تناقض سلفى إخوانى حول "الفلانتين".. السلفيون: "عيد الحب حرام ولا يجوز شراء الورد فيه".. ومدير مكتب القرضاوى: حلال والرسول عاتب أصحابه لعدم مراعاتهم عاطفة الحب.. وآمنة نصير: "هؤلاء مرضى لا يعرفون شيئا"

السبت، 13 فبراير 2016 08:41 م
تناقض سلفى إخوانى حول "الفلانتين".. السلفيون: "عيد الحب حرام ولا يجوز شراء الورد فيه".. ومدير مكتب القرضاوى: حلال والرسول عاتب أصحابه لعدم مراعاتهم عاطفة الحب.. وآمنة نصير: "هؤلاء مرضى لا يعرفون شيئا" عيد الحب
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشب خلاف بين شيوخ الإخوان والتيار السلفى حول حكم الاحتفال بعيد الحب، وأفتى شيوخ السلفيين على رأسهم الشيخ أبو إسحاق الحوينى بتحريم الاحتفال بعيد الحب وعدم جواز شراء الورد فى هذا اليوم، بينما جاء شيوخ الإخوان على النقيض، حيث أفتى عصام تليمة مدير مكتب الدكتور يوسف القرضاوى السابق بجواز الاحتفال بالفالتين طالما لا يخرج عن المباح، فيما انتقدت الدكتور آمنة نصير أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر هذا الخلاف قائلة "هؤلاء مرضى لا يعرفون شيئا".

ونشر هيثم الحوينى، نجل الشيخ أبو إسحاق الحوينى، اليوم السبت فيديو للداعية الإسلامى حول موقفه من عيد الحب، المقرر له غدا الأحد 14 فبراير، وقال الحوينى فى الفيديو: أنا أول مرة أسمع عن حاجة اسمها عيد الحب، وأنا داخل على الاستوديو لقيت الشيخ محمد يعقوب، فوقفت معه دقيقة وقلت له عن أى شىء كان يتكلم، قال اليوم هو عيد الحب، ولن ترى أحمر من هذا اليوم، فتساءلت: "أيفعل هذا رجل ملىء قلبه بمحبة الله، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، جعل الذل والصغار على كل من خالف أمرى".

وتابع الحوينى فى الفيديو: "من تشبه بقوم فهو منهم، فالملايين المهدرة فى الدباديب والمكالمات التليفونية، نحن ننفق أكثر من 12 مليار جنيه مكالمات، فأولى بها نعمل مصانع وشركات".

واستطرد الحوينى:"سنسأل يوم القيامة فى سؤالين عن المال، الأول من أين اكتسبته والثانى أين أنفقته، ويحرم على المسلم أن يشارك أحد من غير المسلمين فى أى عيد من الأعياد".

كما روج نشطاء الدعوة السلفية على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" فتوى الشيخ عبد الله بن جبرين التى يقول فيها ردا على سؤال: "إن الاحتفال بعيد الحب فيها مشابهة للكفار وتقليد لهم فى تعظيم ما يعظمونه واحترام أعيادهم ومناسباتهم وتشبهًا بهم فيما هو من ديانتهم وفى الحديث"، "من تشبه بقوم فهو منهم"، مضيفا: "وعلى هذا لا يجوز بيع هذه الهدايا والورود إذا عرف أن المشترى يحتفل بتلك الأعياد أو يهديها أو يعظم بها تلك الأيام حتى لا يكون البائع مشاركًا لمن يعمل بهذه البدعة والله أعلم".

يأتى ذلك فى الوقت الذى أفتى عصام تلمية مدير مكتب الدكتور يوسف القرضاوى، جواز الاحتفال بعيد الحب حلال، قائلا: فى مقال حمل عنوان "الإسلام والفالنتاين: من قال إنه حرام؟!:"يحتفل العالم كل عام فى يوم الرابع عشر من فبراير بما يسمى بيوم الحب، وتختلف الآراء حول الموقف من هذا اليوم، وبالأساس حول موقف الإسلام من الحب، هل فى الدين الإسلامى مكان للحب، ومكان للاحتفال بيوم للحب؟ فمن أبرز خصائص التشريع الإسلامى: الواقعية والتوازن، فالإسلام دين واقعى لا يحلق بالإنسان فى أجواء الخيال، ولا يعامله على أنه ملك مبرأ، أو رسول معصوم، بل يعامله على أنه بشر له مشاعر وأحاسيس، ولا يحجر الإسلام على عواطف الإنسان، إنما يوجهها إلى الطريق الحلال النظيف.

