ابن الدولة يكتب: تفجيرات تركيا وتقاطعات الإرهاب.. أنقرة تتهم الأكراد وتدعم مقاتلين ضد حزب العمال.. وروسيا توجه اتهاما لتركيا بتسريب إرهابيين لأراضيها.. وفى كل الأحوال فإن الإرهاب ليس بعيدا عما يجرى

الجمعة، 19 فبراير 2016 09:01 ص
ابن الدولة يكتب: تفجيرات تركيا وتقاطعات الإرهاب.. أنقرة تتهم الأكراد وتدعم مقاتلين ضد حزب العمال.. وروسيا توجه اتهاما لتركيا بتسريب إرهابيين لأراضيها.. وفى كل الأحوال فإن الإرهاب ليس بعيدا عما يجرى ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


من شهور دخلت تركيا حزام التفجيرات الإرهابية، وتعرضت لأكثر من تفجير، فيما يشير إلى أنه لا توجد دولة بعيدة عن التهديدات الإرهابية، وفى كل الأحوال، فإن الإرهاب ليس بعيدا عما يجرى فى المنطقة، وتقاطعات العلاقات والمصالح فيما يجرى وفيما تبدو تركيا وأردوغان داخل دوائر الاتهامات بالإرهاب، وآخر هذه العمليات مقتل 7 من قوات الأمن الأتراك فى تفجير استهدف قافلة عسكرية بجنوب شرق تركيا على طريق سريع، يربط ديار بكر أكبر مدينة فى جنوب شرق تركيا الذى يغلب على سكانه الأكراد، وذلك بعد ساعات من وقوع انفجار أمام قيادة القوات البحرية التركية فى العاصمة أنقرة، استهدف رتلا لحافلات تقل عسكريين، ما أدى لمقتل 28 وإصابة 61 آخرين.

العمليات الإرهابية تمثل تغييرا فى حجم العمليات والمؤسسات المستهدفة، السلطات التركية وجهت المسؤولية فى حادث التفجير إلى حزب العمال الكردستانى، فى الوقت الذى تواصل القوات التركية قصف قوات حزب العمل والقوات الكردية، على الحدود مع سوريا، وليست المرة الأولى التى توجه فيها تركيا الاتهام إلى حزب العمل، الذى تصاعد الصراع معه لأسباب كثيرة أهمها، سياسة أردوغان فى النكوص على تهدئة سياسية استمرت سنوات، الأمر الذى أدى لزيادة عدد نواب الأكراد فى انتخابات مايو وما بعدها، فيما اتهم الأكراد أردوغان بدعم التنظيمات الإرهابية ومنها داعش فى مواجهة الأكراد.

وفى الوقت الذى تتوجه فيه اتهامات السلطات التركية إلى الأكراد سمحت تركيا لـ500 مسلح بدخول الأراضى السورية لقتال الأكراد، حسبما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان، وقال: إن المقاتلين عبروا الحدود التركية إلى أعزاز، المدينة السورية الواقعة فى شمال حلب، والمهددة بالسقوط فى أيدى قوات كردية سورية، وهذه التفاصيل تكشف عن تطورات الصراع من جبهات مختلفة، حيث تبدو خيوط العلاقات المتشابكة فى التعقيد بشكل أكثر مع تطورات على الأرض واتهامات متبادلة بدعم ورعاية الإرهاب، فتركيا التى كانت فاعلا فى الأحداث بسوريا والعراق، وجدت نفسها مكانا للتفاعلات التى تمثل ارتدادات مختلفة للسياسة، وتحيط بتركيا 7 دول تعيش مشاكل وأزمات كبيرة وتهديدات إرهابية، لم تعد تركيا نفسها بعيدة عنها، خاصة أن هناك اتهامات لتركيا من شهور بدعم الإرهاب، وآخرها اتهام وجهه الممثل الدائم لروسيا فى الأمم المتحدة فيتالى تشوركين، الذى قال: إن تركيا توفر التدريب للإرهابيين من تنظيم داعش، المحظور فى روسيا، ليس فقط للقتال فى سوريا، ولكن لنقلهم المحتمل لروسيا، وأضاف فى رسالة إلى مجلس الأمن الدولى: «أظهرت تقارير أن عناصر من داعش- بمساعدة المخابرات التركية- صمموا شبكة واسعة فى أنطاليا لتجنيد أشخاص وصلوا إلى تركيا من دول بالاتحاد السوفيتى السابق، للمشاركة فى الصراع السورى ونقلهم المحتمل إلى روسيا». وقدم تشوركين أسماء المجندين، ومن بينهم مواطنون من روسيا وأذربيجان، لافتا إلى أن عملية التجنيد «تجرى بعلم إدارة مركز الاعتقال المؤقت» فى أنطاليا، وهكذا فإن خيوط الصراعات تمتد وتتعقد بشكل أكبر وتنذر بمزيد من التطورات.

p



موضوعات متعلقة:


- ابن الدولة يكتب: سوريا ونقطة غليان الشرق الأوسط.. أى تصعيد غير محسوب قد يشعل حرباً وصراعاً جديداً فى المنطقة.. الإرهاب والتدخلات الإقليمية الخاطئة عقدا المشهد فى الإقليم

- ابن الدولة يكتب: أصابع خفية فى قضية الطالب الإيطالى.. هناك أطراف خارجية تهدف من حملة الدعاية توجيه الاتهام بعيداً عن الفاعل الأصلى.. على الأبرياء من أصحاب النيات الحسنة استعمال عقولهم فى تحليل الأمر

- ابن الدولة يكتب: التوترات الإقليمية والحروب المحتملة.. الشرق الأوسط على برميل بارود قابل للتطور إلى صراع مباشر يعيد تشكيل دوائر النفوذ الإقليمى.. مخاوف كبيرة من اندلاع حرب إقليمية بالمنطقة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة