ودعت مجموعة "لواء القساميين الأحرار"، فى بيان لها اليوم، إلى تشكيل لجنة تحقيق محايدة وبعيدة عن الذين حققوا مع "شتيوى" قبل إعدامه، مشددة على ضرورة توضيح حقيقة ما جرى معه، والتحقيق مع المسؤول الأمنى فى القسام يحيى السنوار، بتهمة التشهير بعائلة القتيل، مهددة بأنها لن تتراجع عن معرفة الحقيقة واجتزاز الظلم والظلمة من جسد الكتائب .
وكشف بيان مجموعة "لواء القساميين الأحرار" عن جملة من الأكاذيب روجت لها حماس خلال الفترة الماضية، حينما أعلنت إعدامها لـ"شتيوى"، بعد اعترافه بـ"انتهاكات سلوكية وأخلاقية"، وأشار البيان إلى وجود خلافات حادة داخل حماس بين مجموعة غزة وحماس الخارج، مضيفا، "نؤكد لكم جميعاً أنه إذا كان التواصل مع قياداتنا العظيمة فى الخارج يعتبر خيانة فنحن فى لواء القساميين الأحرار جنود خلف القائد العام خالد مشعل"، وهو ما يشير إلى أن القسام أقدمت على إعدام محمود شتيوى لعلاقته بخالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحماس، وهو ما يؤكد الخلاف العميق داخل قيادات الحركة، والذى وصل إلى درجة حدوث تصفيات داخلية.
وقالت مصادر، إن "شتيوى" كان مسئولا رفيع المستوى فى كتائب القسام، وإن مسئولياته كانت تشمل الإشراف على الأنفاق فى غزة، وأثار إعدامه موجة من الغضب داخل قطاع غزة، وطالب الفلسطينيون بفتح تحقيق موسع حول إعدامه.
وحمل البيان الصادر عن مجموعة "لواء القساميين الأحرار" عنوان "بيان عسكرى صادر عن لواء القسامين الأحرار - مجموعة الشهيد المجاهد محمود شتيوى"، وجاء فيه: "يا أبناء شعبنا المجاهد فى غزة الصامدة، نودع اليوم قائداً مجاهداً فى سبيل الله شهيداً للحق والمقاومة، الشهيد المغدور محمود رشدى مصطفى شتيوى قائد كتيبة الزيتون الغربية لواء غزة الجنوبى..
أعمى الله من يرى وهو لا يرى الحقيقة، التى لم تعد تغطى بغربال، لقد تمادى من يظنون أنفسهم أولياء الله فى غزة الصامدة فى العربدة والظلم، بل وصل الأمر للقتل والاتهامات الباطلة لقائد مجاهد قضى نحبه على مذبح المؤامرة، يشهد له الجميع بالخلق الحسن والقيادة الذكية والشجاعة الفريدة صاحب السيرة الطيبة الطاهرة.
وأضاف البيان، أن ما حدث مع الشهيد المجاهد أبو المجد دليل واضح على المؤامرة التى يقودها بعض المتنفذين فى كتائب القسام، لا بل زاد ظلمهم حد التشويه المتعمد والمقصود بحق عائلة المغدور وإلصاق تهم أخلاقية وأمنية باطلة بهم.
لن نستجلب العواطف من أحد لأن ما حدث جريمة نكراء بحق هذا المجاهد الذى أذاق الاحتلال طعم الموت كل لحظة، فعملية ناحل عوز شاهد على بطولته، وما زالت آثار خطواته فى أنفاقها، فما أجمل الشهادة يا أبا المجد، وكيف لا وأنت تلقى ربك مبتسماً مجاهداً ومظلوماً ممن يذبحون المقاومة.
وهنا نتساءل لماذا أبا المجد، وهناك العشرات من القضايا التى تم كشفها والتحقيق فيها ولم نجد هذه القسوة فى الحكم، فإذا كان الأخ المجاهد محمود قد ارتكب مثل هذه الجرائم، كما تدعون، فهناك من ارتكب أفظع وأقذر منها، وهم اليوم يتبوؤن مراكز حساسة فى قيادة الكتائب ولن نذكر أسماء فى هذه المرحلة حتى نرى إذا ما تحقق العدل أم لا.
ومن هنا نعلن نحن لواء القسامين الأحرار ما يلى:
1- نطالب بالكشف عن الأسباب الحقيقية لإعدام القائد المجاهد محمود شتيوى.
2- نطالب بتشكيل لجنة تحقيق حيادية وبعيدة عن الذين مارسوا العداء للشهيد المجاهد، خاصة أعضاء لجنة تقييم معركة العصف المأكول.
3- نطالب بالتحقيق مع يحيى السنوار لما أقترفته يداه من أتهام وتشويه لأسرة الشهيد المجاهد
4- نؤكد لكم جميعاً بأنه إذا كان الاتصال والتواصل مع قياداتنا العظيمة فى الخارج يعتبر خيانة فنحن فى لواء القسامين الأحرار جنود خلف القائد العام خالد مشعل.
5- نؤكد ونقسم أننا لن نتراجع وسنسير على درب الشهيد حتى تحقيق أهدافنا باجتثاث الظلم والظلمة من جسد كتائبنا الأبية.
"غياب العدل والحق يا حركتنا المجاهدة.. والثأر يغلى فى صدورنا والجولة الكبرى تلوح وتقترب".
موضوعات متعلقة:
- الإخوان وحماس "وقعوا فى بعض".. القسام تعلن إعدام أحد أعضاءها لتورطه بجريمة أخلاقية.. قيادات بالجماعة: تصرفاتكم بها شبهة.. وعلى خفاجى: لم تصدروا بيانات توضيحية.. وقيادى إخوانى للكتائب:تجاوزتم الأعراف