وأضاف وزير الأوقاف، فى كلمته خلال اللقاء المفتوح مع طلاب جامعة القاهرة ضمن فعاليات الموسم الثقافى لجامعة القاهرة، أن التطرف والتسيب كلاهما يتغذى على الآخر، قائلا: "لن نستطيع أن نقضى على التشدد من جذوره إلا إذا واجهنا الانحلال والتسيب بنفس القدر"، مشيرا إلى أن كتاب "مفاهيم يجب أن تصحح" حاول تصحيح كثير من الأمور التى تحدث الالتباس فى المفاهيم، وأؤكد أن الإسلام لم يحدد نظاما ثابتا أو قالبا جامدا لنظام الحكم صب فيه قواعد الحكم صبا لا يتغير، لكن على العكس من ذلك وضع أسسا عامة تتغير بتغير المكان والزمان والأحوال والظروف.
وتابع وزير الأوقاف أنه من علامات الحكم الرشيد أن يحقق العدل بمفهومه الكامل بين الناس وليس العدل فى الحكم فقط، وإنما العدل فى المفهوم الشامل للعدالة الاجتماعية فكل حكم يقاوم الفساد بكل ما تعنيه صور الفساد، ويحقق العدل ويعمل على قضاء حوائج الناس فى حدود الإمكانات المتاحة، خاصة حاجاتهم الأساسية من صحة وتعليم وغذاء ومطعم وطاقة وكل ما يوفر لهم الحياة الكريمة هو حكم رشيد.
وأكد وزير الأوقاف أن الحكم الرشيد يوفر للمواطنين حرية المعتقد ولا يحول بينهم وبين إقامة شعائرهم، وأن الأمور الثابتة فى جملتها تتعلق بما بين العبد وربه من عقائد وعبادات وبعض الحقوق أما معظم ما يتصل بحياة الناس فى تعاملهم وإنسانياتهم واجتماعياتهم ففيه متسع كبير لضوابط الزمان والمكان، والمشتركات الإنسانية فى الشرائع السماوية من خلال القرآن الكريم والقيم والأخلاق وحقوق الإنسان أجمعت عليها جميع الشرائع السماوية.
وأردف وزير الأوقاف "الله كرم الإنسان فقال لقد كرمنا بنى آدم ولم يقل المسلمين وحدهم وعندما حرم قتل النفس على إطلاقها "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا"، مشيرا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن امرأة دخلت النار فى هرة غفلت عنها وحبستها ولم تقصد قتلها فلا هى أطعمتها أو تركتها تأكل من رزق الله، ولا يجيز للإنسان الاعتداء على أحد أيا كانت ملته أو دينه، وطبع المسلم لا يكون غشاش أو غادر والنبى صلى الله عليه وسلم قال الدين حسن خلق وقال بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
موضوعات متعلقة..
- بالصور.. وزير الأوقاف وجابر نصار يفتتحان مسجد الطالبات بجامعة القاهرة