وقال أحمد السجيني، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، إنه يضم صوته إلى صوت الرئيس عبد الفتاح السيسى في أن البرلمان مميز ويضم كوادر كبيرة جاءت بانتخابات حرة مباشرة، وأنه تبقى الممارسة الفعلية بدءاً من المهام التشريعية والإصلاح التشريعي وتفعيل العلاقة بين المؤسسات، والتى تأتى بعد الانتهاء من إعداد اللائحة الداخلية لمجلس النواب، لافتاً إلى أن البرلمان جاء في ظروف استثنائية بدون لائحة بجانب ما حمله من التزمات تتعلق بإعمال النص الدستورى في مادته (156) الخاصة بمراجعة القرارات بقوانين الصادرة في غيبته.
وأضاف السجيني، أن البرلمان أنجز ويتبقي أمر اللائحة الداخلية، مبديا قلقه من التباطىء في إنجازها، خاصة أن المجلس حتي الآن لم يستمع لبرنامج الحكومة، لأننا سنصطدم بإشكالية حال رفض برنامج الحكومة يتمثل في الخطوة الثانية من المادة الدستورية في مادتها (146) حيث يكلف رئيس الجمهورية رئيسا لمجلس الوزراء بترشيح من الحزب أو الائتلاف الحائز على أكثرية مقاعد مجلس، فى حين لم يتم تقنين وضع الائتلافات حتى الآن.
وقال النائب أحمد بدوى، عضو مجلس النواب المستقل، إن حديث الرئيس عن البرلمان رسالة قوية لمن يحاول تصوير المجلس على أنه يعاني من حالة "هرج ومرج" ووضع الأمر فى نصابة الصحيح، لافتاً إلي أن حاله الشد والجذب التى تشهدها بعض الجلسات دليل علي الديمقراطية والتى هى حال جميع برلمانات العالم الديمقراطى.
وأضاف بدوى لـ"اليوم السابع" أن الشعب اعتاد في البرلمانات السابقة على "موافقون .. موافقون"، إلا أن ذلك لا يحدث في البرلمان القائم الذي يسعي لترسيخ الديمقراطية أثناء مناقشته لجميع أموره سواء الداخلية أو عند إعداد التشريعات، قائلا" البعض يحاول تشويه البرلمان فليس معني خروج 10 نواب عن النص أن البرلمان سيء".
وأشار إلى أن الرئيس يهدف إلى تعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية بما يحقق مصالح الشعب وعدم التصادم، خاصة أن هناك متربصين بالبلاد من الداخل والخارج، مشيراً إلى أن رسائل الرئيس مقصوده فهناك قلة من النواب تحاول جهات خارجية جذبهم لتنفيذ أجندتها.
فيما أوضح طارق الخولي، عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، أن حديث الرئيس حول حدوث بعض المشادات الكلامية والانسحابات تحت القبة، أراد منه توجيه رسالة مفادها أن هذه الأحداث أمر طبيعى وصحى للممارسة الديمقراطية على أرض الواقع، وأن حداثة التجربة خاصة أن أكثر من 50% من الأعضاء حديثى العهد بالبرلمان، مشددا على أن كل هذه الخلافات ستزول مع مرور الوقت بالمحافظة على هذه المؤسسات وهيبتها أمام الجميع.
وأضاف الخولي لـ"اليوم السابع"، :"أعتقد أن تشهد الجلسات التالية لخطاب الرئيس هدوء فى التناول، ومناشدته بألا تثير أزمة بقاء الحكومة أو رحيلها أزمة داخل البرلمان خاصة أن هذه المادة تهدد بحل البرلمان".
وناشد البرلمانى، وسائل الإعلام بضرورة توخى الدقة فيما تنقله من أخبار البرلمان، خاصة أن العالم كله يترقب ويتابع ما يدور فى الجلسات ولهذا يجب توخى الدقة الكافية فى نقل الأحداث.
ولفت إلي أن خطاب الرئيس شمل عدة محاور، منها البناء وما تعانيه مصر من مشاكل اقتصادية كبيرة وكيفية مواجهتها وكان الشباب هو محور حديثه فى كل الاتجاهات بجانب تناول التحديات الأمنية فى مواجهة الإرهاب والعلاقات الخارجية وهناك مؤامرات خارجية هدفها توتر علاقات مصر مع الدول الخارجية وان إصلاح المؤسسات لابد أن يتم بدون انكسار.
فيما كان للنائب صلاح شوقى عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، تفسير آخر لخطاب الرئيس، حيث يرى أنه رسالة للبرلمان بأن الاعضاء لم يستطيعوا ترجمة خطابه تحت قبة المجلس، على أرض الواقع مما دفعه لمناشدتهم بالالتفاف إلى مصالح الوطن وتحقيق الرؤية التى يتمناها المواطنين.
وناشد شوقى الاعضاء بضرورة العمل على تنحية مصالحهم الشخصية جانبا، والعمل الجماعى والإسراع فى إقرار اللائحة، خاصة أن كل حزب كان له ممثل باللجنة التى قامت بوضعها، متسائلا:" لماذا التعليق على المواد.. لماذا لم يجلس أعضاء كل حزب مع ممثلهم فى اللجنة وتقديم مقترحاتهم بدلا من مناقشتها فى الجلسة العامة".
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الرئيس يريد توجيه رسالة لأعضاء البرلمان مفادها سرعة الانهاء من إقرار اللائحة لكى تلقى الحكومة بيانها وتبدأ مؤسسات الدولة فى العمل بجانب بعضها البعض.
موضوعات متعلقة..
- رجال الأعمال يشيدون بخطاب الرئيس.. اتحاد الصناعات: رؤية مصر 2030 تحتاج لبيئة تشريعية جيدة لتحقيقها .. غرفة الطباعة : مشروعات "السيسى" تتطلب إعادة هيكلة الجهاز الإدارى بالدولة لتنفيذها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة