وفاة أقدم متظاهرة بعد عقود من الاعتصام أمام البيت الأبيض.. بيسوتو اعتصمت أمام مقر الرئيس الأمريكى منذ 1981 احتجاجا على الحروب والسلاح النووى.. وداومت على توزيع المنشورات الداعية للسلام على المارة

الثلاثاء، 26 يناير 2016 04:24 م
وفاة أقدم متظاهرة بعد عقود من الاعتصام أمام البيت الأبيض.. بيسوتو اعتصمت أمام مقر الرئيس الأمريكى منذ 1981 احتجاجا على الحروب والسلاح النووى.. وداومت على توزيع المنشورات الداعية للسلام على المارة كونسبسيون بيسوتو أقدم متظاهرة أمام البيت الأبيض
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحف أمريكية أن كونسبسيون بيسوتو، أقدم متظاهرة أمام البيت الأبيض، توفت أمس الاثنين، عن عمر يناهز 80 عاما، فى ملجأ تابع لمؤسسة "إن ستريت فيلدج"، لرعاية النساء المشردات فى واشنطن.

الاعتصام منذ 1981


واعتصمت بيسوتو، وهى مهاجرة إسبانية، داخل خيمتها فى ساحة متنزة لافييت المقابلة للبيت الأبيض طيلة 33 عاما من أجل السلام، حيث بدأ اعتصامها فى أغسطس عام 1981، مع بداية حكم الرئيس الأمريكى الراحل دونالد ريجان، احتجاجا على استخدام الأسلحة النووية.

وفى مقابلة عام 2013 مع صحيفة واشنطن بوست، قالت السيدة التى تدعى أيضا "كونى"، إنها قضت أكثر من 30 عاما من حياتها فى خيمة أمام البيت الأبيض لوقف العالم عن التدمير.

وأضافت أن من خلال اعتصامها تأمل أن تذكر الآخرين بأن يفعلوا ما بوسعهم لإنهاء الحروب والعنف خاصة ضد الأطفال، وطالما رفعت بيسوتو شعارات مناهضة لعنف إسرائيل ضد الفلسطينيين، وكذلك لافتات مناهضة للصهيونية.



بطلة حمقاء



وتشير صحيفة نيويورك ديلى نيوز إلى أن الملايين ممن زاروا البيت الأبيض خلال العقود الماضية رأوا بيسوتو، التى لا يزيد حجمها عن 5 أقدام، تواصل توزيع المنشورات الداعية للسلام العالمى رغم كبر سنها.

ورغم رسالتها والتزامها السلمية طوال فترة اعتصامها على مدار أكثر من 3 عقود، لكن البعض كان يرى السيدة شخصية غريبة ومثيرة للجدل، بينما وصفها نشطاء بأنها بطلة، فإن المنتقدين وحتى بعض المارة، ممن يقرأون لافتها التى تكتبها بخط يديها، وصفوها بأنها حمقاء وربما مختلة.

اتهام الحكومة باضطهادها


واتهمت بيسوتو الحكومة الأمريكية من قبل باضطهادها واعتبرتهم بأنهم مسئولون عن العديد من الأمراض الجسدية التى اصابتها، وقد اتهمت البيت الأبيض عام 2005 بمحاولة إجبارها على حمل الخيمة التى تنصبها أمام مقر الرئاسة الأمريكية والرحيل.

وقالت، بحسب صحيفة الشرق الأوسط، وقتها، إنها تعرضت لأشعة حارقة بواسطة الليزر لإجبارها، على ترك مكانها، مما أدى إلى حرق بعض أجزاء من وجهها واضطرارها للذهاب إلى طبيب مختص فى الأمراض الجلدية. وقد لوحظت آثار حروق صغيرة وتسلخات جلدية على وجه هذه السيدة، الإسبانية الأصل.

ورافق بيسوتو طيلة سنوات عديد صديقها "ويليام توماس"، الذى تم طرده من بريطانيا بعد أن مزق جواز سفره الأمريكى، اعتراضا على أمور سياسية، غير أنه توفى قبل سنوات، لكن كلا الصديقين لم يريا قط ثمارا لأهدافهم، على الرغم من أن تقدم مندوب الكونجرس إليانور هولمز بمشروع قانون نزع السلاح النووى، المستوحى من دعوتهم.

زواجها وفقدان ابنتها


واعتادت بيسوتو التردد على ملجأ النساء المشردات، للاستحمام والعودة مرة أخرى إلى خيمتها. ونادرا ما كانت السيدة العجوز تتحدث عن حياتها قبل عام 1960 عندما هاجرت إلى الولايات المتحدة فى سن الـ18 وعملت فى نيويورك كموظفة استقبال فى المكتب الاقتصادى والتجارى فى السفارة الإسبانية.

وتقابلت بيسوتو مع رجل أعمال إيطالى وتزوجا عام 1969 وتبنيا طفلة رضيعة، لكنهما انفصلا فيما بعد، وتقول إنها تعرضت لعدة مؤامرات من محامين وأطباء بالاتفاق مع زوجها لأخذ ابنتها منها، التى لم تراها منذ أن كانت طفلة صغيرة.



موضوعات متعلقة



- أقدم متظاهرة بالعالم تنصب خيمتها أمام البيت الأبيض رغم إعصار ساندى










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة