ترامب يتفوق
وحصل ترامب على 35% من أصوات الجمهوريين، فى الانتخابات التى تنتهى لاختيار مرشح الحزب الجمهورى فى الانتخابات الرئاسية، مقابل 11.6% لتيد كروز، الذى أحرز تفوقا فى ولاية آيوا. وحصل المرشح العجوز ساندرز، صاحب الـ76 عاما، على 60% من أصوات الديمقراطيين متقدما على هيلارى كلينتون 38.6%.
وهذه الولاية هى الثانية التى تصوت بعد ايوا، فى الالية التى تنتقل من ولاية إلى أخرى لاختيار المرشح النهائى لكلا الحزبين لخوض الانتخابات الرئاسية فى نوفمبر. وتلعب الولاية الصغيرة التى تعد 1,3 مليون نسمة والواقعة شمال شرق الولايات المتحدة دورا مميزا يتجاوز حجمها، بحيث تحدد التوجهات وتخلق دينامية وتلزم المرشحين الأكثر ضعفا بالانسحاب وتنقذ أحيانا مرشحين متعثرين.
غموض المعركة
وتشير شبكة "سى.إن.إن" إلى أن النتائج فى هامشاير فشلت فى إيضاح المعركة بين مرشحو الحزبين. وتضيف أنها تشير إلى أن المعارضة لترامب، الذى اشتهر بتصريحاته المعادية للمهاجرين والمسلمين، أو تيد كروز الفائز فى أيوا، لا تزال منقسمة.
وتشير الشبكة الإخبارية الأمريكية أن فوز ترامب فى هامباشير من المحتمل أن يتسبب فى قلق داخل الحزب الجمهورى، الذى يخشى من خطابه المتعصب الذى يستهدف المرأة والمكسيكيين والمسلمين، مما يضيع فرص الحزب فى الحصول على أصوات الناخبين فى الانتخابات العامة نوفمبر المقبل.
وسواء ترامب أو ساندرز فإن كلا المرشحين كانا ينظر لهما فى بداية السباق على أنهما بعيدين عن المنافسة. غير أن فوزهم يعكس الغضب العميق داخل الحزبين الجمهورى والديمقراطى حيال الساسة المحنكين ويشير إلى أن السباق داخل الحزبين، لإختيار كلا مرشحه للرئاسة، سوف يطول ويشهد صراع مرير ربما يمتد إلى الربيع.
ضربة لكلينتون
وبالنسبة لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون، فلقد شكلت نتائج الانتخابات التمهيدية فى نيوهامشير، ضربة لها بعد إفلاتها بفوز ضئيل فى ايوا، الأسبوع الماضى. ومع ذلك، فإن نتائج أول ولايتين تشير إلى احتمالات بإنحصار المنافسة بين ساندرز وكلينتون.
لكن مستوى الهزيمة التى منيت بها كلينتون أمام منافسها، بفارق أكثر من 20 نقطة، من المرجح أن يثير علامات على تنامى الضغينة داخل حملتها الإنتخابية والشكاوى من الديمقراطيين بأن رسالتها كتقدمية لا تحظى بتأثير دعوة ساندرز لثورة سياسية، الدعوة التى ألهمت الناخبين الديمقراطيين الأصغر سنا، بحسب شبكة سى.إن.إن.
وترى صحيفة نيويورك تايمز أن موجة الدعم التى أظهرتها استطلاعات الرأى كلا من ساندرز وترامب، جاءت صادمة لقادة الحزبين الذين يعتقدون أنه فى النهاية من المفترض للناخبين أن يختاروا المرشحين الأكثر خبرة مثل كلينتون أو حاكم من الحزب الجمهورى مثل جيب بوش، الذى أظهر تراجعا كبيرا فى جذب الأصوات فى آيوا ونيوهامشاير.
موضوعات متعلقة..
- بالصور..ساندرز وترامب يفوزان بالانتخابات التمهيدية فى نيوهامشير الأمريكية