رجال أعمال يقترحون استغلال مبادرة الرئيس بتخصيص 200 مليار جنيه للمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى إقامة مدن صناعية على غرار الصين.. وتسليم الشباب مشروعات وربطها بالمصانع الكبيرة ومدها بالصناعات المغذية

اقترح رجل الأعمال خالد عبده رئيس غرفة صناعات الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات، استغلال الدعم الذى أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بتخصيص 200 مليار جنيه (25.5 مليار دولار) لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فى إقامة مدن صناعية تضم مشروعات صغيرة ومتوسطة على غرار الصين والهند.

وأضاف عبده فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن حصول الشباب على أموال بهدف استغلالها فى إقامة مشروع لن يجدى نفعا، كما أنه سيستغلها فى شراء سيارة أو فى غرض آخر، مما يهدر الهدف المرجو من دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لافتا إلى أن هناك مثالا وهو الصندوق الاجتماعى للتنمية حيث يقوم الشباب بالحصول على أموال بهدف إقامة مشروعات إلا أنهم يستغلونها فى أغراض أخرى مثل شراء السيارات والشقق.

وأكد عبده على ضرورة تبنى الحكومة هذا المشروع من خلال إقامة مدن صناعية متخصصة فى جميع المحافظات تضم جميع الصناعات فى مختلف القطاعات، على أن يتم تسليم الشباب مشروعاتهم وتدريبهم على أحدث التكنولوجيات بهدف أن تكون داعمة للصناعات الكبيرة وأن تمدها بالصناعات المغذية.

من جانبه قال رجل الأعمال يحى زلط عضو غرفة صناعة الجلود، إن اتباع ما قامت به الصين والهند فى قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتطبيقها فى مصر سيعمل على دفع الاقتصاد القومى بشكل كبير، مؤكدا أنها تستحوذ على نصيب الأسد من حجم الاستثمارات فى هذه الدول.

وأضاف زلط أن عدم توجيه هذا الدعم وصرفه فى صورة قروض للشباب سيؤدى إلى عدم تحقيق الهدف المرجو منه، مطالبا الجهات المعنية بالعمل على توصيل هذا الدعم لمستحقيه.

من جانبه كشف المهندس علاء السقطى، رئيس جمعية مستثمرى المشروعات الصغيرة والمتوسطة وعضو مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار بوزارة الاستثمار، أن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية عن تكليف البنك المركزى بضخ 200 مليار جنيه خلال الـ4 أعوام المقبلة لخدمة 350 ألف شركة صغيرة ومتوسطة، هو خطوة أولى ضمن خطة أعدتها الرئاسة من أجل النهوض بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وأضاف السقطى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الخطة مكونة من 3 محاور، وهى المحور المالى والذى أعلن عنه الرئيس اليوم، بالإضافة إلى المحور القانونى والذى يقوم بتنفيذ الهيئة العامة للاستثمار من خلال تسهيل إجراءات إصدار رخص التشغيل للشركات وتقديم حوافز تسهم فى التيسير على الشباب تنفيذ مشروعاتهم.

وأشار "السقطى" إلى أن المحور الثالث هو التدريب، لافتا إلى أن هناك تعاونا بين الجمعية واتحاد الصناعات والاتحاد العام للمستثمرين من أجل رفع كفاءة العامل المصرى من خلال التدريب على أحدث الوسائل من خلال تنظيم زيارات لعدد من البلدان مثل الهند وماليزيا والتى أحدثت طفرة فى قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وقال "السقطى"، إن الرئاسة تعمل خلال الفترة الحالية من خلال المجلس الاستشارى، برئاسة الدكتورة عبلة عبد اللطيف، على إنشاء كيان يضم كافة الجهات المعنية بتطوير وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، خلال شهر ديسمبر الجارى.


وأضاف "السقطى"، أن الحكومة تضع اهتماما كبيرا بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة التى تعد قاطرة التنمية الاقتصادية التى تسعى لتحقيقها الحكومة، كما أنها تعمل على توفير آلاف فرص العمل، مشيرا إلى أن الصين والمصنفة ثانى أقوى اقتصاد بالعالم استطاعت أن تبنى نهضتها الاقتصادية عن طريق الاهتمام بالصناعات الصغيرة والمتوسطة والصناعات المغذية.

وأكد "السقطى" اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بدعم وتنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، نظرا لما لها من أهمية فى تنمية الاقتصاد القومى وتوفير آلاف فرص العمل والقضاء على البطالة.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، قد صرح بأن القطاع المصرفى سيضخ 200 مليار جنيه (25.5 مليار دولار) لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وأضاف الرئيس خلال كلمته بدار الأوبرا المصرية، بمناسبة الاحتفال بيوم الشباب، إنه كلف البنك المركزى بتنفيذ برنامج شامل لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتخصيص نسبة 20% من جميع القروض على مدار السنوات الأربع القادمة لصالح تلك المشروعات، موضحا أن برنامج القروض سيوفر تمويل لنحو 350 ألف شركة، من الممكن أن توفر نحو 4 ملايين فرصة عمل.