هجوم ترامب على المسلمين يحظى بدعم أنصاره ويثير فزع قادة الجمهوريين
قالت صحيفة واشنطن بوست، أن الهجمات التى يشنها دونالد ترامب على المهاجرين غير الشرعيين واستعداده لإثارة الشكوك حول المسلمين أكثر من أى مرشح آخر من منافسيه الساعين للحصول على ترشيح الحزب الجمهورى، قد أثار فزع كثير من الشخصيات داخل قيادة الحزب الجمهورى، وأدت إلى إدانات واسعة من كلا الحزبين.
وعرضت الصحيفة بعض هجمات ترامب على المسلمين منها حديثه مجددا عن قصة جنرال أمريكى قام بقتل المسلمين الإرهابيين برصاص ملوث بدم الخنازير، وتعهده يوم السبت الماضى بمنع دخول السوريين إلى الولايات المتحدة "حتى يعرفوا ما يحدث بحق الجحيم"، على حد تعبيره. ويوم الجمعة رد على رسالة محتج رفع لافتة كتب عليها " الإسلاموفوبيا ليست الحل" بالدفاع عن أساليب الإيهام بالغرق، التى استخدمتها المخابرات الأمريكية ضد المسلمين المشتبه فى صلتهم بالإرهاب.
غير أن الصحيفة تقول أن خطاب ترامب القاسى ضد المسلمين هو أحد الأسباب الرئيسية لتأييد أنصاره له، لاسيما بين الإنجيلين الذين يشعرون أن المسيحيين تحت الحصار وتعرقلهم اللياقة السياسية. ولعل هذه المشاعر تمثل سببا كبيرا على الأرجح فى جعل ترامب متصدر السباق قبيل إجراء الانتخابات التمهيدية فى 11 ولاية، لاسيما فى الجنوب.
ونقلت الصحيفة عن أحد أنصار ترامب قوله إنه ليس ضد المسلمين.. فليس كل المسلمين سيئين، لكن داعش من المسلمين، لذلك أعتقد أن علينا ربطهم معا الآن. وأضاف تشارلى شان البالغ من العمر 21 عاما أنه قرر تأييد ترامب بعد وعوده بضرب تنظيم داعش، واعتبر أنه يحاول أن يحافظ على أرواح الأمريكيين.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن المسلمين الأمريكيين قد سارعوا للرد على تصريحات ترامب ضدهم بمساعدة من شركاء من أتباع ديانات أخرى، لكنهم يواجهون صعوبة فى ملائمة تلك الموجة من الخوف التى تسود بين كثير من الناخبين الممثلين لقاعدة الحزب الجمهورى.. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية قوله أن المسلمين الأمريكيين لم يشعروا من قبل أبدا بهذا المستوى من القلق والخوف.
حرس ترامب يعتدى على صحفى ويطرد طلاب سود
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن عناصر أمن سرية قامت بطرد مصور مجلة تايم الأمريكية الشهيرة و30 طالبا أسود، من حشد انتخابى للمرشح الجمهورى المحتمل للرئاسة دونالد ترامب، فى فيرجينيا.
وأوضحت الصحيفة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الثلاثاء، أن خلال حشد انتخابى بجامعة رادفورد، الاثنين، هتف 30 طالبا أسود من حركة "Black Lives Matter" ضد ترامب "لا مزيد من الكراهية! لنكون سواء لنكون عظماء".
وسارع ترامب بتوجيه عناصر الأمن لطرد المحتجين قائلا بصوت عالى "أخرجوهم". وحركة "بلاك لايف ماترز" بدأت عام 2012 للدفاع عن حقوق السود بعد تزايد حوادث قتلهم على يد الشرطة الأمريكية، وسرعان ما تحولت إلى حركة عالمية وقد أعرب مرشحو الحزب الديمقراطى وأبرزهم هيلارى كلينتون وبيرنى ساندرز عن تأييدهم للحركة وأجندتها، فيما لقيت هجوم من المرشحين الجمهوريين، الذين اعتبروها تحض على كراهية الشرطة، باستثناء ماركو روبيو.
وبينما كانت عناصر الأمن تقوم بطرد الطلاب السود فإن كريستوفر موريس، المصور الصحفى المخضرم لدى مجلة تايم، حاول الخروج من المنطقة المخصصة للصحافة لالتقاط صور للمحتجين، وسرعان ما اتجه أحد عناصر الأمن الخاص بتأمين ترامب إلى موريس وأبلغه بالخروج لينشب بينهم تراشق لفظى سرعان ما تطور إلى قيام أحد أفراد الأمن بإمساكه من الرقبة وإلقاءه أرضا.
