ابن الدولة يكتب: هل نحتاج إلى قوانين تنظم العمل؟.. التشريعات الموجودة الآن قديمة ولا تناسب العصر.. والحوار المجتمعى حولها ضرورى.. الدولة توقفت فعليا عن التوظيف لوجود حالة من البطالة المقنّعة

السبت، 16 يناير 2016 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: هل نحتاج إلى قوانين تنظم العمل؟.. التشريعات الموجودة الآن قديمة ولا تناسب العصر.. والحوار المجتمعى حولها ضرورى.. الدولة توقفت فعليا عن التوظيف لوجود حالة من البطالة المقنّعة ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلال عقود طويلة توقفت التشريعات عن متابعة التطورات فى أنظمة العمل والقوانين التى تحكم العلاقة بين العامل أو الموظف وبين جهة العمل، وانتقلت مصر من مرحلة الاقتصاد الموجّه حيث الأغلبية هم الموظفون ومن يعملون فى الشركات العامة، إلى اقتصاد السوق، وتوسعت الشركات والمشروعات الخاصة، وبقيت القوانين هى نفسها، وظل الموظف يحصل على راتب ضعيف مقابل أنه لا يقدم عملا يذكر، وهى إشكالية بقيت من دون تدخل أو حل، ومثل سلوك الدولة تجاه هذا نوعا من التجاهل للمشكلة والاكتفاء بصيغ غريبة لا تفيد الموظف ولا تفيد الدولة.

ومع الخصخصة والانتقال إلى اقتصاد السوق ظلت التشريعات الحاكمة تنتمى إلى الماضى، وهو ما أدى إلى حالة من الجمود وغياب المعايير والقواعد الحديثة التى تحكم علاقات العمل، وأيضا تطور الدخل العام للموظف، والنتيجة أن الموظف أو أغلبية الموظفين لا يقدمون عملا فعليا ويبحث كل منهم عن عمل آخر، وتعطلت العلاقة بين الدولة والمواطن.

لهذا كانت الحاجة لإعادة النظر فى التشريعات المنظمة للعمل وللوظيفة، بما يقدم التفوق والقدرة والمؤهلات، على الواسطة والمحسوبية. بل إن الدولة توقفت فعليا عن التوظيف لوجود حالة من البطالة المقنّعة وكل وظيفة لها عشرات الموظفين لا يجدون مكانا يجلسون فيه، فضلا عن نظام احتفاظ الموظف بمكانه والحصول على إجازات بلا حد أقصى، الأمر الذى يضاعف من أزمة الوظائف، كل هذه العناصر تحتم تغيير التشريعات التى تنظم التوظيف وتحدد حقوق وواجبات الموظف العام.

ومن هنا بدأ الجدل حول قانون الوظيفة العامة أو الخدمة المدنية، حيث إن قانون الحكومة يطرح، كما يرى من أعدوه، حقوق الموظف وواجباته، وهى النقاط التى أثارت مخاوف من أن يكون التشريع هدفه التخلص من الموظفين.

القانون يحدد الدخل على أساس العمل والجهد، لكن ظهرت مخاوف وجدل واعتراضات، ومع اكتمال مجلس النواب كان مشروع القانون الحكومة مطروحا، لكنه واجه رفضا باعتبار القانون لم يشهد حوارا مجتمعيا، وربما لذلك جاء رفض لجنة القوى العاملة بالمجلس لقانون الحكومة وطالبت اللجنة بإعادته للحكومة وتعديله. أعضاء لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أعلنوا رفضهم قانون الخدمة المدنية، مطالبين بتعديله وطرحه من جديد للحوار الوطنى، بينما عرض وزير التخطيط وجهة نظره، وينتظر أن تتواصل المناقشة أمام اللجنة العامة حتى يتخذ المجلس موقفًا من المشروع.

بالطبع الاعتراضات على القانون حق لمن سوف يطبق عليهم، لكن الرفض أو الموافقة أمر طبيعى، من دون تجاهل أن التشريعات التى تنظم عمل الموظف العام ضرورة، وأن الوضع الحالى لا يتضمن مساواة فى الأجور بين من يقومون بنفس العمل أو الجهد، وهو ما يسعى المشروع لتلافيه، ونقاط كثيرة كلها تؤكد أهمية وضرورة وجود تشريعات تنظم العمل، وألا يكون الموقف من المشروع خضوعا لفئات تريد بقاء الوضع على ما هو عليه، ظنًّا أن التغيير يفقدهم ميزات.

الأهم فى كل هذا أيضا هو أن الجهاز الإدارى للدولة يعانى من مشكلات إدارية وهيكلية وتنظيمية تتطلب التغيير حتى يمكن أن يشعر المواطنون بتغيير فى نظام الإدارة.


اليوم السابع -1 -2016



موضوعات متعلقة..


- ابن الدولة يكتب: اكتمال الخارطة واتجاهات مصر الخارجية.. الموقف الأوروبى والأمريكى وتوجهات الرؤية المصرية بصراعات الشرق الأوسط وملفات الإرهاب فى العالم.. وجهة نظر القاهرة تجاه القضايا الإقليمية تتصاعد

- ابن الدولة يكتب : هل يراجع نشطاء العزلة تجاربهم من أجل المستقبل؟ .. الديمقراطيات تقوم بالمشاركة وليس بالصراخ والضجيج.. والمستقبل للمبادرين وليس للمنعزلين

- ابن الدولة يكتب: كيف يستعيد الشباب حقوقهم؟... الحديث عن تمكين الشباب ليس مجرد شعارات.. وأوله إعادة حق الشباب فى مراكزهم الرياضية والثقافية.. الدولة ممثلة فى الرئاسة تتجه إلى أن يكون 2016 عام الشباب

- ابن الدولة يكتب: ليس لدينا ترف الجدل العقيم والضجيج الفارغ.. أمامنا تحديات بناء التعليم والصحة بالعمل وليس باختراع خلافات وصراعات فارغة تضيع جهود الدولة.. والشعب يمكنه التفرقة بين الحقيقى والكاذب








مشاركة

التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

نحتاج

دمير

الموضوع امانة اشخاص اولا و اخيرا

عدد الردود 0

بواسطة:

اونكل زيزو

نعم للتغير الادارى داخل الدولة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

هل لعنت علي الاخوان انصارهم اليوم

نعم الف نعم

عدد الردود 0

بواسطة:

سيد احمد

تجديد سنوى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة