ففى "عيد الحب " أثبت هذا النموذج أن للعشق سمات وعلامات أخرى بعيدة عن إحضار الورود والشيكولاته وقضاء سهرات وسط أضواء الشموع، فربما أهداف أخرى مثل بناء أسرة سعيدة والنظر إلى مستقبل الأولاد والتمتع بالدفيء إلى جوار بعضهما البعض كانت أسمى معانى العشق والغرام بالنسبة لهما.
"زوجتى هى أغلى شي فى حياتى وهى الزوجة التى تستحق لقب المثالية " بدأ الزوج " محمد إبراهيم" حديثه واصفا رحلة زوجية ناجحة بدأت بينهما منذ أكثر من 50 عام ومازال ترمومتر الحب بينهما فى ارتفاع موضحا ": فى البداية كانت فكرة تقدمى لخطبتها تقليدية جدا فتعرت على عائلتها من خلال جيراتنا، ولكن بمجرد ان وقعت عينى عليها أدركت الفرق بين الزواج من أجل الزواج والزواج من أجل الحب، .
مضيفاً": ومنذ هذه اللحظة وتعهدت أن أحملها بأعينى وأحاول على قدر الإمكان ان أوفر لها سبل الراحة، والحمدلله رزقنى الله بزوجة تحملت مصاعب عملى وانشغالى عنها فترات طويلة، وتغاضت عن عصبيتى فى بعض الأوقات وكانت أم وزوجة عاقلة وحكيمة لم أتذكر يوم انها أخرجت أسرارنا خارج المنزل.
أما الزوجة " فتحية محمد" فقالت : من نعم الله علي أنه رزقنى بهذا الزوج الذى كان حبيب فى الصغر وأب فى الكبر، فالخيانة لم تدخل بيتنا، ولم يدفعنى للغيرة ولو مرة واحدة، وحتى فى كبرى ورغم مرضى ما زال إخلاصه عرض مستمر بل أحيانا ما أشعر بأنه ولى أمرى والمسئول عنى إذا مرضت يعالجنى ويخدمنى ويظل إلى جوارى حتى أتعافى تماماً.
فتحية محمد ومحمد إبراهيم زوجان منذ خمسين عاماً
الزوجان مع أحفادهما