وأضاف "تلمية":"يقرر الإسلام هذه الحقيقة التى لا مفر منها، وهى أن العواطف لا يستطيع الإنسان أن يمنعها عن قلبه، ولا أن يجلبها إليه، بل هى أمر خارج عن إرادته، ولذا كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يَقْسِمُ بين أزواجه حقوقهن المادية، ثم يقول: "اللهم إن هذا قَسْمِى فيما أملك، فلا تؤاخذنى فيما تملك ولا أملك" يقصد بذلك: العواطف والمشاعر من حيث الحب ودرجاته، فهذه لا يملكها صلى الله عليه وسلم.

وتابع:"إذا كانت العوطف شيئًا لا إراديًّا بالنسبة للإنسان؛ فيجب أن تكون فى إطار ما أحل الله، لا أن تتسرب إلى ما حرم، والإنسان العاقل حينما يرى عاطفة بين شاب وفتاة، لا يتعامل معها بالمنع، بل يفتح لها أبواب الحلال، لتكون فى النور بدل أن تسير فى الظلام، وهذا ما قصه القرآن الكريم فى قصة موسى -عليه السلام- وابنة الرجل الصالح: {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ * إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِى الْأَمِينُ} (القصص:26) وهنا لاحظ الأب ميل الفتاة لموسى وإعجابها به، فلم يكبت عاطفتها، ولم يعنفها، بل عجَّل بالحل الذى يعجل به كل محب للفضيلة، طالب لعفاف محارمه، {..إِنِّى أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَى هَاتَيْنِ عَلَىٰ أَن تَأْجُرَنِى ثَمَانِى حِجَجٍ * فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ..}".

وأضاف: "أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- فى موقف آخر يعاتب أصحابه على أنهم لم يرعوا عاطفة الحب بين اثنين، والتى كانت فى إطار ما أحل الله" مضيفاً:"الإسلام فى المواقف يبين أن عاطفة الحب إذا لم تؤدِّ إلى مفسدة لا جرم فيها، وأنها ما دامت فى إطار ما أحل الله، كمشاعر لم تتطور إلى سلوك خاطئ، أو فعل مشين، فلا جناح ولا ملام.

وتابع: "أما وجود يوم يسمى بيوم الحب، يحتفل به، فشأنه شأن الاحتفال بيوم الميلاد، ويوم الزواج، اليوم الوطنى، كل هذه الأيام لا تدخل فى إطار الحرام، أو البدعة، بل تدخل فى إطار ما يضعه الناس فى معاملاتهم، وكلها بلا استثناء لا حرمة فيها، ولا دليل من الشرع الإسلامى يمنعه، كل التحفظ عند من يتحفظ على ذلك، ألا يسمى بعيد كذا، لأن المسلمين لهم عيدان فقط: الفطر، والأضحى. ولا حرج فى تسميته بيوم الحب، ما دام لا يشتمل على فعل محرم، فللإنسان أن يحتفل به، وبيوم اليتيم، وبيوم الصحافة، وبيوم الزواج، وبيوم الميلاد، كل ذلك مما أباحه الشرع، وعلى من يحرمه أن يأتى بدليل صحيح صريح فى ذلك".

فيما انتقد الدكتور آمنة نصير أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر هذا الخلاف، مضيفة: "هؤلاء لا يعرفون شيئا بتاتا سواء السلفيين الذين يحرمون الاحتفال بعيد الحب أو الإخوان الذين يحللونه فهؤلاء مرضى نفسيون".

وأضافت فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "الله يحرم على السلفيين عيشتهم فعيد الحب حلال وياريت يتركوا هذه الأمور ولا يتحدثون عنها لأنهم لا يعرفون العواطف"، مضيفة: "لكل أمرى ما نوى فما المانع أن يشترى رجل لزوجته الورد طالما هذه الأمور تدخل فى المباح".








مشاركة

التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد ابراهيم

قلبهم اسود وكل حاجه حرام

فوف

عدد الردود 0

بواسطة:

م/ يحيى هاشم

مع رقم 1

والمصيبة أنهم يريدون أن يحكموا البلد -- إخ إخ

عدد الردود 0

بواسطة:

سامي نبيل

اين المكروه والمستحب؟؟؟؟؟؟؟؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة