نقلا عن العدد اليومى...
مصر تعود إلى أفريقيا والقارة السمراء تعود إلى مصر، القاهرة تقوى علاقاتها بقوة مع أفريقيا بصورة كبيرة، ومن يتابع الشأن المصرى، يرى بسهولة كيف أقامت مصر خلال عامين الكثير من الجسور مع أفريقيا، وهى تحركات واضحة ومهمة لإعادة بناء العلاقات المصرية الأفريقية على أساس المصالح المشتركة لكل الأطراف، وليس طرفا واحدا.
وخلال الأشهر الأخيرة كان تولى مصر مقعد الأمن والسلم فى أفريقيا جزءا من هذه الخطوات المهمة على خريطة العلاقات المشتركة التى تنمو بقوة، وتمثل خطوات على طريق طويل، وكان منتدى أفريقيا 2016 بشرم الشيخ فرصة لتوطيد العلاقات المصرية بأفريقيا ليس فقط العلاقات السياسية، وإنما بناء علاقات شعبية واقتصادية دائمة تقوم بها مصر بدور فاعل وضرورى فى تنمية القارة وحل مشكلاتها، فضلا عن علاقات تجارية وصناعية يمكن أن تفيد الأطراف المختلفة، وتسهم فى دفع عجلات التنمية نحو مزيد من الفرص بالطبع كانت القضايا السياسية والمائية ضمن الخلفات التى حكمت القمة الكوميسا التى كانت فرصة لعقد لقاءات بين الرئيس السيسى ورؤساء الدول الأفريقية، خاصة الرئيس السودانى عمر البشير، ورئيس وزراء إثيوبيا هايلى ماريام ديسالين، ورؤساء غينيا الاستوائية ونيجيريا.
لم يكن الاقتصاد بعيدا عن القمة والدول الأفريقية متأثرة بما يجرى فى المنطقة والعالم من تحويلات وأزمات اقتصادية، وقال رئيس غينيا الاستوائية: إن أفريقيا تمر بكساد اقتصادى، وركود، بعد هبوط أسعار المواد الخام فى السوق العالمية. وأفريقيا من أهم مصادر المواد الخام، ومن الممكن حال إقامة تعاون صناعى للصناعات الوسيطة أن تتحول الخامات إلى ثروات مضاعفة تعود أرباحها على الشعوب الأفريقية، وهناك فرص كبيرة فى أفريقيا للتجارة والصناعية تنتظر اتفاقات ترعاها الدول وتسهيلات بينية يمكنها أن تواجه أى ركود أو أزمات اقتصادية وتفرض نفسها ومنتجاتها على العالم، وتكفى المنطقة ذاتيا لقد كان حلم أفريقيا دائما هو الخروج من كونها مصادر للخامات الرخيصة، وأن تصبح قواعد صناعية وتجارية، ومهما كانت المشكلات السياسية والأمنية فإن تحقيق التنمية، هو التحدى الرئيسى الذى يمكن أن يعالج كل التأثيرات السلبية، بل ويسهم فى التقليل من الصراعات والاحتقانات، كان التكامل الاقتصادى مطلبا وحلما، ويمكن أن يكون حقيقة تعود بالفائدة والمصالحة على كل دول أفريقياو، وتبلغ الاستثمارات المصرية فى أفريقيا حوالى 8 مليارات دولار يمكن أن تتضاعف مرات، وتوفر فرص عمل وعوائد اقتصادية ضخمة فقط، الأمر يحتاج إلى النظر من باب المصالح كأساس للعلاقات وفيما يتعلق بمصر فهى بوابة أفريقيا إلى العرب وبوابة العرب إلى أفريقيا وهى ميزة تمثل أهمية، ويمكنها أن توفر فرص عمل واستثمارات تضيف اتساعا وفرصا للمصريين والأفارقة، على حد سواء، بل إنها يمكن أن تسهم فى تخفيف ضغط الأزمات الاقتصادية على هذه الدول، والأهم فى كل هذا ألا تظل العلاقات الأفريقية البينية والمصرية الأفريقية موسميةو، بل يجب العمل على أن تكون مستمرة تمثل تراكمات وخطوات استراتيجية نحو مزيد من الأحلام.
موضوعات متعلقة:
- ابن الدولة يكتب: وقفة حاسمة مع التجاوزات.. نحن أمام جهاز خطير ومهم يشكل عصبا ضروريا فى أجهزة الدولة .. بالقانون ضبط الأداء الأمنى ومحاسبة المتجاوزين.. سلطة الأمن مشروطة بحماية الأرواح والممتلكات
- ابن الدولة يكتب: هل أفلت الزمام من أردوغان؟.. اللعب مع الإرهاب لا يمكن أن يكون عملا مضمون العواقب.. تركيا على حافة صراع فى معادلة معقدة وجبهات متعددة تشكل خطورة على الدولة
- ابن الدولة يكتب: تفجيرات تركيا وتقاطعات الإرهاب.. أنقرة تتهم الأكراد وتدعم مقاتلين ضد حزب العمال.. وروسيا توجه اتهاما لتركيا بتسريب إرهابيين لأراضيها.. وفى كل الأحوال فإن الإرهاب ليس بعيدا عما يجرى
عدد الردود 0
بواسطة:
صبري
ربنا يصلح حال البلد يارب
بفضل الله الاول الريئس سيسي حبيب الشعب
عدد الردود 0
بواسطة:
صبري
ربنا يصلح حال البلد يارب
بفضل الله الاول الريئس سيسي حبيب الشعب