وعلى عكس ما يتوقعه المشجعين وعشاق النجمين فى جميع أنحاء العالم، وما يشاع فى وسائل الإعلام العالمية، من خلافات دائمة بين رونالدو وميسى، تأتى تصريحات الثنائى فى الفترة الأخيرة، لتؤكد العلاقة الطيبة التى يتمتعان بها، وتوضح أنهما وصلا إلى مرحلة كبيرة من النضج، وأن المنافسة تكون بينهما فى الملعب فقط، وهو ما يعطى درسا للمتعصبين كرويا.
وجاءت تصريحات ميسى ورونالدو التى تضع حدا حاسما للجميع، وتوضح العلاقة الرائعة بينهما، عملا بالمثل الشعبى القائل "ما محبة إلا من بعد عدواة"، والتى ظهرت منذ حفل الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، فى مدينة زيورخ السويسرية، والتى توج فيه البرغوث بجائزة الكرة الذهبية للمرة الخامسة فى مسيرته الكروية، متفوقا على النجم البرتغالى، والبرازيلى نيمار دا سيلفا زميله فى البارسا.
وقال ميسى فى حفل الكرة الذهبية "لا أحسد رونالدو على شىء لأن الحسد صفة قبيحة، لكن كريستيانو لاعب رائع ويتمتع بالعديد من الصفات التى يتمناها أى لاعب"، كما أشار مؤخرا فى تصريحات لوسائل الإعلام، إلى أن علاقته جيدة مع النجم البرتغالى، ومبنية على الاحترام المتبادل بينهم.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل أشاد البرغوث بنجل رونالدو، قائلا: "أعلم أن ابن كريستيانو معجب بى، أنه لطيف للغاية، ومن الجيد أن رونالدو لا يمانع فى كون ابنه معجب بى، فى زيوريخ تحدثنا عن أبنائنا بشكل عام مع رونالدو ونيمار".
وفى المقابل، جاءت تصريحات رونالدو مؤكدة لما قاله البرغوث، قائلا: "أنا وميسى تقربنا أكثر من بعضنا البعض، لكن دائما كنا نملك علاقة جيدة"، وأضاف ضاحكا: "عندما كنت أترجم لميسى ونيمار من الإنجليزية قالوا مازحين أنه يجب أن يدفعوا لى مقابل مالى نظير هذه الخدمة".
كما برهنت العديد من المواقف على تحول علاقة الثنائى إلى الأفضل، أخرها عندما قام ميسى بتحية رونالدو، عقب إعلان البرغوث فائزا بالكرة الذهبية، وبعدها تهنئة كريستيانو للنجم الأرجنتينى للفوز بالجائزة.
