الأهالى يناشدون الرى بتطهير المخرات وعمل سدود إعاقة
يقول المواطن "سيد حسن" موظف لـ"اليوم السابع"، إن المحافظة تستعد للسيول بالأسلوب التقليدى الذى ثبت فشله -على حد قوله- وهو التحرك بعد حدوث الكارثة وتوفير بطاطين وخيام، وهذا ليس حلا، فإنما الحل هو مراجعة فعلية وميدانية للمخرات وعمل سدود إعاقة وخاصة المتاخمة للقرى المهددة حتى ولو بأكوام رمال وتراب تخفف من حدة السيول فى حالة هطولها، مطالبًا بأن تكون غرف العمليات لمواجهة مخاطر السيول فى حالة انعقاد دائم خاصة مع تقلبات الجو، لأن الخطط وما أكثرها موضوعة فى أدراج المكاتب وعند الكوارث يحدث التخبط ويقف المسئولون مكتوفى الأيدى.
وأضاف "حسن"، أن أكبر دليل على ذلك عند انفجار خطوط الصرف الصحى أو المياه كما يحدث باستمرار فى مدينة أسوان هذه الأيام، يبيت الأهالى ليالى فى الشوارع والتعويضات هذيلة مقارنة بالخسائر، مشيرا إلى أن هطول السيول كارثة بكل المقاييس عن ضحايا.
ويرى المواطن "صالح سليمان" مزارع، أن هناك قرى عديدة بمركز إدفو وكوم أمبو معرضة للسيول، وليس مركز أسوان فحسب، فلابد أن يضع المسئولون ذلك فى الاعتبار بحيث تكون هناك مساكن إيواء عاجل بالقرب من الأماكن المهددة، فضلا عن تجهيز مراكز الشباب لتكون مهيأة، علاوة على مراجعة شاملة لشبكة مياه الشرب من صيانة المحابس بجانب مراجعة أعمدة الكهرباء والمحولات وتوفير مولدات للطوارئ واستعداد مرافق الإسعاف والصحة والتموين.
ويقول "عبد الله أمين" أعمال حرة، إن مسئولى المحليات يقتصر عملهم على التجميل ودهان البلدورات ورش الشوارع قبل قدوم المحافظ والوزراء، ولا أحد يلتفت إلى ذلك، فمواجهة الكوارث والأزمات ومنها السيول يجب أن يكون أحد المعايير فى اختيار القيادات المحلية بأسوان، حيث يكون لديهم رؤية وتصور وخبرة فى هذا المجال، مشيرا إلى أنه يتوجب الاستفادة من كارثة سيول 2010 وتفادى القصور الذى شاب تعامل الجهاز التنفيذى مع هذه الكارثة وقتها.
وشاركهم الرأى "حسين أحمد" تاجر، أنه لابد من مراجعة خطط الإيواء العاجل والطوارئ وعمل مناورات ميدانية، للتأكد من القدرة على مواجهة المخاطر وكذلك تفقد سدود الإعاقة التى يتم تنفيذها فى الجبال، بعيدا عن الأنظار للتأكد من سلامتها وقدرتها على صد مياه السيول وعمل ورش عمل وندوات توعية عن مخاطر السيول لأهالى القرى والنجوع المهددة، بحيث تشمل موظفى مراكز الشباب والوحدات المحلية والرى فى هذه القرى ليكون هناك تشابك فيما بينهم.
رى أسوان: تمت مراجعة مخرات السيول الصناعية والطبيعية
من جانبه قال المهندس "على المنوفى" - وكيل وزارة الرى بأسوان - إن خطة الرى – فيما يخص السيول - تتضمن عمليات دورية لتطهير ونظافة عامة للترع والمصارف والبرابخ التى تمر أسفل الطرق السريعة وخطوط السكك الحديدية، بالإضافة إلى تحريك المعدات والتجهيزات بمجرد وقوع السيول بتنسيق كامل مع كل الجهات المعنية للتدخل الفورى لتخفيف الأضرار المتوقعة .
وأضاف المهندس على المنوفى، أن وزارة الرى خلال الفترة الماضية قامت بمراجعة مدى جاهزية 38 مخر سيول صناعى بإجمالى أطوال 138.5 كم مع مراجعة 27 مخرا طبيعيا موجودة فى الأخوار والأودية الجبلية بإجمالى أطوال 185.8 كم، مشيراً إلى أن مركز ومدينة أسوان بها 8 مخرات صناعية و12 مخرا طبيعيا، بينما يوجد فى حزام الحماية من السيول لقرى ومدن كوم أمبو ودراو ونصر النوبة 10 مخرات صناعية، و11 مخرا طبيعيا فيما يوجد فى مركز ومدينة إدفو 20 مخرا صناعيا و4 مخرات طبيعية.
وكشف المنوفى، أن الوزارة قامت خلال الفترة الماضية بإنشاء 15 سد إعاقة و5 بحيرات صناعية بتكلفة إجمالية 220 مليون جنيه، وجار إنشاء 5 سدود أخرى بتكلفة 15 مليون جنيه، وسيتم الانتهاء منها خلال 6 أشهر، لحماية المناطق السكنية والقرى المتاخمة للجبال.
الحماية المدنية: تنسيق مع كل الأجهزة التنفيذية بالمحافظة
وقال العقيد ضياء الدين صبحى وكيل إدارة الحماية المدنية بأسوان، إن هناك تنسيقا مع كل الأجهزة التنفيذية بمحافظة أسوان، لمواجهة مخاطر السيول، مؤكدا استعداد إدارة الحماية المدنية بفرق مجهزة للتدخل السريع فى حالة هطول أى سيول وفى أى وقت وبأنحاء محافظة أسوان، حفاظا على الممتلكات والأرواح.
موضوعات متعلقة..
- بالصور.. الإهمال يضرب مستشفيات أسوان.. عجز الأطباء وسوء الخدمات أبرز المراكز الصحية.. المحافظ: طرح مقترحات للتغلب على أوجه القصور.. الصحة تؤكد: مستشفى عام واحد بالمحافظة و نقص حاد فى أطباء الوحدات