاعية،
مشيرا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه تم الدفع بلجان بيطرية من قبل المعامل المركزية التابعة لوزارة الزراعة لرصد البؤر المصابة بالمرض وتقديم العلاج اللازم للحيوانات بالمجان مع أخذ عينات من المواشى النافقة لتحليلها لمعرفة أسباب نفوقها.
الأهالى يحجمون عن تطعيم الماشية
وأوضح وكيل مديرية الطب البيطرى، أن الأسباب الحقيقية لتفشى مرض الحمى القلاعية بقرى البحيرة هو إحجام الأهالى عن تحصين مواشيهم ضد الأمراض رغم تدعيم الدولة للتحصينات، بحيث لا تتعدى 20 جنيها للجرعة.
وأكد أحمد مشهور، رئيس مركز ومدينة المحمودية، الانتقال الفورى لمناطق ظهور حالات الماشية النافقة وأخذ عينات منها ونقلها لدفنها في المدفن الصحي بالتعاون مع الجهات البيئية والبيطرية حتي لا تتسرب لحوم الماشية النافقة للأسواق، مشيرا إلى نفوق نحو 30 رأس ماشية بقرى مركز المحمودية، واتخاذ إجراءات الدفن المناسبة للحيوانات النافقة بصورة آمنة وتطهير جميع الأماكن المصابة منعا لانتشار الأمراض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة