خلال ملتقى "الاستثمار السياحى المصرى" وزير السياحة يتعهد للمسثمرين بجذب حركة الاستثمار.. ويؤكد اهتمام السيسي والحكومة بالملف السياحى ضمانة لبيئة عمل جاذبة للاستثمارات العربية والأجنبية

تعهد هشام زعزوع، وزير السياحة، أمام المستثمرين المشاركين بالملتقى "الاستثمار السياحى المصرى" فى دورته الثانية المنعقدة، اليوم الثلاثاء، بالقاهرة، بجذب حركة الاستثمار السياحى إلى المدن السياحية المصرية، قائلا: إن اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي وحكومة المهندس شريف إسماعيل بالملف السياحى ضمانة بيئة عمل جاذبة للاستثمارات العربية والأجنبية.

واعترف زعزوع على هامش الملتقى أن هناك بيروقراطية لدى بعض الجهات الحكومية، موضحا أن لدى الرئيس والحكومة إرادة قوية فى مواجهتها، مطمئنا المستثمرين أن هناك 3 مسارات لدى الحكومة حاليا للخروج من توابع أزمة السياحة الراهنة، يتمثل المسار الأول فى تنفيذ الحكومة لوعدها للمستثمرين بإرجاء مديونياتهم لدى الجهات الحكومية "الكهرباء - المياه - التأمينات - ..."، أما المسار الثانى هو مديونيات القطاع لدى البنوك، مؤكدا وجود تنسيق بين الحكومة والبنك المركزى لحل أزمة ديون القطاع للبنوك.

كاشفا أن المسار الثالث يتمثل فى مديونيات المستثمرين لدى هيئة التنمية السياحية، مشيرا إلى عقد اجتماع مع مجلس إدارة الهيئة الخميس المقبل، بهدف إرجاء مديونيات المشروعات المتعثرة لدى الهيئة، من أجل مساندة القطاع الذى استنزفته الأزمة الأخيرة.

واستعرض هشام زعزوع وزير السياحة آخر تطورات الأوضاع السياحية فى مصر فى ظل التحديات الراهنة، لافتا إلى أن عدد السائحين بلغ 9.3 مليون سائح عام 2015 مقابل 9.8 مليون سائح عام 2015، وأن الإيرادات السياحية بلغت 6 مليارات عام 2015 مقابل 7.2 مليار عام 2014، لافتا إلى أن الربع الأخير من العام الماضى شهد انحساراً فى حركة السياحة الوافدة لقرار بريطانيا وروسيا إيقاف رحلاتهما إلى مصر.

وأوضح الوزير محاور إدارة الأزمة الراهنة، مشيرا إلى التعاقد مع شركة عالمية "كنترول ريسكس" بهدف التقييم والتحليل والرصد وإعطاء التوصيات، وذلك فيما يتعلق بتأمين المطارات المصرية، لافتا إلى أنه سيتم تدشين شركة جديدة لإدارة المنظومة الأمنية فى المطارات، بالإضافة إلى استقبال الوفود الأمنية فى المطارات للوقوف على إجراءات التأمين بما يعكس الصورة الحقيقية لمجريات الأمور، فضلا عن توفير التمويل اللازم لتوريد الأجهزة والمعدات المطلوبة لضمان مستوى أعلى من الأحكام فى إجراءات التفتيش.

أشار زعزوع إلى أبرز التحديات التى واجهت السياحة المصرية، خاصة فيما يتعلق بالإعلام الدولى والعمل الدؤوب على تحسين الصورة الذهنية من خلال إطلاق الحملة الترويجية المتكاملة للمقصد السياحى المصرى و نشر الأخبار الإيجابية وأنشطة العلاقات العامة وإطلاق حملات تسويق مشترك وحملات إلكترونية، والتواصل مع الوفود الأمنية والتنسيق مع الوزارات الأخرى لتوحيد الرسالة الإعلامية.

وأوضح زعزوع أنه تم إعداد دراسة للاسواق الخارجية خلصت إلى أن 11% مستعدون لزيارة مصر خلال الاثنى عشر شهر المقبلة، و58% مستعدون لزيارة مصر فى المستقبل لكن ليس خلال الاثنى عشر المقبلة.

وفيما يتعلق بخطة التحرك فى الأسواق السياحية فى المدى القصير أوضح الوزير أن الخطة تتضمن المغرب، والتشيك، وبولندا، وإسبانيا وبعض الأسواق فى وسط أسيا، مشيرا إلى أن الفترة الراهنة تتطلب العمل على كل المحاور للنهوض بالقطاع.

وأردف أنه جارى الدراسة مع الأطراف المعنية لإنشاء شركة استثمارية تساهم فيها جهات حكومية ومساهمين من القطاع الخاص، وستقوم تلك الشركة بالاستحواذ على شركات أجنبية قائمة.

وأوضح وزير السياحة تدشين حملة فى السوق العربية وتقديم أسعار جاذبة وتنظيم زيارات ترويجية للسعودية والكويت والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى تيسير الحصول على تأشيرات السفر إلى مصر للقادمين من دول المغرب وتونس والجزائر، لافتا إلى أن الفترة المقبلة تشهد تنفيذ أجندة أحداث ثقافية وفنية جاذبة للسياحة.

موضوعات متعلقة..

- اليوم.. انعقاد الاجتماع السنوى الثانى حول "الاستثمار السياحى" فى مصر

- وزير السياحة يناقش مع نظيره الجنوب أفريقى إنشاء منظمة للسياحة الأفريقية