بالفيديو والصور.. 8 ساعات مع العمال بمحور منخفض القطارة..المشروع يربط محافظة القاهرة بمطروح بطول 270 كيلو متر مربع..المهندس أحمد حجى: الطريق تلافى عيوب الطرق القديمة ويفتح شرايين جديدة للتنمية

المشرف على المحور: المشروع قومى سيساهم فى حدوث طفرة فى التنمية الزراعية والصناعية والسياحية بـ5 محافظات

حجى: انشاء تجمعات عمرانية جديدة قائمة على التصنيع الزراعى والتعدين مع امكانية استصلاح ملايين الأفدنة والطريق ينتظره أعمدة إنارة وإرشادات مرورية

مئات العمال يعملون ليل نهار، للانتهاء من محور منخفض القطارة الرابط من محافظة القاهرة لمحافظة مطروح بطول 270 كيلو متر مربع، الجميع هنا شعارهم العمل والاجتهاد لإنجاز المهمة قبل الموعد المحدد لافتتاحه والمقرر 25 أبريل المقبل كمرحلة أولى من الكيلو 47 الطريق الدائرى مع طريق اسكندرية الصحراوى الكيلو 68 وإلى الكيلو 158.

"اليوم السابع" رصدت أعمال إنشاء محور منخفض القطارة - السلوم بطول 270 كيلو متر، من الطريق الدائرى الإقليمى وحتى مدينة الضبعة، هذا الطريق الذى سيحدث طفرة صناعية وزراعية وسياحية بمحافظات القاهرة والإسكندرية ومطروح والبحيرة والجيزة.



8 ساعات متواصلة مع العمال والمقاولون على الطريق بمحافظة البحيرة، حيث تتم عمليات تنفيذ المشروع، حالة من الجدية والالتزام بالخطة الزمنية للتنفيذ.

ربط قلب مدينة القاهرة بالساحل الشمالى الغربى ومدينة الضبعة

من جانبه أكد المهندس محمد سعد سلامة الخبير الزراعى، أن منطقة منخفض القطارة تقع فى الصحراء الغربية بالقرب من منطقة العلمين بالساحل الشمالى، وتمثل أكبر منخفض فى منطق الشرق الأوسط وثالث أكبر منخفض فى العالم من حيث المساحة وطبقا للدراسات المساحية والجيولوجية تبلغ مساحة المنخفض 12 ألف كيلومتر وطوله 298 كيلومترا وعرضه 80 كيلومترا عند أكبر نقطة اتساع فيه وأقصى انخفاض تحت سطح البحر، ويبدأ المنخفض من جنوب العلمين بالقرب من شواطئ الساحل الشمالى على البحر الأبيض المتوسط .

وأضاف سلامة، أن مشروع تنمية الساحل الشمالى الغربى، هو المشروع القومى الثالث من سلسلة المشروعات القومية للتنمية على مستوى الجمهورية، والتى حددها المخطط الاستراتيجى القومى للتنمية العمرانية 2052 وأخذت الحكومة فيها خطوات جادة فى الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن الفكرة الأساسية لمشروع منخفض القطارة، هو ستغلال مياه النيل التى تضيع فى البحر سنويا عند مدينى رشيد بالبحيرة ورأس البر بدمياط بما يعادل 3 مليارات متر مكعب، وذلك عن طريق نقلها إلى منخفض القطارة للاستفادة بها.



وتتمثل الفكرة فى تحويل مجرى النيل عند رشيد ثم دفع المياه فى ( خطوط أنابيب ) ضخمة متدرجة الميول لضخها بالتدفق الطبيعى لتصب فى منخفض القطارة بهدف تحويل المنخفض إلى بحيرة كبرى من المياه العزبة لتكون بمثابة خزان مائى ضخم .

وأضاف محمد سعد سلامة أنه سيتم الإستفادة من جميع عمليات إستصلاح الأراضى فى انشاء تجمعات عمرانية جديدة قائمة على التصنيع الزراعى والتعدين ، لافتا أن هذا المشروع العملاق سيساهم فى استصلاح ملايين الأفدنة من المساحة الواقعة حول منخفض القطارة بإستخدام مياه الصرف الزراعى والمياه المالحة والمياه المحلاة المعالجة.

وأكد سلامة، أن منطقة منخفض القطارة بما يمتلكه من موارد مختلفة هى أمل مصر لاستيعاب الزيادة السكانية خلال 40 عاما المقبلة وتقدر بحوالى 34 مليون نسمة، لافتا إلى أن تحقيق النمو الاقتصادى هو الهدف لكافة المشروعات التى تتبناها الدولة من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.



ومن جانبه أكد المهندس أحمد حجى مدير المشروع بشركة أوراسكوم المنفذه لمحور منخفض القطارة، أن الحلم أصبح حقيقة ولم يتبقى سوى شهرين على الانتهاء من طريق محور منخفض القطارة ، مشيرا إلى أن هناك العديد من الدراسات التخطيطية لتنمية منطقة منخفض القطارة تتمثل فى التركيز خلال المرحلة الأولى على تنمية مناطق محددة حول المنخفض تتوافر بها موارد مياه جوفية لقيام الأنشطة الزراعية والصناعية والسياحية والعمرانية، مضيفا: أنه سيتم الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة وغير التقليدية لتوليد الكهرباء مثل الطاقة الشمسية والرياح واستغلالها فى تحلية مياه البحر أو مياه الآبار الجوفية ذات الملوحة العالية، مضيفا: إن جميع الطرق التى يقومون بإنشائها فى جميع أنحاء الجمهورية تتوافر فيها جميع المواصفات العالمية من حيث التخطيط والجودة ومواجهة كل الظروف المناخية والأمطار والسيول والحرارة.

وأكد المهندس أحمد حجى مدير المشروع بشركة أوراسكوم المنفذه لمحور منخفض القطارة أن لديهم تعليمات صريحة بضرورة توافر كل احتياطيات الأمن والسلامة للحد من حوادث الطرق، مشيرا إلى أن هذا الطريق تفادى كل عيوب الطرق القديمة وأن مصر تشهد حاليا طفرة كبيرة فى إنشاء الطرق والتى ستفتح شرايين جديدة للتنمية وتساهم فى تسهيل حركة السفر والتجارة والسياحة.

وأشاد المهندس أحمد حجى بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى ورجال القوات المسلحة الذين يقدمون كل يوم نموذجا فريدا للعمل الوطنى والعطاء بكل الصدق والشرف، ويحافظون على بقاء الدولة المصرية ودعم قدرتها على توفير مقومات الحياة الكريمة لأبناء الشعب المصرى.

ومن جانبه أوضح محمد حميدة صالح أحد مقاولى المشروع، أن هناك قائمة معدة مسبقا من الدولة بمشروعات الاستصلاح الزراعى بالساحل الشمالى الغربى ومنخفض القطارة، تمثلت فى استغلال المناطق جنوب الشريط الساحلى بدءاً من العلمين إلى السلوم فى استصلاح الأراضى، بالاعتماد على مياه الأمطار والمياه الجوفية.

ومن جانبه قال المهندس إبراهيم رمضان أحد العاملين بالمشروع، أن من أهم الأهداف الاستراتيجية لمحور منخفض القطارة هو تحقيق معدل نمو اقتصادى لا يقل عن 12% وتوطين ما لا يقل عن 5 ملايين نسمة وتوفير نحو 1.5 مليون فرصة عمل.

موضوعات متعلقة..

- إسناد حفر الآبار بمنخفض القطارة ضمن استصلاح المليون فدان لشركتى مقاولات