الكرة الذهبية.. قصة حرمان الأسطورتين بيليه ومارادونا من التتويج باللقب

الأحد، 10 يناير 2016 10:37 م
الكرة الذهبية.. قصة حرمان الأسطورتين بيليه ومارادونا من التتويج باللقب بيليه ومارادونا
كتب أدهم البدراوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعرض الأسطورة البرازيلية بيليه ومواطنه جارينشا والأرجنتينى دييجو أرماندو مارادونا لظلم كبير لعدم قدرتهم على الفوز بجائزة الكرة الذهبية التى تُمنح لأفضل لاعب كرة قدم فى العالم.
 
وبدأت قصة الجائزة عبر الصحفى الفرنسى الشهير جاك فران، الذى ابتكر الفكرة مع مجموعة من زملائه للترويج والتسويق لمجلة "فرانس فوتبول" عام 1956 وكانت وقتها تقتصر الجائزة على لاعبى القارة الأوروبية فقط ما أدى إلى استثناء لاعبين كبار أمثال بيليه ومارادونا على مدار 40 عامًا من انطلاق الجائزة.
 
كان بيليه فى تلك الفترة يقدم أداء مذهل ولو كان طرفًا فى الجائزة، كان سيحصل عليها 7 مرات على أقل تقدير أعوام 1958 و1959 و1960 و1961 و1963 وهى الأعوام الخمسة التى احتكر فيها الحارس السوفييتى ليف ياشين الجائزة وهو الحارس الوحيد فى تاريخ اللعبة الذى حصل على لقب الأفضل فى العالم بالإضافة إلى عامى 1964 و1970، حيث نجح الجوهرة السوداء فى تسجيل 80 هدفاً مع سانتوس البرازيلى عام 1958 وأحرز لقب كأس العالم الذى أقيم بالسويد مع منتخب بلاده، ورغم تلك الانجازات إلا أن جائزة الكرة الذهبية مُنحت للفرنسى ريمون كوبا وعندما حقق بيليه لقب مونديال 1970 وحينها ذهبت الجائزة لألمانى جيرد مولر كالعادة تحت مسمى "أوروبا فوق الجميع"، خاصة أن بيليه لم يرتد قميص أى فريق أوروبى خلال مسيرته الكروية.
 
لم يكن بيليه الضحية الوحيدة لعنصرية أوروبا، بل سقط الأسطورة الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا فى نفس الظلم رغم أنه قاد منتخب التانجو للتتويج بمونديال 1986 ووصل لنهائى مونديال 1990 لكنه لم يحصل على الجائزة بسبب شروط "فرانس فوتبول" .
 
ومع تطور كرة القدم بجميع أنحاء العالم وفتح سوق الاحتراف، أصبح تطور شروط الجائزة أمرًا لا بد منه حفاظًا على مصدقية مجلة "فرانس فوتبول" خاصة مع وصول لاعبين كبار من أمريكا الجنوبية وأفريقيا وتألقهم مع فرق أوروبية ومنتخبات بلادهم.
 
وانتهى العذر المعتاد وهو عدم مشاركة بيليه فى دوريات أوروبية، بعد ظهور أسماء لامعة فى بداية التسعينيات بالدوريات الأوروبية أمثال البرازيلى روماريو مع برشلونة الاسبانى وقاد البرازيلى للتتويج بلقب مونديال 1994 وهو العام ذاته الذى توج فيه روماريو بالكرة الذهبية، ثم سطع نجم جورج وايا قائد ليبيريا والذى تألق بقميص ميلان الايطالى وقدم ما استحق تتويجه بالكرة الذهبية عام 1995، بعد أن تم وضع لائحة مكونة من 50 لاعباً يتم التصويت لهم من قبل النقاد الرياضيين والمدربين وقادة المنتخبات.
 
ومنذ عام 2010 اندمجت الجائزة وأصبحت مشتركة بين مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية والاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" ليتم توزيع الجوائز بعد جمع الأصوات من 600 شخص من بينهم مدربين وقادة منتخبات ونقاد رياضيين لتصل إلى أكثر الدرجات من الشفافية والمصدقية.
 
وتتجه أنظار العالم أجمع، فى السابعة والنصف مساء الاثنين، صوب مدرينة زيوريخ السويسرية مقر الاتحاد الدولى لكرة القدم، حيث يقام حفل توزيع جوائز الأفضل لعام 2015، ويتنافس على لقب أفضل لاعب الثلاثى ميسى، رونالدو، نيمار.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة