وبمناسبة إطلاق بنك المعرفة والمحتوى العلمى تم عرض فيلم قصير، يتحدث فيه خمسة شباب عن تجاربهم، شباب متفوقون وحاصلون على درجات علمية وبطولات رياضية، ومع هذا لا يعرفهم أحد ولم يعرض الإعلام نجاحاتهم، كان العامل المشترك فى النماذج التى رأيناها أنهم غير مشهورين مع أن لكل منهم تجربة عريضة وعميقة، وكل منهم تجربة ممكن تقليدها والتعلم منها. شباب صغير منهم محمد فريد الشاب الأقرب إلى أن يكون كفيفا ومع هذا تحدث بأمل وأنه تفوق فى دراسته داخل وخارج مصر، وحصل على دراسات فى كندا هندسة أنظمة، واشتغل مطورا، ومستشار استرتيجيات، ويدرس إدارة الأعمال.
ثم نموذج جانا فاروق الطالبة فى كلية الصيدلة لاعبة الكاراتيه، وأول لاعبة فى مصر وأفريقيا والعالم تحقق 5 ميداليات ذهبية متتالية، وتحكى تعبها وإصاباتها ودأبها فى التدريب، ونموذج نادر نشأت، الشاب الذى تفوق فى دراسة الإلكترونيات وحصل على دراسات عليا ماجستير وخبرات وعمل ويعرض التطوير ولديه أمل وثقة فى أن أى شاب يحصل على الفرصة يقدم تفوقا. ومثلهم طه مصطفى 20 سنة يدرس فى مدينة العلوم الروسية وعنده اختراعات منها مولد طاقة من المياه تنتج الهيدروجين يحترق يمثل طاقة بديلة للبزين والغاز. ورشا الكردى مدرس الاقتصاد فى جامعة حلوان ولديها أبحاث مهمة فى عجز الموانة واقتصاديات النقل دبلومات فى الإدارة والتخطيط، وشريف عثمان المعاق الذى حقق بطلات وميداليات ذهبية فى رفع الأثقال. كلها نماذج لشباب بدون واسطة ولا أحد يعرفهم، أغلبهم تعلموا تعليما حكوميا، درسوا وحصلوا على دورات ودراسات وبعثات، حققوا إنجازات كل واحد منهم مثل أعلى، وفعلوا هذا فى صمت هذه النماذج المبشرة للشباب تعطى دفعات، وتحتاج من بعض النخب والكتاب أفكارا تثبت أن هناك عالما آخر يقدم أفكارا وتجارب ويستحق الالتفات إليه. وبالطبع هناك نماذج أخرى لشباب ورجال وبنات وسيدات أنجزوا ويحملون أفكارا ودأبا وكلها نماذج تعطى أملا. والأهم فى كل هذا هو إعلان الرئيس عن تدعيم الشباب بقروض ذات فائدة بسيطة وهى فكرة تستحق الدراسة وتحتاج إلى مؤسسات تدريب يمكن أن تفتح الباب للمزيد من التوسع والصناعات الصغيرة التى كانت أهم عناصر نهضة نمور ودول آسيا. وهذا موضوع آخر.
موضوعات متعلقة:
- ابن الدولة يكتب: حقوق الإنسان بين الحقيقة والبهتان.. زيارة وفد المجلس القومى لحقوق الإنسان سجن العقرب كانت كاشفة لأصحاب المصالح بدليل هروب أصحاب الشكاوى.. ومن المهم أن يكون الرد على المظالم واضحًا
- ابن الدولة يكتب: الهتاف لا يصلح الاقتصاد.. والحديث المجانى لا يصلح بالسياسة.. والبدائل إحدى سمات الديمقراطيات الغربية التى يعجب بها زعماء الكلام.. والمواطن يدرك الفرق بين الكلام الفضفاض والطرح المسؤول
- ابن الدولة يكتب: مصر لنا كلنا.. وبنا كلنا.. نختلف فى الآراء ولا نختلف حول الوطن.. مصر تعطى دروس الوطنية لمنطقة تأكلها الصراعات المذهبية.. هذه هى رسائل الرئيس السيسى للمصريين فى عيد الميلاد
- ابن الدولة يكتب : كيف يستعد الشباب لانتخابات المجالس المحلية؟.. لا حجة لدى الأحزاب والشباب لعدم الاستعداد للمجالس الشعبية بعد توسيع صلاحياتها الرقابية والتشريعية