محمود على خليفة محمد - 42 سنة – تحدث عن معاناته قائلا: أنا أعانى من شلل رباعى منذ ولادتى وأعانى من عدم استطاعتى العيش بشكل كريم، وأعول والدى المسن البالغ من العمر 65 سنة ووالدتى المسنة، مريضان ولا يستطيعان العمل أو حتى خدمة أنفسهما.
وأضاف والدموع تذرف من عينيه: نحن نعيش على معاش الضمان الاجتماعى 325 جنيه شهريا لا تكفى إطعامنا خبزا فقط، كل يوم أتمنى الموت بعدما وجدت نفسى لا أستطيع إطعام والدى ووالدتى رغم كبر سنهما، وهما فى توقيت يحتاجان فيه رعاية ومصاريف كثيرة لأمراضهما وطلباتهما التى لا أستطيع تلبيتها.
وفى فصل الشتاء تتساقط مياه الأمطار علينا ولا نستطيع النوم من وجود مياه فى أرضية المنزل وعلى فرشنا المتواضع، لأن السقف معروش بالبوص.
واستطرد محمود: حاول أهل الخير مساعدتى وعمل كشك لى عام 2005 وأحضروا لى بضاعة لاسترزق منها لأطعم نفسى ووالداى، إلا أن أحد المجرمين تصدى لى وبدأ فى سرقة البضائع من الكشك لأن الكشك غير مؤمن وسهل فتحه، وتقدمت بمحضر للشرطة وحصلت على حكم ضد السارق بتاريخ شهر مايو 2015 وحتى الآن لم تنفذ الشرطة الحكم، رغم أن المحكوم عليه متواجد ليلا ونهارا أمام الجميع ولأنى لا أستطيع الحراك يمر أمامى ولا أستطيع الإمساك به.
ولفت أن أهل الخير يمرون بالشارع الذى أسكن فيه أطلب منهم أن يحملونى لوضعى على كرسى بدائى ويدفعونى حتى أصل إلى الكشك، وكذلك فى العودة، مما جعل حياتى جحيم، مطالبا المسئولين بصرف كرسى متحرك بماتور ليساعده على الحركة رحمة به وبأسرته المسئولة منه.
من جانبه قال محمود خالد محمود من أهالى القرية، أنا أحاول أيام إجازتى أن أحضر لمحمود لحمله على دراجته وتوصيله لكشكه لأنه مجتهد ومثال للشباب الذى يتحدى الإعاقة.
وقال احمد عبد الحميد أحد أهالى القرية، إن محمود مسئول من الدولة ومن المفترض أن تساعده هو ووالده ووالدته الذين لا يملكون شىء من حطام الدنيا.
وطالب الجميع رئيس مجلس الوزراء بإعادة بناء المنزل ليكون مؤهلا لإقامتهم بشكل طبيعى وصرف معاش ثابت يكفى الأسرة، أو تعيين محمود ليستطيع أن يلبى مصاريف الأسرة ويعيشون حياة كريمة.
القعيد تقدم بشكاوى لكل المسئولين دون جدوى
.محرر اليوم السابع مع القعيد
محرر اليوم السابع يستمع إلى القعيد
شهادة رسمية بالحكم على سارق الكشك ولم يتم القبض عليه
شكاوى قدمها القعيد للمسئولين دون جدوى
القعيد وهو نائم
الجيران يساعدون محمود فى ركوب كرسيه البدائى
منزل القعيد غير الآدمى