وأكد عياد أن شركة طيران الإمارات طالبت بالإفراج عن إيراداتها البالغة 100 مليون دولار، كما بلغت إيرادات الخطوط "السعودية" المتأخرة 70 مليون دولار، تليهم شركة " لوفتهانزا " والتى تخطت إيراداتها 20 مليون دولار.
وقال عياد، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع "، إن الشركة الفرنسية الهولندية " إير فرانس – كيه. ال.ام " بلغت إيراداتها 12 مليون دولار، وأشار إلى أن عدد من ممثلى الشركات عقد لقاءً مع وزير السياحة هشام زعزوع، للتدخل لدى محافظ البنك المركزى لحل مشكلة التأخيرات التى بدأت منذ أكتوبر الماضى، خاصة مع التزام الشركات بدفع مستحقات شركات الطيران وأن الأزمة لدى البنك المركزى تتمثل فى نقص الدولار.
وأضاف رئيس لجنة الطيران، أن شركات الطيران اقترحت حلولا لتخطى الأزمة تتمثل فى إجراء "مقاصة" للحصول على وقود الطائرات والخدمات الأرضية وخدمات " الكاترينج" المتعلقة بتقديم الوجبات الغذائية وعدد من الخدمات الآخرى، والتى يتم سدادها بالدولار، مقابل الإيرادات المتأخرة لدى البنك المركزى.
وأبدى "عياد" تخوفه من تلويح عدد من شركات الطيران الأجنبية بإيقاف رحلاتها لمصر لتقليل حجم الخسائر، لحين الإفراج عن إيراداتهم وتحويلها للخارج.
كانت "اير فرانس-كيه.ال.ام " حثت مصر على الإفراج عن ما يصل إلى 100 مليون جنيه (13 مليون دولار) إيرادات تعجز عن تحويلها إلى الخارج بسبب نقص الدولار الحاد، قائلة إن التأخيرات تزيد صعوبة العمل هناك، وفقا لبيان صادر عن "رويترز".
وقال كيس أورسم مدير عمليات مصر فى الشركة الفرنسية الهولندية إن إير فرانس-كيه.ال.ام تعجز عن تحويل الإيرادات إلى خارج البلاد منذ أكتوبر وإنها طلبت الأسبوع الماضى من وزارة السياحة ومحافظ البنك المركزى المساعدة فى حل مشكلة التأخيرات.
ولم يصدر تعليق فورى عن البنك المركزى، وأبلغ أورسم "رويترز"بالهاتف "كل شركات الطيران الأجنبية لديها نفس المشكلة.
وتابع:"إنها مشكلة بالغة الخطورة لأن كل إيراداتنا عالقة فى البنك لكن تكاليفنا لم تتغير مثل استئجار الطائرات والوقود والعاملين وحقوق الطيران والمناولة الأرضية، وما إلى ذلك وينبغى سدادها بالدولار فكيف لنا أن نواصل هذا النشاط؟"
وتواجه مصر نقصا حادا فى الدولار منذ 2011 والقلاقل السياسية التى أعقبتها، وأدت إلى نقص السياح والمستثمرين الأجانب المصدرين الرئيسيين للعملة الصعبة، وتراجعت الاحتياطيات الأجنبية أكثر من النصف إلى 16.4 مليار دولار.
وتأثرت السياحة فى منطقة البحر الأحمر سلبا بدرجة أكبر ومعها الإيرادات الدولارية لمصر من جراء تحطم طائرة روسية فى سيناء فى أواخر أكتوبر ومقتل 224 شخصا كانوا على متنها.
وتعرض الجنيه لضغوط مع تناقص الاحتياطيات لكن البنك المركزى متردد فى خفض قيمته تخوفا من تأجيج التضخم الذى يقع بالفعل فى خانة العشرات.
وبدلا من ذلك يسعى البنك إلى المحافظة على الاحتياطيات لتمويل واردات الغذاء والوقود والدواء ومكونات الصناعة عن طريق فرض القيود على الودائع المصرفية والتحويلات المتعلقة بواردات السلع والخدمات غير الأساسية.
لكن القيود تعرقل حركة الصناعة والتجارة وتزيد صعوبة تحويل إيرادات المستثمرين الأجانب إلى الخارج،
ويقول الاقتصاديون إن تلك المشاكل والقناعة الواسعة بعدم إمكانية تفادى خفض قيمة العملة تثنى المستثمرين الأجانب الذين تحتاجهم مصر لإعادة بناء الاحتياطيات النقدية.
وقال أورسم إن إير فرانس-كيه.ال.ام التى تسير عشر رحلات أسبوعيا من مصر ليست على وشك تعليق العمليات لكن الضغوط المالية تتصاعد.
وقال "دعمنا مصر على مدى السنوات الخمس الأخيرة بالغة الصعوبة.. لكن لا يمكننا تحويل أموالنا؟ ليس عدلا.. لدينا كل النوايا الحسنة لمساعدة ودعم البلد فلماذا يدفعوننا لهذا الوضع؟".
موضوعات متعلقة..
إيرادات اير فرانس عالقة فى مصر وسط أزمة دولار
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة