طالب البنك الدولى بتسريع وتيرة إصلاحات المالية العامة فى مصر، منتقدًا تأجيل الجولة الثانية من تخفيض دعم الطاقة فى مصر، وإرجاء ضريبة القيمة المضافة.
وتستهدف الحكومة المصرية فى خطتها متوسطة الأجل تقليص عجز الموازنة إلى 8.5% من إجمالى الناتج المحلى بحلول 2018/2019. وبلغ عجز الموازنة 279.4 مليار جنيها بنسبة 11.5% من الناتج المحلى فى العام المالى الماضى وفقا للمؤشرات التى أعلنتها وزارة المالية.
وأكد البنك فى تقرير الآفاق الاقتصادية العالمية، الذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، أن تراجع أسعار النفط فرصة يمكن استغلالها فى تطبيق الإصلاحات المالية خلال فترة التوقع.
ورَجَّحَ البنك تراجع نسبة العجز فى موازنات الدول المستوردة للنفط، ومنها مصر نتيجة انخفاض الإنفاق على دعم الطاقة والزيادات التى تم إعلانها فى تعريفة الكهرباء.
ووضعت الحكومة خطة بهدف خفض الدعم الخاص بالطاقة لـ61 مليار جنيه، خلال العام المالى الجارى، على أن يتم التخلص منه فى حدود 70% خلال 5 سنوات لوصول الدعم لكافة مستحقيه.
وانتقد عدد من المؤسسات الدولية وفى مقدمتها صندوق النقد الدولى تخفيض معدلات ضريبة الدخل على أعلى فئة فى مصر، وتأجيل فرض ضريبة الأرباح الرأسمالية.
وكان من المستهدف تحقيق إيرادات قدرها 31 مليار جنيه من تطبيق قانون القيمة المضافة فى العام المالى الحالى 2015-2016، وهو ما استبعد العديد من الخبراء الاقتصاديين تحقيقه.
وفضلت الحكومة إرجاء إقرار قانون القيمة المضافة، لحين انعقاد البرلمان، وذلك بناءً على تقارير بعض الجهات الأمنية والرقابية التى حذرت من توابع القرار والتى قد تؤدى إلى إثارة الغضب المجتمعى، إذ يتوقع أن ينجم عن تطبيقها زيادة الضغوط التضخمية بنسبة تتراوح بين 3 - 4% حسب خبراء.
وخفض البنك الدولى توقعات نمو الاقتصاد المصرى إلى 3.8% فى العام المالى الحالى 2015/2016، بسبب تراجع قطاع السياحة فى مصر فى أعقاب حادث الطائرة الروسية فى شرم الشيخ أكتوبر الماضى واستمرار أزمة نقص العملة الأجنبية التى يتوقع استمرارها على الأقل خلال فترة من العام المالى الحالى. ويتوقع البنك ارتفاع معدل نمو الاقتصاد المصرى إلى 4.4% فى العام المالى 2016/2017، مدعوما بزيادة طفيفة فى الاستثمار
البنك الدولى ينتقد إرجاء تخفيض دعم الطاقة وضريبة القيمة المضافة بمصر
الجمعة، 08 يناير 2016 08:00 ص
هانى قدرى وزير المالية