هكذا تحكى "آية عنتر" الشابة العشرينية لـ"اليوم السابع" عن قصة حب والديها المستمرة منذ أكثر من 34 عامًا، والذين بدأت زيجتهما تمامًا كالمئات غيرهم، بلقاء فى صالون بيتهم تمهيدًا لزيجة تقليدية تمامًا، لكنهما وقعا فى الحب من النظرة الأولى، وتم الزواج الذى حمل عشرات المصاعب والتحديات.
وتحكى "آية" "أمى استحملت أبويا فى أوقات كان ممكن أى واحدة غيرها تقول أنا هكمل ليه الجواز دا شىء ممل، وبابا شال المسؤولية بنفسه لحد ما وصل للى هو فيه، مشيو فى الحياة بحلوها ومرها واستحملوا بعض وضموا بعض أكثر وقت المصايب والوجع، يوم ما حصلت لى حادثة ماما كانت بتطمن بابا وانا فى السرير الفجر وهى بتعيط، وهو كان بيطمنها وهو بيعيط".
تضيف "رغم إن أمى عصبية بشكل مبالغ فيه، بابا هادى جدًا، دايمًا يحتويها ويسيبها تزعق تزعق وتتنرفز ويقوم ضاحك لها ويقولها أصلك مجنونة أصلاً فتضحك فى ثانية وتقوله الله يسامحك.
أيام الخطوبة ماما كانت بتحكى لى إنه كان بيجيب لها أكياس مليانة شوكولاتة ومصاصة ولبان، وكان بيعاملها إنها بنته، وكل اللبس اللى اشتراه ليها من برة مصر للخطوبة والفرح علشان تبقى أحلى بنت فى الحفلة لسة محتفظة بيه لحد دلوقتي، لدرجة إنى جيت ألبسه يوم فى فرح بابا اللى كواه بنفسه وكان بيبصلها ويقولها فاكرة؟".
خطاب من الأستاذة وفاء لزوجها
دروس كثيرة فى الحب تعلمتها "آية" من قصة والديها وتقول "هما إيمانى الراسخ فى الحياة أننا ممكن نلاقى الشخص المختلف عننا تمامًا ورغم كده يبقى رفيق الدرب والروح، وهم الاثنين رغم اختلافهم بيشكلوا بالنسبة لى التكامل والاحتواء.
هم اللى علمونى إن أى حب فيه خناق وروتين بس إحنا اللى بنخلق التجديد، علمونى التضحية، أمى ضحت فى البداية علشان أبويا لحد ما أثبت نفسه، ولما مصنعه اتحرق، ولما سافر العراق عشان يكون نفسه، وهو ساندها لحد ما بقت دلوقتى مدير عام فى مصلحة الضرائب، لو سافرت هو يعملنا كل حاجة بدالها، ولما ماما بتنزل الشغل وما تعملش حاجة بيعمل هو الغدا، ولو تعبانة بيعمله بدالها".
وعن المشهد الأبرز فى ذاكرة آية لوالديها عن الحب بينهما تقول "يوم لما أخويا اتوفى قدامنا، مش هنسى حضن أبويا لأمى فى اليوم دا وحضنه لينا وهو بيبتسم ويقول لله ما أعطى ولله ما أخذ، وإحساسنا وقتها إن العالم كله حاضنك ومحتويكى من جواه".
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالرحمن فؤاد
تحيا مصر
ألله ألله ألله ما اروعك