رغم انتصاف ليل القاهرة.. مجلس النواب يستمر بجلسته الإجرائية لاختيار الوكيلين.. و"عبد العال"يمسك بزمام الأمور ويوقف التصويت لدقائق بسبب الزحام على الصناديق .. ونائبة عن تأخر الوقت: إحنا ستات بـ100 راجل

الإثنين، 11 يناير 2016 01:00 ص

قاعة مجلس النواب

كتب- نورا فخرى – محمد مجدى السيسى تصوير : كريم عبد العزيز - حازم عبد الصمد

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم انتصاف ليل القاهرة، إلا إن القاعة الرئيسية لمجلس النواب تدب بالحياة فلا زالت الجلسة الإجرائية منعقده حتى الآن للانتهاء من إجراءات العمليه الانتخابية لاختيار وكيلي المجلس، من بين (15) نائبا أعلن ترشحه وهم، النائب محمد محمود عماره، والسيد محمود الشريف، وعماد جاد، ومحمد محمد سليم عسكر، وعلاء عبد المنهم وحسام محمد إسماعيل الصرفي، وخالد حنفي ومحمد صلاح عبد البديع وسليمان وهدان وآنيسه حسونه وسمير غطاس وجون طلعت وسناء برغش وحاتم باشات.

وتدخل د. على عبد العال، رئيس مجلس النواب، عده مرات لضبط الايقاع أثناء عملية التصويت علي منصب وكيلى المجلس، بدءاً من مطالبته لجميع النواب المرشحون وأعضاء مجلس النواب ممن لم يتم مناداة أسمائهم، الابتعاد عن صناديق الاقتراع التى تقع فى وسط قاعة مجلس النواب، محذراً إياهم بـوقف عملية التصويت، وهو الأمر الذى أقدم عليه بالفعل عندما لاحظ تزاحما شديدا أمام صناديق الانتخاب إلا أنه قرر فتحها فيما بعد لاستكمال العملية التصويتة.

ورصد "اليوم السابع" عدة مشاهد أثناء سير الانتخابات علي منصب وكيلي المجلس، أولها تمثل في المواجهة التي شهدتها قاعة مجلس النواب بين المستشار سرى صيام والدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، بسبب تفسير "عبد العال" لنص الدستور الخاص بانتخاب رئيس المجلس والوكيلين، والتى انتهت بانتصار "صيام" لرأيه، حيث اعترض "صيام" على تفسير على عبد العال للمادة 117، قائلاً :" المادة 117من الدستور التى تنص على أن ينتخب مجلس النواب رئيسا ووكيلين فى أول اجتماع لدور الانعقاد يشير إلى أن الدكتور علي عبد العال فسر الجلسة المنعقدة بأنه يمكن أن تؤجل للغد".

وأضاف:" المادة تحدثت عن أول اجتماع فى أول دور انعقاد وأحسب أن الاجتماع إذا تم تأجيله للغد فلن يكون أول اجتماع".

وتابع صيام :" أريد أن أثبت هذا التفسير كاجتهاد منى حتى لا يقال إن رئيس المجلس قال هذا التفسير ومجلس النواب أقره "، واعترض صيام على أمر آخر قرره رئيس المجلس وهو عدم السماح للمرشحين على منصب الوكالة بالحديث عن أنفسهم كما فعل المستشار بهاء ابو شقة عندما سمح للمرشحين على منصب الرئيس بالحديث، قائلا "لا يجوز أن يجرى تقليد برلمانى مختلف في جلسة واحدة"، مضيفاً :" عندما اجتهد رئيس المجلس وقال إننا لن نعطى للمرشحين على منصب الوكيل فرصة لتعريف أنفسهم فهذا اجتهاد لرئيس البرلمان ولم يتم عرضه علي المجلس ولا أريد أن ينسب للمجلس أنه وافق على إعطاء ثلاث دقائق لكل مرشح على منصب الرئيس ولم يمنحها لمرشح وكيل المجلس "، وأشار إلى أن الدستور ساوى فى الانتخاب بين الرئيس والوكيلين.

ورد الدكتور على عبد العال، قائلا:" إن عبارة أول اجتماع لا تعنى أول جلسة فأول اجتماع قد يمتد لأكثر من جلسة ومن الممكن أن تستمر الجلسات الإجرائية لأكثر من جلسة وفى هذا سوابق برلمانية".

وتابع :"التعريف بالمرشح لم تجر عليه السوابق البرلمانية ولم أفسر النص الدستورى تفسيرا مقتصرا وأعلم جيدا وأنا أستاذ قانون دستورى كيفية تفسير النصوص الدستورية ".

وفي نهاية الجلسة طلب الدكتور على عبد العال من النواب التصويت بالموافقة أو الرفض على السماح للمرشحين على منصب الوكيل بالحديث فوافق المجلس على التصويت .

أما المشهد الثاني، تمثل فى صعود النائب إيهاب الخولي، عضو مجلس النواب عن حزب المحافظين، إلى المنصة حيث مقعد "على عبد العال" لتهنئته بشكل شخصى على فوزه وتبادلا أطراف الحديث، وذلك بعد المشادة التى شهدتها قاعة مجلس النواب بين الطرفين علي خلفية الاقتراح الذي طرحة "عبد العال" بشأن تأجيل إجراء الانتخابات علي منصب الوكيلين للغد بسبب إرهاق النواب، فاعترض الخولى مستنداً إلى الدستور فرد عليه "عبد العال" بحدة قائلاً :" محدش يتكلم بدون إذن ..أنا عارف الدستور كويس.. أنا اللى كتبت الدستور".

فيما تمثل المشهد الثالث، فى حرص النواب علي تهنئة الدكتور علي عبد العال بعد فوزه بمنصب رئيس المجلس والتقاط الصور الشخصية معه بجانب تهنئة المستشار أحمد سعد، الأمين العام لمجلس النواب له، فيما شهد المجلس محادثة جانبية بين "عبد العال" والنائب مصطفى بكرى.

كان اللافت للنظر، تمسك النائبات بالاستمرار فى الجلسة الإجرائية دون مغاردتهن مجلس النواب رغم تأخر الوقت، شددت النائبة منى حاب الله عن حزب المصريين الأحرار، على حرص النائبات مثلهن مثل النواب الرجال على البرلمان، مؤكدة أن البرلمان الحالى هو الأخطر والأهم فى تاريخ مصر.

وأضافت :"قد يكون هناك بعض الأمور التي سأمنا منها لكننا استطعنا احتوائها فى النهاية".
وحول تأخر الوقت بهن فى الجلسة، قالت "نحن ستات بـ100 راجل، وهذه ليست المرة الأولى التى أواصل فيها العمل لأوقات متأخرة، فقد كنت أسهر فى الدائرة الانتخابية لخدمة الأهالى، أما الآن فنحن سهرانين لأجل خدمة مصر كلها، وهذا شرف لنا".

** الموضوعات المتعلقة..