لن أخوض كثيراً فى المحاسن الحمراء بالقمة 111، ولا فى المساوئ البيضاء التى أجهزت على فرقة ميدو.. لأن الزملاء قطعوا أوصال تلك الوصفات، ومعهم شباب السوشيال من محبى الإعلام الافتراضى وأبطاله!
لكن يبقى أن التنقيب على أى شىء يبنى عليه فى قمة الكرة المصرية.. بدءا من أرضية مشرفة لملعب برج العرب كان شاغلى الأعظم.. لعرضها على حضراتكم.. باعتباركم أصحاب العزبة الكروية.. وأبناء صاحبة الجلالة التى نعمل بفخر فى بلاطها!
• يا سادة فى شارع الكرة.. لابد أن ننتهى سريعاً من التشغيل النقدى بطريقة أن الأهم أن زيزو.. أو «مستر بيزيزو».. خلص على ميدو، أو أن الأهلى أجهز على الزمالك.. وبطط، كل الآمال البيضاء!
الأهم أن الكرة المصرية التى تتقدم حين يرفع مسؤولو الأحمر ونظراؤهم فى الأبيض راية محاولة التقدم أمامها فرصة لبدء العملية: «تحديث».
القمة «111».. التى تشبه على الجانب المعنوى فيلم «بداية.. ونهاية» للعظماء عمر الشريف، رحمهم الله، وفريد شوقى وسناء جميل، من حيث التمسك بالتجديد شكلاً، وعدم مراعاة ظروف الحياة بس فى القمة الحياة الكروية، بالطبع فزيزو كان الأخ السوى «كمال حسين».. وميدو كان عمر الشريف المتطلع لفوق، ومن العجيب أن كليهما عاشا فى إنجلترا أو «إنكلترا» بالشامى لفترة؟!
• يا سادة فى شارع الكرة.. لاحظوا ما قاله عبدالعزيز عبدالشافى «زيزو».. وآهو اسمه ثلاثى لمن يريد كتابة عقد نهائى معه فى مجلس الأهلى.. فقد قال إن نجوم الأهلى لعبوا، بعد قناعة بما قاله لهم، وهو: «يجب أن تستمتعوا باللعب.. لأنه لعب.. بس بضوابط تكتيكية»!
ياه.. الله ينور يا مستر «بيزيزو».. أخيراً شاهدنا وجوه اللاعبين على الشاشة بعيداً عن الشد العصبى، ورقص وضحك مع إحراز هدف.. و«تشجيعة أومال».. عند ترقيصة حلوة.. لصالح جماعية الأداء!
• يا سادة.. فى شارع الكرة.. هذا الرصد يعنى أن الكرة العالمية قريبة جداً لقلب «زيزو».. وأن نجوم الأهلى هضموا وصفه حول الإمتاع.. عارفين يعنى إيه؟!
نقول لحضراتكم
ببساطة فى العالمية، وبعد الشرح والمحاضرات.. وقبلهما مران احترافى، ضمنه الرقاد فى حمام ثلج.. يقول المدير الفنى للفريق وهو يغادر حجرة خلع الملابس: «نجوى فوتبول جايز».. استمتعوا بالكرة يا شباب.. آى والله كده؟!
• يا سادة فى الشارع الكروى.. اللى مش مصدق.. يراجع شرائط مبارياتهم، فما من لاعب يحرز من جملة إلا وتجده وزملاءه يضحكون.. وأحياناً إشارات باليد نحو الرأس بما يعنى: «يا ذكى»!
على الجانب الآخر.. كان التوتر واضحا على نجوم الزمالك.. والنفس يدخل ويخرج بالعافية، راجعوا شريط القمة، هذا هو عين التوتر!
ببساطة.. لم يقل لهم «إنجوى».. إنما قيل لهم.. «إحنا فى ورطة».. «خللى بالكم».. «مش عايزين مشاكل».. إحنا مش «حمل هزيمة».. وخرجوا من الغرفة؟!
• يا سادة.. فى شارع الكرة.. ميدو عاش ضغطاً رهيباً.. وكان عليه أن يضحى بأى شىء ويعمل اللى فى نفسه؟!
أيضاً صمته، دفعه خلال المباراة لأن يدفع باللاعبين إلى اللعب بالطريقة الإنجليزية القديمة كمان.. يعنى استخلاص.. محاولات استحواذ، ثم واحدة طويلة.. يمكن تمنع هجمات حمراء كتيرة!
بينما الخواجة «بيزيزو» دفع لاعبيه للأداء بطريقة تيكى تاكا.. يعنى استخلاص ثم استحواذ.. ثم باصة.. فتحرك.. فاستلام.. يجيى الهدف.. أو يصبح اللعب تمام!
كل ما حدث فى القمة يؤكد حاجة ميدو لمزيد من الخبرة.. وأن العالمى فى مصر الآن هو مستر
«بيزيزو» الأحمر!