انقلاب عربى على رونالدو بعد الإعلان الإسرائيلى.. النجم البرتغالى يتجاهل العاطفة و"المال" يحكم تصرفاته.. والبعض لا ينسى مواقفه الإيجابية من القضية الفلسطينية بدعم أطفال غزة وارتداء الكوفية الشهيرة

كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الإسبانى واحد من أفضل اللاعبين ليس فقط على مستوى العالم حاليًا وإنما على مرّ التاريخ، ويتمتع المهاجم البرتغالى بشعبية جارفة على مستوى العالم ليس فقط فى أوروبا بل تصل شعبيته للجماهير فى المنطقة العربية التى تعشق لعبه ومهاراته وأهدافه داخل المستطيل الأخضر، وكذلك لمساته الإنسانية المعروفة للجميع على المستوى الشخصى، ولكن ليس بالضرورة لأى شخص وليس رونالدو فقط أن يحافظ على علاقة قوية بالجماهير طوال الوقت دون أن يسقط نتيجة تصرف لا يرضى قطاع معين من جمهوره سواء بتراجع مستواه داخل الملعب أو حتى تصرف شخصى خارجه.

إعلان رونالدو لشركة اتصالات إسرائيلية

أثار الإعلان الأخير الذى ظهر فيه كريستيانو رونالدو يروج لشركة اتصالات إسرائيلية غضب واستياء قطاع عريض من جمهور الدون خاصة على مستوى المنطقة العربية وتحديدًا فلسطين بسبب العداء السياسى بينهما لاحتلال الكيان الصهيونى لفلسطين منذ قديم الأزل، ورغم أن الشعب الفلسطينى يكسب تعاطفًا عالميًا أيضًا على مستوى كرة القدم تبقى بعض الأمور تثير غضبهم إذا تعلق الأمر بدعم ومساندة إسرائيل.

رونالدو يُحكم العقل والبيزنس

نشر كريستيانو رونالدو الإعلان على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" دون أن يتوقع سيل الانتقادات من الجمهور العربى بوجه عام والفلسطينى بشكل خاص، ولكن مهاجم الريال لم يحكم على الأمور بهذه الصورة "العاطفية" التى دائمًا ما يحتكم بها الجمهور، بينما يُحكم العقل و"البيزنس" فى بعض الأحيان فليس بالجديد على الدولى البرتغالى الترويج لمنتجات على مستوى العالم كغيره من اللاعبين، هنا يفكر فى المادة وما سيعود عليه من نفع، بصرف النظر عن مشاعر الآخرين.

مواقف إنسانية لرونالدو تعاطفًا مع فلسطين

وإذا نظرنا على الجانب الإنسانى، سنجد أن رونالدو احتكم إلى قلبه فى أمور أخرى داخل وخارج الملعب من شأنها دعم القضية الفلسطينية، ولعل أشهر مثال على ذلك رفضه استبدال قميص منتخب بلاده مع لاعب الكيان الصهيونى خلال المباراة التى جمعتهما ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل، وأكد وقتها صعوبة أن يمنح قميصه لقتلة.





وسبق لرونالدو ارتداء الكوفية الفلسطينية فى إحدى المناسبات داعمًا لها، كما تبرع بحذائه الرياضى لمؤسسة ريال مدريد الخيرية فى 2011، حيث قامت ببيع الحذاء فى مزادٍ علنى يذهب ريعه لدعم مدارس الأطفال الفلسطينيين فى قطاع غزة، وغيرها من المواقف الإنسانية تؤكد دعم رونالدو للقضية الفلسطينية وهذا ما يشير إلى أن اللاعب البرتغالى يُحكم المصلحة والعقل فى أمور والعقل فى أمور أخرى حتى لو كان هناك تناقض بينهما.

موضوعات متعلقة:

كريستيانو رونالدو يتراجع 9 أهداف فى الليجا ويتألق بدورى الأبطال