نقلا عن العدد اليومى...
فى الوقت الذى تغلى فيه مراجل الصراعات من حولنا بالإقليم، وتمثل اهتمامًا استراتيجيًا وإقليميًا، ولا يعنى التفرغ للقضايا الداخلية أن الأمور من حولنا مستقرة، هناك تحديات من الجهات الأربع، ومصر تؤثر وتتأثر بما يجرى حولها من غليان فى مراجل السياسة.. ما يدور فى سوريا والعراق من جانب، واليمن والتطورات على الأرض من جانب، وليبيا وما يدور فيها من تحولات وصراعات على السلطة.
ليبيا من الدول التى تمثل اهتمامًا غربيًا، فضلًا على الميليشيات التى يحظى بعضها بدعم من دول إقليمية، مثل قطر وتركيا، فى وقت تتجه دول أوروبا وأمريكا للتدخل من جديد فى الصراع، وتختلف وتتقارب وتتقاطع الاتجاهات، إيطاليا وفرنسا تعلنان ضرورة مواجهة داعش والتنظيمات الإرهابية لحماية أوروبا من الإرهاب، وقد اكتشفت جهات أوروبية مختلفة الأخطاء التى وقع فيها حلف شمال الأطلسى «الناتو» بالتدخل الناقص فى ليبيا، وإسقاط القذافى، من دون تقديم بديل أو دعم إرادة الشعب الليبى، وتم ترك الأمور لتسقط ليبيا فى سياقات التفتت، وتقع تحت وطأة ميليشيات إرهابية مدعومة من دول وأجهزة إقليمية تحصل على البترول المهرب الرخيص، مثلما يجرى فى سوريا والعراق، وهو جزء من الأسباب التى أدت لتراجع أسعار النفط، وصنع أزمة جديدة للدول النفطية خاصة فى الخليج.
إيطاليا أعلنت اعتزامها اتخاذ زمام المبادرة، وبدأت تتجه للحشد تجاه ليبيا، لكونها الدولة الأكثر تضررًا من التفسخ الأمنى فى ليبيا، والذى حولها إلى منصة للهجرة غير الشرعية، فضلًا على تخوفها من الإرهاب، والخطر نفسه تتعرض له دول مثل فرنسا وألمانيا بدرجات مختلفة، كما أن بريطانيا أعلنت هى الأخرى رغبتها فى مواجهة الهجرة غير الشرعية، والتهديدات الإرهابية.
بالنسبة للموقف الأمريكى فهو لا يخلو من غموض وأدوار مزدوجة، فأمريكا هى التى قادت التدخل لإسقاط القذافى، لكنها تقف مترددة فى التدخل ضد داعش والتنظيمات الإرهابية، ومع أنها تتحدث عن دعم الحل السياسى، فهى تقود أيضًا الاتجاهات داخل مجلس الأمن لاستمرار حظر السلاح عن الجيش الليبيى، فيما ترفض التدخل لمنع تدفق السلاح إلى الجماعات الإرهابية التى تروع الليبيين، وتسعى لفرض الأمر الواقع. الآن وحسب صحيفة «نيويورك تايمز» فإن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يواجه ضغوطًا من جانب بعض مساعديه لشؤون الأمن القومى، للسماح بفتح جبهة جديدة ضد داعش فى ليبيا، لكن الصحيفة تنقل أن أوباما أوصى مساعديه بمضاعفة الجهود من أجل دعم تشكيل حكومة وحدة وطنية فى ليبيا، فى حين تدرس وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» عدة خيارات، من بينها شن ضربات جوية، أو تنفيذ عمليات خاصة، أو تدريب الميليشيات الليبية الموجودة على الأرض، كما تفعل قوات العمليات الخاصة فى شرق سوريا، فهل يكرر أوباما السيناريو الأمريكى فى سوريا، بالرغم من فشله، ومساعدة المزيد من الفوضى؟
موضوعات متعلقة:
- ابن الدولة يكتب: حتى لا يكون حوار الطرشان.. الأحزاب تدعو للحوار وعندما تأتى الفرصة تكتفى بالكلام النظرى.. أين اللجان والخبراء والبدائل؟!.. الكل يتحدث عن أهمية المؤسسية ويعارضون أى تقنين للسلوك السياسى
- ابن الدولة يكتب: جرائم الإهمال فى حوادث الطرق والقطارات.. تطبيق حاسم للقانون على كبار المسئولين قبل صغارهم هو الحل لمواجهة تكرار الحوادث.. المواجهة الشاملة للفساد طريقنا لبناء دولة حديثة
- ابن الدولة يكتب: المحليات وضرورة وقف "الإهدار" والإهمال... لن يتم الإصلاح من دون القضاء على أسباب المشكلات وإعادة بناء نظام الإدارة.. ووقف نزيف الفساد وإهدار المال يمكن أن يعود بفائدة مزدوجة
- ابن الدولة يكتب: القرارات الجمركية وأزمة «المانكير والأفوكادو».. التعريفة تم تعديلها على أدوات التجميل والمكسرات وتسهم فى حماية الصناعة الوطنية.. عندما يكون القرار لصالح الأغلبية على الأقلية أن تلتزم
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن
ربنا يوفق الريئس سيسي حبيب الشعب
عدد الردود 0
بواسطة:
كمصري صميم
الغرب و الناتو لم يخطيء: كله محسوب
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى وافتخر
اوباما وامريكا هم من انشأ الارهاب فى العالم
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الحق
نريد تجديداً للإعلام فأمريكا والإتحاد الأوروبى هى منابع الإرهاب وصانعيه ومُرضعيه
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري صميم
حتي نعرف من هم اعداءنا
عدد الردود 0
بواسطة:
م / ياسر
متى