"سابا" تنجو من القتل باسم الشرف لتفتح بابًا لوقف العنف ضد نساء باكستان

الأربعاء، 03 فبراير 2016 11:00 م
"سابا" تنجو من القتل باسم الشرف لتفتح بابًا لوقف العنف ضد نساء باكستان الباكستانية سابا قيصر ـ لقطة من الفيلم
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى عامها التاسع عشر، وقعت الباكستانية "سابا قيصر" ككل فتاة فى مثل سنها فى الحب، وتزوجت من هذا الرجل الذى تحبه وتريد أن تواصل معه حياتها، ولكن عائلتها لم توافق على هذا الزواج، وبعد ساعات من زفافها أخذها والدها وعمها بالقوة إلى مكان منعزل من ضفة النهر، حيث أوسعاها ضربًا وأطلقوا النار على رأسها، ثم وضعوها داخل كيس وقذفوا بها إلى النهر.

إلى هنا، كانت "سابا" واحدة من مئات الفتيات فى باكستان، التى تنتهى حياتها بهذه الطريقة المؤسفة باسم "الشرف" والانتقام من أجل الشرف، إلا أن القدر كتب لها مصيرا آخر حيث نجت بأعجوبة من الموت وفقدت وعيها بعد إطلاق النار ولم تمت، وتمكنت من الزحف خارج الماء.

بمعجزة أنقذ الأطباء حياة سابا، التى كانت مصممة على أن تحاكم والدها وعمها، وألقى القبض عليهم ولكن وفقًا للقوانين الباكستانية لا يمكن توجيه اتهام بالقتل لشخص إذا كانت أسرة الضحية تقدم عرضًا للتصالح.

وواجهت "سابا" ضغوطًا شديدة من عائلتها بالعفو عن والدها وعمها وفى نهاية المطاف امتثلت لضغوط العائلة وأطلق سراح الرجال الذين حاولوا قتلها.

ورغم أن سابا لم تنجح فى أن تقاضى والدها وعمها وتأخذ حقها القانونى منهما، إلا أنها ربما تساعد فى وقف العنف ضد نساء باكستان بعد أن استعرض الفيلم الوثائقى "فتاة فى نهر.. ثمن الغفران" قصتها وتم ترشيحه لجائزة الأوسكار، وهو ما دفع رئيس الوزراء الباكستانى نواز شريف لأن يتعهد بالقضاء على جرائم الشرف التى ترتكب فى البلاد حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" فى موقعها الإلكترونى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة