ولم يتطرق كوبر خلال مقابلته مع موقع "فيفا" عن القمة لكنه تحدث باستفاضة عن عدة أمور تخص تدريب المنتخب الوطنى وبدأ اللقاء قائلا: "وافقت على تدريب منتخب مصر لأن طموحى يتوافق مع حماس الفراعنة الذين يريدون استعادة الأمجاد".
ماذا يريد المصريون؟
أضاف المدرب الأرجنتينى "السؤال الوحيد الذى كان يراودنى عندما جئت إلى هنا هو: ماذا يريد المصريون أن أحققه بالضبط؟ كان لديهم هدف كبير ألا وهو الوصول إلى كأس العالم والفوز بكأس الأمم بعد عدد من خيبات الأمل، هذه الأهداف لن تكون سهلة، وسوف تحتاج إلى الوقت والعمل الجاد، وسوف نكون تحت ضغط النتائج، ولكنى أعتقد أننا قادرون على تحقيقها، وإلا فإننى لم أكن لأقبل العرض فى الأصل".
الحل بعد نهاية عصر الجيل الذهبى
تابع كوبر متحدثًا عن مستقبل منتخب مصر قائلًا: "لقد حان الوقت للتفكير فيما وراء الجيل الذهبى الذى فاز بثلاثة ألقاب قارية متتالية بين عامى 2006 و2010، من خلال الاعتماد على بعض المواهب الصاعدة فى سماء كرة القدم المحلية، مثل مصطفى فتحى ورمضان صبحى، إضافة إلى مزيج من اللاعبين الأكثر خبرة، وعلى رأسهم محمد صلاح والننى".
التأقلم مع الحياة فى مصر
أكد كوبر نجاحه فى التأقلم سريعًا على نمط الحياة فى مصرى، موضحًا "لم أواجه أية مشاكل منذ أن جئت إلى هنا، لقد تكيفت بشكل جيد للغاية مع كل شيء كما حظيت بترحيب حار من الناس، يوجد هنا ذلك الشغف الكروى الذى يتمنى كل مدرب رؤيته"، مضيفًا: "بعض الدول الغنية بالثروات الطبيعية تزخر بظروف معيشية جيدة ولكنها تفتقر إلى هذا الجانب، الذى يُعتبر مهماً للغاية لتحفيز أى مدرب، العمل تحت الضغط المستمر نعمة لأنه يعكس مدى اهتمام الناس بكرة القدم وبما تقوم به".
تصفيات كأس العالم 2018
وعن قرعة التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018، قال كوبر "سأكون كاذباً إذا قلت أننى لا أرغب فى تجنب بعض الفرق فى قرعة كأس العالم، ولكن عملى يتمثل فى إعداد مصر لملاقاة أى خصم أيًا كان، مهمتى هى أن أجعل منتخبات مثل كوت ديفوار، على سبيل المثال لا الحصر، يشعرون بالقلق حيال إمكانية مواجهتنا".
وواصل المدرب الأرجنتينى تصريحاته قائلًا: "فى كرة القدم لا يوجد شيء اسمه منافس سهل واخر صعب، كما يدعى الصحفيين، يجب أن نحترم أى فريق بغض النظر عن تصنيفه وتاريخه، لأن مصر نفسها عانت الأمرين فى التصفيات الماضية بسبب ضياع نقاط فى مباريات كانت تعتبر سهلة".
المنتخب وإسعاد الفقراء
وأنهى مدرب الفراعنة تصريحاته قائلًا: "أقول مراراً وتكراراً للاعبى فريقى إننا قادرون على إدخال السعادة إلى قلوب الناس، كثير من الناس يعانون مشاكل الحياة اليومية، بعضهم فقراء، وبعضهم عاطلون عن العمل، بالنسبة لأولئك الناس، قد تكون كرة القدم هى مصدر الفرح الوحيد بالنسبة لهم".
