ويرى خبراء المرور، أن حوادث الطرق زادت فى الآونة الأخيرة بمصر لعدة أسباب، أبرزها الأخطاء البشرية التى تتسبب فى 70% من الحوادث، حيث إن السائق فى مصر لا يتحمل أخطاءه فقط وإنما يتحمل أخطاء الآخرين، خاصة أن البعض يعتبر فيما أظن الطرق بمثابة أماكن للسباق، ومن ثم يقود المركبات بسرعة جنونية، كما أن سيارات النقل تتحمل 50 % بمفردها من جملة الحوادث التى تقع بسبب الأخطاء البشرية، خاصة أن سائقى هذه المركبات لا يلتزمون بالمواعيد المحددة لهم فى السير بالفترة المسائية، الأمر الذى يترتب عليه وجود العديد من الحوادث.
كما أن تعاطى المواد المخدرة للسائقين ساهم فى زيادة الحوادث وسقوط السيارات، وبالرغم من الحملات المفاجئة التى تقودها الإدارة العامة للمرور بوزراة الداخلية إلا أن السائقين يصرون على تعاطى المخدرات والأقراص المخدرة خاصة المنشطة للقدرة على العمل لساعات طويلة، الأمر الذى يؤدى إلى تكررا الحوادث نظراً لعدم قدرة السائق على تقدير المسافات بشكل جيد.
كما أن العيوب الفنية للطرق التى تعانى منها معظم الطرق فى مصر وراء ارتفاع معدلات نزيف الأسفلت، خاصة الطريق الدائرى الذى يعانى من وجود فواصل عديدة وفتحات كبيرة وعيوب تؤدى إلى انقلاب السيارات أثناء سيرها على هذه الطرق المتهالكة التى لا تخضع للرقابة، ولا يجرى لها صيانة دورية.
وفقدت مصر ضحايا نتيجة لحوادث الطرق، فيما يفوق أعداد الشهداء فى الحروب الطويلة، ومن ثم بدأت وزارة الداخلية تشدد الرقابة على الطرق وتوجه حملات مرورية لملاحقة السائقين متعاطى المخدرات وسائقى النقل الذين لا يلتزمون بالمواعيد المسائية المحددة لهم.
وبلغت الأرقام، وبحسب الإحصائيات الأخيرة فإن مصر تحتل المراتب الأولى عالميًا فى حوادث الطرق ليبلغ عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق فى مصر نحو 12 ألفًا، فيما بلغ عدد المصابين 40 ألفًا، فيما يتراوح المعدّل العالمى لقتلى حوادث الطرق لكل 10 آلاف مركبة، ما بين 10 و12 قتيلاً، لكنه يصل فى مصر إلى 25 قتيلًا، أى ضعف المعدل العالمى، ويبلغ عدد قتلى حوادث الطرق لكل 100 كم فى مصر 131 قتيلاً، فى حين أنّ المعدل العالمى يتراوح ما بين 4 و20 قتيلًا، أى أنّ المعدل فى مصر يزيد على 30 ضعف المعدّل العالمى، وأيضًا فإنّ مؤشر قسوة الحادث يوضح أنّ مصر يحدث بها 22 قتيلاً لكل 100 مصاب، فى حين أنّ المعدل العالمى 3 قتلى لكل 100 مصاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة