يأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه على أن هدفها ليس إلغاء المادة بل تقديم تطبيقات حياتية للأديان واحدة للطلاب، وتباينت ردود الأفعال فيما بينهم حول الموقف من استبدالها، واستنكر النائب محمد أبو حامد ذلك لمردوده السلبى على المجتمع، فيما اعتبرت آمنة نصير أن تدريس المادة ستناهض التطرف مقترحة أن يتم إضافة نصوص القرآن والإنجيل فى المادة لتقريب الأطراف، بينما أكدت "نشوى الديب " أن المحتوى أهم من المسمى أن كان يساهم فى لم شمل الوطن أكثر.
نادية هنرى ": لا استهدف إلغاء "الدين" بل تقديم تطبيقات حياتية للأديان واحدة للطلاب
قالت نادية هنرى، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، أنها ستتقدم بمذكرة لرئيس مجلس النواب تطالب فيه باستبدال مادة "الدين" بـ"القيم"، لافتا أنها تتفهم أن طلبها سيحال للجان النوعية بعد تشكيلها على أن يتم التواصل مع الجهات المعنية خلالها لبحث الأمر.
وأضافت هنرى لـ"اليوم السابع " أن الهدف ليس إلغاء الدين ولكن الهدف تقديم تطبيقات حياتية للأديان السماوية، مشددا أن اقتراحها يأتى فى إطار أن الأديان وأصول الدين فى المؤسسات الدينية والمدرسة تربية لهذه المبادىء والقيم الإلهية إلى ممارسات عن العلاقة مع الله ومع البشرية ومع البيئة.
وأشارت أنه لا مانع من إضافة نصوص بها من القرآن الكريم والإنجيل، بل سيثرى الطالب ويفيده فى معرفة دينه ودين غيره حتى يتمكن من الرد على أى محاولات للتشويه، مؤكدا أن المادة ستتبنى التأكيد على أن "الله واحد" وجميعنا يؤمن بإله واحد.
وشددت على أنها تسعى ليكون هناك كتابا للقيم والأخلاق، وتحول المواد الدينية إلى سلوكيات فى الحياة، وتترجم الشريعة وكل الكتب المقدسة إلى سلوكيات يعيشها الطفل، قائلا "علينا أن نعيش، الله محبة، تحويلها لمواد تطبيقية تصلح لكل من يعبد الله".
وأكدت أن ذلك سيمنع فكرة فصل المسلم والمسيحى وحتى لا يظهر فكر أن هناك تمييز ووجود للأقلية.
"أبو حامد": إلغاؤها يحدث مردود سلبى فى الجاتمع
بينما قال النائب البرلمانى، محمد أبوحامد، عضو ائتلاف دعم مصر، إنه لا يؤيد إلغاء مادة التربية الدينية من المناهج التعليمية، مشيرا إلى أن إلغاءها قد يحدث مردود سلبى فى مجتمعنا.
وأضاف أبو حامد لـ"اليوم السابع" قائلا:" "أؤيد التركيز على الجانب الأخلاقى فى الأديان منهج الأخلاق بالاستناد للنصوص التى تعزز فكرة الأخلاق والسلوك القويم، وإعلاء مبادىء الخير والتسامح والمساواة والمحبة".
آمنة نصير: تدريس مادة الأخلاقيات بالمدارس ستناهض التطرف
وأكدت النائبة البرلمانية أمنة نصير أنها تدعم مبادرة إلغاء مادة التربية الدينية من المناهج التعليمية واستبدالها بمادة سلوكيات وأخلاقيات، مؤكدة أن رسولنا محمد والمسيحية أكدت على ضرورة وجود أخلاقيات وسلوك قويم فى التعامل مع الآخرين.
وشددت "نصير"، على ضرورة أن تكتب هذه المواد بشكل جيد وأن تشمل ما ورد بالمسيحية والإسلام من نصوص يتفق عليها الجميع، مؤكدة أن هذه المادة ستقرب جميع الأطراف وستناهض التطرف.
"نائبة" عن مصر الحديثة: القيم موحدة فى كل الأديان ولا يجوز استبدالها بـ"الدين"
فيما رفضت الدكتورة ألفت كامل، عضو مجلس النواب عن حزب مصر الحديثة والتى تعتزم الترشح للجنة التعليم بالبرلمان، معتبرا أن مادة القيم ليست مادة الدين وهى مجرد مادة تمهيدية ولا يجوز أن تحل محلها.
وأضافت أن الفصل بين الطالب ومثله ،مشددا أن القيم موحدة فى كل الأديان ،و كل دين منفصل عن غيره فى قواعده ومبادئه وأسسه، معتبرا أن الفصل لا يؤثر على سبيل الوحدة الوطنية.
كما رفضت كامل الدمج بين نصوص القرآن الكريم والإنجيل فى مادة واحدة، مؤكدا أن الأديان السماوية لابد أن تدرس فى المدارس حتى يؤسس الطفل على مبادىء دينه وعلى دراية بها.
"نشوى الديب ": المحتوى أهم من المسمى
من جانبها قالت الدكتورة نشوى الديب، عضو مجلس النواب، إن المحتوى أهم من المسمى فلابد أن يكون جيد ويلملم شمل الوطن ولا يعادى أحد وقائم على الأخذ بالتنوير فى عرض محتوى الدين نفسه.
وأشارت أن البعض يفسر الآيات القرآنية بالكراهية للآخر لكنه يدعو للتسامح وللتعارف بين البشر ولاحترام هذا التنوع ،مشددا أن من الضرورى بحث محتوى ما يقدم وليس مجرد المسمى التى تحث على العمل والوطنية والانتماء إليه وزرعها فى عقول وقلوب الأطفال.
موضوعات متعلقة..
- نادية هنرى تلتقى رئيس البرلمان لبحث قانون ازدراء الأديان
- 10 هيئات ثقافية ونقابية ترفض حبس المفكرين.. وزير الثقافة يعلن تضامنه.. ويؤكد: رواية أحمد ناجى قرأها 2 مليون بعد سجنه.. البلشى: هجمة شرسة ضد حرية التعبير.. وآمنة نصير: سأقف بشدة ضد "ازدراء الأديان"