فقدان المرضى للبصر كارثة جديدة فى مسلسل إهمال الصحة.. لماذا لا يقيل الوزير المسئول عن الحقن بمادة محرمة دوليا داخل المستشفيات الحكومية.. ووكيل وزارة الصحة بالغربية: الإهمال موجود منذ عهد الوزير الأسبق

كارثة بكل المقاييس تعرض لها مرضى العيون بمحافظة الغربية، والذين أصيبوا بالعمى وفقدان أغلى ما يملكون وهى "نعمة البصر"، بسبب إهمال المسئولين عن وزارة الصحة بالمحافظة، وعلى رأسهم الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية، الذى يعد المسئول الأول عن الكارثة التى شهدتها مستشفى رمد طنطا.

تكشف هذه الكارثة غياب الرقابة والتفتيش على ما يحدث فى مستشفيات الحكومة، فحقن مرضى بمادة محرمة دوليًا بمستشفى "رمد طنطا" التابعة لمديرية الصحة بمحافظة الغربية أدى لإصابة بعضهم بالعمى وفقدان البصر وعتامة شديدة، يجب أن يقال فيها جميع مسئولى الصحة بل وإحالتهم للنيابة العامة لعدة أسباب على رأسها أن هؤلاء الذين فقدوا أبصارهم لن تعوضهم الأموال ولا يرضيهم وقف طبيب أو مدير مستشفى، بالإضافة إلى التقاعس والإهمال الشديد من قبل مسئولى الصحة فى الإشراف والرقابة على ما يتم صرفه للمرضى أو علاجهم.

وهنا السؤال.. لماذا لا يصدر الدكتور أحمد عماد وزير الصحة قرارا بإقالة وكيل وزارة الصحة بالغربية من منصبه؟ هل هناك كارثة أبشع من فقدان المرضى لأبصارهم؟ حتى تتم إقالة المتقاعسين من مناصبهم، حالة من الإهمال الشديد بمستشفى رمد طنطا بمحافظة الغربية ومديرية الصحة بالمحافظة، رغم رفع حالة الطوارئ بوزارة الصحة عقب وقائع الإهمال الجسيمة التى شهدتها المستشفى بعد حقن 13 شخصًا بمادة "أفاستن" المحرمة دوليًا، والتى تسببت فى إصابة بعضهم بالعمى وآخرين بعتامة شديدة.

وفى كارثة حقيقية ظهرت القطط تغزو المستشفى وتجالس المرضى فى غرفهم، ووجود مخلفات مبانى داخل غرف المرضى، إلى جانب تهالك الأسرة وعدم صلاحيتها لاستقبال المرضى، إلى جانب سوء حالة النظافة العامة دون أى رقابة من جانب مديرية الصحة وإدارة المستشفى، وعدم وجود متابعات دورية من جانب المسئولين.

وبعد وقوع هذه الكوارث خرج الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية، ليعلن عن التحقيق مع مسئولى المستشفى فقط، وأن المستشفى تعاقد مع شركة أمن ونظافة منذ أسبوعين، وأن الشركة مسئولة عن أعمال النظافة والأمن، وتحصل على أموالها من الموازنة العامة للدولة، موضحًا أن الإهمال موجود منذ عهد الدكتورة مها الرباط وزير الصحة الأسبق حتى الآن، ولم يتحرك للقضاء على هذا الإهمال.