ابن الدولة يكتب : كيف يستعد الشباب لانتخابات المجالس المحلية؟.. لا حجة لدى الأحزاب والشباب لعدم الاستعداد للمجالس الشعبية بعد توسيع صلاحياتها الرقابية والتشريعية

الخميس، 07 يناير 2016 09:00 ص
ابن الدولة يكتب : كيف يستعد الشباب لانتخابات المجالس المحلية؟.. لا حجة لدى الأحزاب والشباب لعدم الاستعداد للمجالس الشعبية بعد توسيع صلاحياتها الرقابية والتشريعية ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدثنا مرات كثيرة عن أهمية المحليات والمسؤولين المحليين، وبعد أن اكتمل تشكيل مجلس النواب ضمن الاستحقاق الأخير لخارطة الطريق، كانت هناك وما تزال مطالب كثيرة بضرورة تنظيم انتخابات المجالس الشعبية المحلية، التى يفترض أن تقوم بدور مهم وخطير فى المرحلة القادمة، وتمثل مجالس تشريع ورقابة على أداء رؤساء المدن والأحياء والقرى وتلبى مطالب المواطنين فى إعادة تنظيم العمل المحلى، وحتى يمكن أن تكون المجالس الشعبية المحلية رافعة تمارس وتنظم العمل الإدارى، وتكون رقيبا على أداء المسؤولين التنفيذيين، ونعرف أن الحكومة تستعد لأكبر انتخابات «محليات»، وأن مجلس النواب سيكون عليه أن يضع ويناقش قانون المحليات لإعادة القوة السياسية والرقابية للمجالس الشعبية المحلية.

نحن نتحدث عن أكثر من 52 ألف عضو، كلهم من الشباب فى تجربة يفترض أنها تشكل أكبر تحدّ فى تحديث عملية صنع القرار بعيدا عن المركزية التى تسببت فى مشكلات كثيرة خلال العقود الماضية.
والدولة تتجه بالفعل إلى أن تكون المجالس الشعبية المحلية هى المكان الذى يحدد القيادات التى تمارس السياسة، ففى كل الدول الكبرى والمتقدمة فإن البلديات والمحليات هى مراكز التدريب التى تنطلق منها عملية بناء المؤسسات الشعبية، وأيضا التى يتم من خلالها تدريب القيادات السياسية، وهنا تبدو خطورة الأمر، لأن الدولة توفر التدريب للقيادات الشبابية، ويفترض أن تسعى الأحزاب والتيارات السياسية للدفع بالشباب إلى انتخابات المجالس الشعبية، ولا توجد لدى هذه الأحزاب أى حجج تمنعها من المشاركة الواسعة، وأن تنتقى أفضل العناصر من أصحاب المبادرات والجهود التى تظهر فى المدن والقرى والأحياء، حيث تظهر عمليات تطوع ومبادرات يشارك فيها الشباب لتفريغ طاقاته الإيجابية فى عمل عام نافع.

ونتمنى ألا تكرر الأحزاب والقوى السياسية أخطاءها التى ارتكبتها من قبل، وأن تسعى للمشاركة فى الانتخابات الشعبية للمجالس المحلية القادمة، وأن تتخلى عن سلبيتها والحديث الكثير من دون فعل.
ولا حجة لدى الأحزاب التى تعرف أن الحكومة ووزارة التنمية المحلية تستعد للانتخابات المحلية، وفق آليات جديدة تضمن اختيار الأفضل والأكثر كفاءة ومبادرة، والانتخابات المحلية لا تقل أهمية عن البرلمان، خاصة بعد التعديلات الأخيرة فى قانون التنمية المحلية، ومنح هذه المجالس سلطات أوسع، ويجب أن تتوافر كل الصفات العملية والأخلاقية والنشاط لدى من يطرحون أنفسهم كمرشحين فى هذه المجالس، ولا حجة بعد خفض سن الترشح إلى 21 عاما بدلا من 25 عاما، الحكومة تجهز لدورات تدريبية لتأهيل الشباب على العمل بالمحليات وكيفية المشاركة فى هذه المجالس والترشح على عضويتها، والدور المنوط بهم داخل هذه المجالس.ولاحجة لدى الأحزاب والتيارات السياسية، التى تشارك فى العمل العام ويجب أن تشارك بالرأى وألا تبقى فى حالة المتفرج والغاضب.

اليوم السابع -1 -2016


موضوعات متعلقة..


- ابن الدولة يكتب: الدولة والفلاح والتنمية الحقيقية.. قرارات الحكومة لهيكلة بنك التنمية ودعم مزارعى السكر والقطن تعيد دور الزراعة فى التنمية.. والتوسع بإضافة مساحات أرض بل ومجتمعات كاملة إضافة مهمة

- ابن الدولة يكتب: صحة المصريين والتعلم من التجارب الملهمة.. هناك اتفاق على أهمية تطوير النظام الصحى.. فلماذا لا يقدم السياسيون أفكارهم بدلا من الخلاف؟.. ما ينفع الناس يتطلب عملا حقيقيا وتقارير وخبراء

- ابن الدولة يكتب: مهام خطيرة أمام مجلس النواب .. المصريون يراهنون على برلمان يلبى حاجاتهم فى تشريعات توفر رعاية صحية وتواجه الفساد .. وأن يتجاوز محاولات الوقيعة والاستعراضات الفارغة









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة