مبادرة "القرضاوى" تتحول لمعركة على شرعية زعامة الإخوان.. جبهة محمود عزت تعلن رفضها لتعديل اللائحة وتصفها بفاقدة الشرعية.. وجناح محمد كمال يرد: تعديلها أمر واجب.. وباحث: التنظيم يتجه نحو الانهيار

الإثنين، 08 فبراير 2016 05:45 م
مبادرة "القرضاوى" تتحول لمعركة على شرعية زعامة الإخوان.. جبهة محمود عزت تعلن رفضها لتعديل اللائحة وتصفها بفاقدة الشرعية.. وجناح محمد كمال يرد: تعديلها أمر واجب.. وباحث: التنظيم يتجه نحو الانهيار محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحولت مبادرة المنظر الإخوانى يوسف القرضاوى، الداعية الهارب من حكم بالإعدام فى مصر، التى طرحها من أجل إنهاء الأزمة الطاحنة التى تمر بها جماعة الإخوان، إلى معركة على شرعية من يتزعم التنظيم، حيث أعلنت جبهة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان، فى بيان رسمى، رفضها لقرار اللجنة الإدارية العليا للإخوان بتعديل اللوائح الداخلية للتنظيم، والذى أعلنت عنه نهاية الأسبوع الماضى، فيما أكدت جبهة محمد كمال تماسكها بما طرحه "القرضاوى".

وقالت جبهة "عزت"، فى بيان لها عبر الموقع الرسمى لجماعة الإخوان: "تؤكد جماعة الإخوان أن ما أعلنه البعض أنه بصدد إعداد لائحة جديدة لجماعة الإخوان، وأنه سيقوم بتمريرها لمحاولة إضفاء صفة الشرعية عليها هو إعلان فاقد للشرعية ومخالف للإجراءات اللائحية الصحيحة، وكذلك كل ما يترتب عليه".

وتابعت: "تعلن الجماعة، أنه حسب قرارات مجلس الشورى العام فى يونيو 2015 تم تشكيل لجنة من بين أعضاء مجلس الشورى العام، اعتمدها القائم بأعمال المرشد فى 25 أكتوبر 2015م، وتقوم هذه اللجنة حاليًا بإعداد الاستمارات الخاصة بتعديل اللائحة، وتلقى مقترحات التعديل وتبويبها تمهيدًا للعرض على أعضاء مجلس الشورى العام، كما تقوم بوضع الرؤية وتلقى المقترحات الخاصة بتطوير الجماعة وفق الجدول الزمنى المعتمد".

فى المقابل، أوضح محمد عماد الدين، القيادى الإخوانى، وأحد المحسوبين على جبهة "محمد كمال" والمعروفة إعلاميا بجبهة "القيادة الجديدة" أن تعديل اللائحة أمر حتمى، وضرورى ويلزم البدء فيه فورًا، لأنه تأخر عن أوانه، وذلك من أجل إعلاء المؤسسية وإعمالا لقواعد الشورى، وتطبيقا لسنة التداول، ومسايرة للمتغيرات، وتصحيحًا للأخطاء، واستفادة من كل الطاقات، ونهوضا بالجماعة فى مواجهة التحديات.

وأضاف عماد الدين، فى تصريح له على أحد المواقع الإخوانية، أن الاستناد إلى مبادرة الدكتور القرضاوى يجعلنا نتساءل: هل المبادرة اكتفت بتعديل اللائحة؟ ولماذا لم يتم تنفيذ بقية بنود المبادرة؟ فهذه الانتقائية فى تناول المبادرة تجعلنا نتحفظ على أى جهد يبذل، فلا ينبغى بأى حال الانتقائية فى التناول، لأنه تفريغ لها من محتواها والإيهام بقبولها مع الإمعان فى الانقضاض عليها".

وأوضح عماد الدين أن اللائحة الجديدة والانتخابات الشاملة هى قرارات مجلس الشورى العام قبل أن تكون مبادرة من المخلصين، لذلك فدعمها واجب، حفاظا على تجاوز الأزمة، وهى مطلب تفرضه الظروف والمتغيرات التى تمر بها الجماعة لذلك على الجميع الاستجابة لهذا الأمر.

وتابع: "نسعى جاهدين لأن نكون حراساً على تنفيذ بيان القرضاوى كاملا مع تحديد مدى زمنى للتنفيذ، خاصة أن بيان القرضاوى بينه وبين مبادرة قيادات الإخوان قواسم مشتركة، أبرزها العودة إلى الجمعية العمومية صاحبة الحق الأصيل فى هذه المؤسسة للخروج من هذه الأزمة بآلية الانتخابات فى الداخل والخارج، وهذا ما يشغل النواب فى الفترة القادمة".

بدوره، قال الدكتور على بكر، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إعلان جبهة محمود عزت رسميا رفضها لتعديل اللوائح الداخلية يكشف الأزمة العميقة لجماعة الإخوان، ويزيد من الفجوة الناشبة بالفعل بين القيادة الجديدة ومن يسمون أنفسهم بشيوخ الإخوان، موضحا أن القائم بأعمال المرشد يسعى للحفاظ على نفسه داخل الجماعة ولا يريد تعديل اللائحة الداخلية.

وأضاف الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"اليوم السابع" أن مبادرة يوسف القرضاوى لن تكون قادرة على حل الأزمة الحالية، خاصة أن القيادات الحالية للتنظيم لم تعد معروفة، وتزداد الأزمة كلما تم اختيار قيادات مجهولة للقواعد، مشيرا إلى أن بيان جبهة عزت الصادر برفض تعديل لائحة التنظيم الداخلية سيكون له انعكاسات خطيرة على الجماعة خلال الأيام المقبلة، وسيعجل بانهيار التنظيم.

وكان "القرضاوى" طرح مبادرة لإنهاء الانقسامات داخل الإخوان تتمثل فى تعديل اللائحة الداخلية للتنظيم، وإجراء انتخابات داخلية شاملة لجميع مستويات التنظيم.


موضوعات متعلقة..


- خلاف بين قيادات الإخوان حول تعديل اللوائح الداخلية للجماعة.. عمرو دراج: علينا ترك الفرصة للشباب لصناعة القرار.. ومؤسس شبكة "رصد" مهاجما: تتدعون الحكمة وستنقلب علينا.. وخبير: ستزيد من الأزمة الداخلية








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة