نقلا عن العدد اليومى...
قلنا مرات إن مصلحة أى طرف فى الدولة تكون في الاقتناع بأن القانون هو الفاصل والحاسم فى علاقة المواطنين بالدولة، سواء كان المواطن حرًا أو مسجونًا، وبالتالى فإن الإعلان عن فتح السجون وأماكن الاحتجاز للتفتيش من قبل المجلس القومى لحقوق الإنسان خطوة واضحة فى هذا الاتجاه، لكن البعض يأبى إلا أن يتاجر بالقضية، بحثًا عن مكسب، أو تحقيقًا لمصالح خاصة، تغلفها كلمات عن الحقوق، وصناعة «بروباجندا» غالبًا تتم لمخاطبة جهات أخرى غير الدولة والمواطنين. وليس معنى أن يكون الشخص له علاقات أو مصالح خاصة مع جهات تمويل، أو يخلط بين المحاماة والدفاع عن حقوق الإنسان أن يستغل موقعه لصنع فرقعة إعلامية لا تفيد حقوق الإنسان، بل تصنع «شوشرة» هدفها مخاطبة جهات أخرى.
ومعروف أن حقوق الإنسان تتضمن الحق فى الحياة والسلامة والعلاج والتعليم والتأمين الاجتماعى، وليس فقط ما يشغل منظمات ودكاكين الاتجار فى الإنسان.
من هنا فإن زيارة وفد المجلس القومى لحقوق الإنسان لسجن العقرب، وسعى المجلس لاستبيان وتحقيق الشكاوى التى تتردد على لسان منظمات ومحامين، كانت زيارة كاشفة، هى وغيرها من زيارات لسجون مختلفة، لأنها جاءت لتحسم أحوال مساجين تردد أنهم مرضى أو ممنوعون من الزيارات والأكل والملابس إلى آخره، وهى شكاوى فيها الكثير من المبالغة، أكدها رفض بعض ممن يملأون الدنيا بالشكاوى للزيارة، ورفض بعض الإخوان مقابلة أو الحديث مع وفد مجلس حقوق الإنسان، رغبة فى مواصلة الضجة الوهمية، بعد أن تم وتأكد علاج من هو مريض، ونقل من تحتاج حالته للخارج. وسعى وفد المجلس للقاء مساجين الإخوان، لتحقيق شكاواهم، لكنهم رفضوا الحديث لوفد المجلس، أما الشكاوى فقد كانت تتعلق بقصر مدة الزيارة، أو طلب إدخال كتب، وتم إدخال كل مستلزمات المساجين «الملابس والدواء والأكل وتوزيع بطاطين وملابس»، بينما اختفت شكاوى ومزاعم عن تعذيب أو منع دواء، ويعد وفد المجلس تقريرًا لتقديمه لرئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء، وحتى شكوى إحدى عضوات المجلس من منعها من الزيارة، فقد جاءت شهادات زملائها وزميلاتها لتكشف أن الأمر لم يتعد سوء ترتيب وتأخر من العضوة، وقالت الداخلية على لسان ناطقها الرسمى إن المجلس القومى لحقوق الإنسان هو الذى يقدم كشفًا بأسماء أعضائه قبل زيارة أى سجن، وأن الزيارة هى الثانية، وأن وفد المجلس قدموا ملاحظات حول السجون تمت الاستجابة لها من قبل، وأن بعض الأعضاء يستغل الزيارة، لمتابعة مصالح موكليه.. هناك الكثير من اللغط، ومن المهم أن يكون الرد على هذه الشكاوى واضحًا، لإغلاق أبواب المصالح، لأن زيارات وفد المجلس تكشف الكثير من الأوهام والشكاوى والبروباجندا، وتمثل بالفعل خطوات واضحة لتأكيد أنه لا أحد فوق القانون، ولا جهة تستفيد من انتهاكات هى فى الواقع مبالغات، هدفها الاستمرار فى صناعة «شو» لا علاقة له بالحقوق، وإنما بمبالغات ومصالح وأبواب أخرى غير حقوق الإنسان.
موضوعات متعلقة:
- ابن الدولة يكتب: الهتاف لا يصلح الاقتصاد.. والحديث المجانى لا يصلح بالسياسة.. والبدائل إحدى سمات الديمقراطيات الغربية التى يعجب بها زعماء الكلام.. والمواطن يدرك الفرق بين الكلام الفضفاض والطرح المسؤول
- ابن الدولة يكتب: مصر لنا كلنا.. وبنا كلنا.. نختلف فى الآراء ولا نختلف حول الوطن.. مصر تعطى دروس الوطنية لمنطقة تأكلها الصراعات المذهبية.. هذه هى رسائل الرئيس السيسى للمصريين فى عيد الميلاد
- ابن الدولة يكتب : كيف يستعد الشباب لانتخابات المجالس المحلية؟.. لا حجة لدى الأحزاب والشباب لعدم الاستعداد للمجالس الشعبية بعد توسيع صلاحياتها الرقابية والتشريعية
- ابن الدولة يكتب: الدولة والفلاح والتنمية الحقيقية.. قرارات الحكومة لهيكلة بنك التنمية ودعم مزارعى السكر والقطن تعيد دور الزراعة فى التنمية.. والتوسع بإضافة مساحات أرض بل ومجتمعات كاملة إضافة مهمة
عدد الردود 0
بواسطة:
اليابان والصين تقدمو بالعلم والعمل والانتاج وسوريا وليبيا دمرتها النظاهرات
اليابان والصين تقدمو بالعلم والعمل والانتاج وسوريا وليبيا دمرتها النظاهرات والحروب الاهليه