الحزن يخيم على عزبة البرج بدمياط بعد مرور شهر على فقدان 10 صيادين فى غرق مركب "زينة البحر".. الأهالى يطالبون بإعادة البحث عن المفقودين بإريتريا.. محمود العفيفى: فى داهية المركب المهم الناس

مأساة حقيقية يعيشها أهالى عزبة البرج التى تتشح بالسواد والحزن منذ أكثر من شهر، حزنًا على فقدان 10 صيادين من المدينة كانوا على متن مركب "زينة البحرين"، التى غرقت يوم 27 يناير الماضى، بالبحر الأحمر على الحدود الفاصلة بين دولتى السودان وأريتريا، وكان على متنها 14 صيادًا نجى من بينهم اثنين وظهرت جثث اثنين آخرين فيما مازال عشرة صيادين مفقودين حتى الآن.

ويقول محمود جلال العفيفى، أحد ملاك المركب، إنه علم من خلال وسائل الإعلام أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمر بإرسال قطعة بحرية وعلى متنها طائرة مروحية للبحث عن المركب المنكوبة والبحارة وأسفر البحث عن عدم وجود أى حطام للسفينة أو البحارة، كما ورد فى بيان المتحدث العسكرى على التليفزيون المصرى.

وأضاف العفيفى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن صيادين سودانيين عثروا على جثامين الصيادين المتوفين، بعد إعلان انتهاء عملية البحث من خلال البحرية المصرية، مشيرا إلى أن الناجيان من الحادث وهم شهود عيان أكدوا أن طاقم السفينة بالكامل ارتدوا سترة نجاه مما يؤكد عدم غرقهم واستقرارهم فى قاع البحر أى أن العشرة صيادين الباقين ما زالوا على قيد الحياة.

وأكد العفيفى أن بعض الصيادين السودانيين أكدوا أنهم شاهدوا قطع بحرية تابعه للبحرية الإريترية انتشلت أشخاص من المياه الإقليمية لإريتريا على الحدود الفاصلة بينها وبين السودان.

وأوضح مالك المركب، أن الصيادين المفقودين هم: "حسن على العفيفى، 58 سنة ريس المركب، وعلى رمضان العفيفى، 45 سنة، أحد ملاك المركب، ومحمود محمد موسى 15 سنة، وأحمد محمد موسى 22 سنة، وعلى السيد عياد 38 سنة ميكانيكى المركب، ومحمد طلعت الفار 24 سنة، وأحمد فؤاد درويش نوفل 22 سنة، أحمد محمد عبد الصادق 39 سنة، والسعيد غطيو 69 سنة، وأشرف عباس عبد الرازق 40 سنة".

وتابع العفيفى: أناشد الرئيس السيسى التدخل وأن يأمر بإقلاع طائرة والتواصل مع دولة أريتريا للبحث عنهم داخل الحدود الاريترية، حيث أن هناك شواهد كثيرة تؤكد أن المفقودين مازالوا على قيد الحياة، لأنهم كانوا يرتدون سترات النجاة ومعهم بعض الطعام والماء واتجاه تيار المياه كان تجاه دولة إريتريا، والجثتين التى تم العثور عليهما لم يكن بها أى آثار للهجوم من أسماك القرش وكانتا سليمتان والناجيان لم يتعرضا لأى هجوم مع العلم بأنهم استمروا فى المياه أكثر من 8 ساعات قبل وصولهم للجزيرة وكان أحدهم مصاب ينزف الدماء قبل غرق السفينة لتعرضه لحادث وقت غرق السفينة.

وأوضح العفيفى، أن المركب تكلفتها ملايين لكن يمكن تعويضها، إلا أننا نريد ذوينا أحياء أو أموات، مشيرًا إلى أن جميع المفقودين يعولون أسر ويعتبرون مصدر الرزق الوحيد لهذه الأسر، وأن مدينة عزبة البرج بالكامل تتشح بالسواد حزنا على فقدان أبنائها وخوفا من مصيرهم، ويضعون كل آمالهم فى الله ثم فى الرئيس السيسى أن يأمر بإعادة البحث مرة أخرى عن المفقودين أملا فى العثور عليهم أحياء أو أموات.

موضوعات متعلقة..

النائب ضياء الدين داود يلتقى بسائقى عزبة البرج بدمياط بعد إعلانهم الإضراب