وأوضح موريس فى تصريحات للصحيفة أنه كان يتحرك من مكانه لالتقاط صورة لترامب توضع على غلاف مجلة تايم. وأشار إلى أنه أبقى خطوة داخل المنصة الخاصة بالصحفيين ولم يخرج عنها تماما وأنه تحرك قليلا جدا لالتقاط صورة للمحتجين.
اندلاع احتجاجات بولاية أمريكية عقب قتل شاب أسود على يد الشرطة
قالت وكالة رويترز أن ولاية نورث كارولينا الأمريكية شهدت إندلاع احتجاجات عقب قيام ضابط شرطة بقتل رجل كان يهرب من إلقاء القبض عليه، وهتف المحتجون بعبارة "حياة السود مهمة".
ولم تكشف شرطة منطقة راليه بالولاية عن عرق الضابط والرجل القتيل، إلا أن سيدة سوداء عرفت نفسها بـأنها والدة الضحية وصرحت للتلفزيون المحلى بأن الضابط أبيض وأن نجلها قد قتل من الخلف بينما كان يهرب.
وصرح مسئول الشرطة بأن المشتبه به كان يهرب من ضابط سعى لإلقاء القبض عليه لاتهامات تتعلق بالمخدرات.
وقالت رويترز أن حوادث قتل الأمريكيين من أصول أفريقية وأغلبهم من العزب على يد الشرطة خلال السنوات القليلة الماضية قد أثارت نقاشا حول الولايات المتحدة وفى حملات الانتخابات الرئاسية، ونشأت حركة "حياة السود مهمة" عقب قتل شاب أسود فى مدينة فيرجسون بولاية ميسورى.
الناخبون المسلمون فى فيرجينيا يعربون عن غضب وتحدى لترامب
قالت مجلة فورين بوليسى أن الناخبين المسلمين فى ولاية فيرجينيا يشعرون بأنه الولايات المتحدة لم تعد موطن لهم، معربين عن غضب وتحدى تجاه المرشح الجمهورى دونالد ترامب، المعروف بتصريحاته المعادية للمسلمين.
وتشير المجلة الأمريكية، فى تقرير أمس الاثنين، إلى أن نحو 170 ألف مسلم يعيشون حاليا فى فيرجينيا، بينهم الكثير من اللاجئين العراقيين الذين جاءوا للولايات المتحدة بعد اشتعال الحرب الأمريكية فى العراق.
وتشكل هذه الولاية، التى يجرى التصويت فى جولة الثلاثاء الكبير التى تشمل 13 ولاية وإقليم، واحدة من الولايات المهمة سياسيا والتى تشتد فيها المنافسة فى الانتخابات العامة. وتقول أن تزايد التنوع العرقى وتراجع الناخبين البيض ساعد فى تحول ولاية فيرجينيا من ولاية حمراء للجمهوريين إلى اللون البنفسجى، الذى يشير إلى تنوع اتجاهات الناخبين، وقد أصبحت الولاية واحدة من أكثر الولايات التى يتزايد فيها عدد السكان المهاجرين القادمين من الشرق الأوسط.
وتضيف أن العداء العلنى تجاه الجاليات المسلمة تزايد فى الجانب السياسى داخل الولايات المتحدة فى ظل الصراع الانتخابى نحو الرئاسة، فضلا عن القلق العام حول الإرهاب. وعلى الرغم من تصريحاته المعادية للمسلمين ودعوته لمنع دخولهم الولايات المتحدة فى أعقاب هجمات باريس وهجوم سان بريناردينو الإرهابى، فضلا عن تصريحات أخرى، تقول فورين بوليسى أن استطلاعات الرأى السابقة للثلاثاء الكيير، تشير إلى تصدر ترامب فى فيرجينيا بأكثر من 14.5% عن منافسيه، كما أنه يتقدم فى 8 من 11 ولاية أخرى تشملهم الجولات الانتخابية الثلاثاء.
ومع ذلك، فإن المسلمين فى فيرجينيا يمثلون مثالا قويا على كيفية تأثير التغير الديموجرافى إذ أنه يمكن فى نهاية المطاف أن يعرقل التوازن السياسى فى عدد قليل من الولايات الهامة.
وقد أظهرت العديد من الانتخابات الرئاسية السابقة أن تأثير التغييرات الديموجرافية يمكن أن يكون كبير، ففى 2012 فاز الرئيس باراك أوباما، فى فيرجينيا، بنسبة 37% من تصويت البيض، وهو ما حدث فى الانتخابات الرئاسية عام 2000 عندما فاز جورج دبليو بوش على آل جور.
موضوعات متعلقة..
الصحف المصرية: رئيس الوزراء: غير راضٍ عن أداء المحافظين.. اليابان تقدم هدايا لمصر.. "الطاقة الذرية": حققنا الاكتفاء الذاتى من "شرائح الأشعة".. مصادر: النقل تستعد لافتتاح مشروعات جديدة خلال أيام