ننشر التقرير المبدئى لنقابة المهندسين حول أسباب انهيار كوبرى سوهاج.. اللجنة تؤكد وجود أخطاء جسيمة فى تصميم الجزء المنهار.. وتكشف: استشارى المشروع ومالكه أهملا فى عمل خوازيق لقواعد الحائط جهة المصرف

الثلاثاء، 09 فبراير 2016 08:38 م
ننشر التقرير المبدئى لنقابة المهندسين حول أسباب انهيار كوبرى سوهاج.. اللجنة تؤكد وجود أخطاء جسيمة فى تصميم الجزء المنهار.. وتكشف: استشارى المشروع ومالكه أهملا فى عمل خوازيق لقواعد الحائط جهة المصرف كوبرى سوهاج المنهار - أرشيفية
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد التقرير المبدئى الصادر عن لجنة نقابة المهندسين لدراسة أسباب انهيار كوبرى الكوامل بسوهاج بعد تشغيله بـ7 أشهر، وجود أخطاء جسيمة فى تصميم الجزء المنهار من الكوبرى، مشيرا إلى وقوع مسئولية على المقاول بصفته مسئولا بحكم القانون عن سلامة التصميمات التى يقوم بتنفيذها، بالإضافة إلى مسئوليته عن جودة الأعمال المنفذة، ومطابقتها للشروط والمواصفات.

وطالبت اللجنة، خلال تقريرها الذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، باستدعاء كل من: الاستشارى العام للمشروع، مركز الدراسات والاستشارات الهندسية التابع لكلية الهندسة جامعة أسيوط، وإتاحته كافة الرسومات التصميمية المعتمدة الخاصة بالمشروع وتقارير التربة والجسات، والشركة المنفذة "النصر للمقاولات" مع إتاحة الرسومات التصميمية المعتمدة وكافة المراسلات الخاصة بالمشروع، وذلك للخروج بالتقرير النهائى عن أسباب الانهيار، وتحديد المسئوليات تحديدا دقيقا، وعرضها على الرأى العام.

وأوضحت اللجنة، أنه تبين من خلال المعاينة أن الكوبرى هو عبارة عن إنشاء طريق أسفلتى بين مدينة سوهاج ومدينة سوهاج الجديدة بطول 8.3 كم، ويشمل عدد كوبرى سطحى، وكوبرى علوى و3 بربخ ونفق مشاة وسيارات، والجهة المالكة للمشروع هى جهاز مدينة سوهاج الجديدة، واستشارى المشروع من قبل الجهة المالكة مركز الدراسات والاستشارات الهندسية كلية الهندسة بجامعة أسيوط "استشارى عام للمشروع".

وطبقا للمعاينة الظاهرية لموقع الكوبرى والتى تمت يوم الأحد الماضى، وجود انهيار مصحوب بدوران للحائط السائد للمطلع اتجاه من مدينة سوهاج إلى مدينة سوهاج الجديدة "الجهة البحرية"، وهذا الانهيار يظهر فى الحائط والأساسات والرصيف والإسفلت السطحى بطول 80 م تقريبا من طول الحائط السائد، وأشارت إلى وجود مصرف مواز للحائط السائد بالجهة البحرية وعدم وجود ردم بجوار أساسات الحائط السائد، وأنه تم بدء العمل فى إزالة الردم من داخل مطلع الكوبرى، ونقله إلى ردم خارجى فوق أساسات الحائط السائد جهة المصرف، بالإضافة إلى وجود ترحيل للحائط السائد الملاصق لجسم الكوبرى "الجهة الجنوبية" فى حدود من 3 إلى 4 سم مع عدم وجود شروخ مقابلة بالإسفلت ويستلزم متابعته يوميا.

ولفتت لجنة نقابة المهندسين إلى أن الكوبرى تم إقامته على أرض زراعية وجارى أعمال الردم خارج الحوائط للحفاظ على الاتزان فى منطقة منزل الكوبرى.

وأَضافت أن المهندسين الموجودين بالموقع، أكدوا أنه فى 20 يناير الماضى لاحظوا وجود شروخ سطحية بالأسفلت سمك من 2 إلى 3 سم بمطلع الكوبرى اتجاه من مدينة سوهاج إلى مدينة سوهاج الجديدة، وقاموا بالاتصال بالجهة المالكة والاستشارى العام للمشروع، والذى أجرى معاينة فنية وأفاد بوجود المصرف بجوار حائط السائد هو السبب فى حدوث الشروخ وطلب من الشركة المنفذه حضور استشارى التربة للمعاينة والفحص.

وتابعت، أنه فى 20 يناير الماضى، حضر مندوب مكتب استشارى التربة الخاص بالشركة المنفذة وأفاد بوجود ترحيل فى الحائط السائد بسبب وجود المصرف وقدم توصيات تضمنت: "عمل خوازيق لقواعد الحائط السائد جهة المصرف، وعمل تغطية للمصرف باستخدام مواسير خرسانية مع الردم فوق المواسير والقواعد الخاصة بالحائط بارتفاع 3م".

وقالت: "لم يتخذ أى إجراءات من المالك أو الاستشارى العام للمشروع حتى يوم 3 فبراير الجارى وهو اليوم الذى حدث فيه الانهيار، وبعد حدوث الانهيار قام الاستشارى العام للمشروع بزيارة الموقع وأوصى بالردم فوق وحول أساسات الحائط السائد بارتفاع 3 م وتغطية المصرف، وخاطب استشارى الشرك المنفذة، وطلب منه ضرورة تصميم نظام إنشائى لاستقرار الحائط فى هذه المنطقة، وأفاد بأن سبب ما حدث هو عدم وجود ردم حول الحائط السائد من الخارج ووجود المصرف بالقرب من الحائط السائد"، وذكرت اللجنة أنه فى 4 فبراير الجارى، تم عمل توصيات جديدة من استشارى التربة التابع للشركة المنفذة بإزالة الردم من الطريق وعمل ردم خلف الحائط السائد لسنده.

يذكر أن المهندسين طارق النبراوى نقيب المهندسين، قد كلف الشعبة المدنية بالنقابة العامة بتشكيل لجنة متخصصة لتحديد أسباب انهيار كوبرى سوهاج، بمساعدة النقابة الفرعية بمحافظة سوهاج، والتى ضمت كل من:" الدكتور حازم المرصفاوى، أستاذ هندسة التربة والأساسات، والمهندس علاء عبد العال وكيل الشعبة المدنية، والمهندس أحمد حشيش أمين الشعبة".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة