وأضافت الصحيفة أن السبب المعلن فى زيارة بنيامين نتنياهو لأوغندا هو مرور 40 عاما على عملية "إنطابا" والذى قتل فيها أخيه يونى نتنياهو فى 4 يوليو 1976، عندما تم خطف طائرة من نوع "إير فرانس" كانت تضم 105 يهوديا وإسرائيليا فى أوغندا فى رحلة جوية من إسرائيل إلى فرنسا، وتم تحرير الرهائن بينما قتل شقيق نتنياهو.
وأوضحت الصحيفة أنه تم إلغاء زيارة نتنياهو إلى كل من القاهرة والمغرب، لكن هذا لم يمنع من قيامه بجولة أفريقية تهدف لتوطيد العلاقات مع القارة السمراء ودول حوض النيل التى تمثل أهمية استراتيجة قصوى لإسرائيل .
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يقوم نتنياهو بالتوقيع على العديد من المشروعات الهامة فى هذه الدول الأفريقية التى سيقوم بزيارتها لدفع مزيد من التعاون الاقتصادى .
تاريخ العلاقات بين إسرائيل وأفريقيا
وتابعت الصحيفة أن العلاقات بين إسرائيل وأفريقيا لم تكن أبدا وليدة اللحظة فمنذ خمسينيات القرن الماضى، ولم يتجاهل أى مسئول إسرائيلى القارة السمراء فى زيارة أحد الدول الأفريقية أو أن يرسل مبعوثه الخاص إليها.
وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء الإسرائيلى إسحاق شامير أجرى جولة أفريقية شملت عدة دول فى ثمانينات القرن الماضى بدأها بكينيا، كما قام وزير الخارجية السابق أفيجدور ليبرمان فى عام 2014 بجولة أفريقية .
وبدأت العلاقات الأفريقية – الإسرائيلية بشكل رسمى فى عام 1957 حيث كانت إسرائيل أول دولة أجنبية تفتح سفارة لها فى أكرا بعد أقل من شهر واحد من حصول غانا على استقلالها .
ولعبت السفارة الإسرائيلية فى أكرا دوراً كبيراً فى تدعيم العلاقات بين البلدين، وهو ما دفع إلى افتتاح سفارتين أخريين فى كل من منروفيا وكوناكرى؛ وذلك تحت تأثير إمكانية الحصول على مساعدات تنموية وتقنية من (إسرائيل).
ومن جهة أخرى فقد تجسدت الرغبة الإسرائيلية فى تأسيس علاقات قوية مع إفريقيا فى قيام جولدا مائير ـ وزيرة الخارجية الإسرائيلية آنذاك ـ عام 1958م بزيارة إفريقيا لأول مرة حيث اجتمعت بقادة كل من ليبيريا وغانا والسنغال ونيجيريا وكوت ديفوار.
وبحلول عام 1966م كانت إسرائيل تحظى بتمثيل دبلوماسى فى كافة الدول الإفريقية جنوب الصحراء باستثناء كل من الصومال وموريتانيا. ومع ذلك فإن إفريقيا كانت بمثابة ساحة للتنافس العربى الإسرائيلى .
خبيرة فى الشئون الافريقية: الزيارة تحمل مخاطر عديدة على مصر
ومن جانبها تقول د. هبه البشبشى الخبيرة فى الشئون الافريقية بمعهد البحوث الأفريقية أن المجال الاقتصادى هو احد أهم المداخل الهامة التى استغلتها إسرائيل للتسلل إلى أفريقيا بحكم كون دول القارة هى دول نامية فى حاجة شديدة للتنمية.
وأضافت "البشبشى" لـ"اليوم السابع" أن تل أبيب لم تجد اسهل من الدخول فى مشاريع تنموية مثل السدود وأعمال البناء والتشييد واستخراج البترول لغزو القارة السمراء .
وأشارت "البشبشى" إلى أن نتنياهو اختلق ذرائع روحية فى زيارته لأوغندا تتمثل فى الذكرى الـ40 لمقتل أخيه بهدف إيجاد تواجد روحى لإسرائيل فى هذه الدولة، وإثبات أن وجوده فى أفريقيا ليس للاستثمار فقط ولكن لتواصل روحى مع المكان الذى قتل فيه أخيه .
وتابعت: "البشبشى" أنها نفس الحجة التى على أساسها تم إقامة إسرائيل على الأراضى الفلسطينية، موضحة أن نتنياهو كرر هذا الكلام فيما يتعلق بمنزله فى السودان الذى أكد أنه لن يفكر فى بيعه طالما هو على قيد الحياة .
وشددت "البشبشى" على مدى خطورة الزيارة ولو لم تلحق بزيارة مصرية مماثلة لتهدئة الأوضاع فى أفريقيا الأمور سوف تسوء مع مصر للغاية يكفى أن مصر فقدت الجبهة السودانية فى قضية سد النهضة فلا نحتاج لمزيد من الأعداء ويكفى تعنت كينيا مع مصر وشرائها لأكبر حصة من كهرباء سد النهضة هى وأوغندا نكاية فى النظام المصرى.
وأكدت أن نتنياهو يرغب فى فتح 3 جبهات ضد مصر فيما يتعلق بمشروع سد النهضة هو فتح الجراح على الجبهات الثلاث كينيا وأوغندا ورواندا.
موضوعات متعلقة ..
- معاريف: نتنياهو يزور 3 دول من حوض النيل الصيف المقبل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة