وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب حقق انتصارات فى أغلب السباقات التى جرت فى 11 ولاية فيما يمثل أكبر انتخابات تجرى فى يوم واحد فى سباق الترشح. بينما يتشبث منافسوه الباقون، تيد كروز وماركو روبيو وجون كيسك، بأمل ضعيف بأن تتحول حظوظهم فى الأفق القريب.
روبيو.. خيبة أمل كبيرة
وبالنسبة لروبيو، الذى كان يعد أمل كثير فى مؤسسة الحزب الجمهورى، فإن الثلاثاء الكبير تحول إلى خيبة أمل كبيرة. صحيح أنه قطع شوطا ضد ترامب فى فيرجينيا، بحصوله على نسبة كبيرة من الأصوات فيها، إلا أنه لم يستطع أن يفوز بالولاية ولم يحقق سوى فوزا فى ولاية مينيسوتا. ورغم أن روبيو وُصف من قبل كثيرين بأنه مستقبل الحزب الجمهورى، فإن أدائه حتى اللحظة عزز صورته كسياسى لا يواكب تلك الصورة. ولولا الدعم الذى حصل عليه من الناخبين فى شمال فيرجينيا والذين يتسمون بأنهم أفضل فى المستوى التعليمى وعلى صلة بمؤسسات الحكم، لكان هذا اليوم السىء بالنسبة له أسوأ.
ورغم الهجمات المستمرة التى شنها على ترامب فى الأيام الأخيرة، إلا أن روبيو لم يكن قادرا على تحقيق نتائج هامة، واستطاع أن يحقق أداء جيد فقط بين الناخبين الذين يتخذون قرارهم فى اللحظات الأخيرة، فقد فضلوه فى فرجينيا على ترامب بـ20 نقطة. لكنها لم تكن كافية لجعله يتغلب على قبضة ترامب على الجمهوريين المعادين لمؤسسة الحزب الذين لا يزالوا مسيطرين على معركة الترشيح.
كروز.. الوحيد الذى استطاع هزيمة ترامب
وبالنسبة لكروز، فقد بذل جهدا أكبر ليؤكد أنه يجب أن يصبح منافس ترامب الأساسى، وحقق فوزا متوقعا فى ولايته، تكساس، وأيضا فى أوكلاهوما. وإلى جانب فوزه فى أيوا فى بداية الانتخابات التمهيدية الشهر الماضى، ظل خلال أغلب فترات ليلة أمس الجمهورى الوحيد الذى يستطيع أن يقول أنه هزم ترامب فى أى مكان.
وكان كروز قد تصور قبل أشهر أن الثلاثاء الكبير، الذى يجرى أغلبه فى ولايات الجنوب، سيكون اليوم الذى يتصدر فيه سباق الجمهوريين. لكنه تحول إلى اليوم الذى استطاع فيه فقط أن يحافظ على ترشحه رغم أنه لا يزال بعيدا عن ترامب، ولاسيما أن كلا من روبيو وكيسك لا يزال فى السباق.
كابوس الحزب الجمهورى
وبالنسبة لمؤسسة الحزب الجمهورى، فإن الثلاثاء الكبير تحول إلى ما يشبه الكابوس، ليس فقط لأنه ترامب عزز فرصه فى الترشح، ولكن لأن المرشح الوحيد القادر حتى الآن على هزيمته هو تيد كروز العدو اللدود لقادة الجمهوريين فى الكونجرس.. وفى الاختيار المنحصر بين ترامب وكروز، فإن كثيرين ممن يمكن أن يحسبوا كجزء من المؤسسة الحزبية سيواجهون ضغطا كبير لإعلان المرشح المفضل.
واللافت، كما تقول صحيفة واشنطن بوست، هو أن القوى المعادية لترامب لم تستيقظ إلا مؤخرا لحقيقة أن الملياردير فى طريقه للحصول على الترشيح. بينما أيقظ ترامب الكتلة الانتخابية الغاضبة من قيادة الحزب. ومع مواصلته تحقيق الانتصارات، فإن دعمه سيزداد. فقد استطاع أن يفوز بنسبة أكبر من 40% من الأصوات فى ولايات جورجيا وألابامام وماسوشستس.
فقد رفضت نخبة الحزب الجمهورى ترامب، ورأوا أنه سيحرق نفسه قبل نهاية عام 2015. وعندما أثبت أنه قادر على النجاة من الأخطاء والتصريحات التى تضر أغلب المرشحين العاديين، افترضوا بعد ذلك أن الناخبين سيرفضونه فى الانتخابات التمهيدية وسيفضلون واحدا أو أكثر من مرشحى المؤسسة الذين كانوا لا يزالوا فى السباق. لكن اليوم، فإن هؤلاء الراغبين فى منع ترامب من اختطاف الحزب يعترفون بقوته وترشحه الذى يبدو أنه حتمى، دون أن يكونوا قادرين على وقفه.
موضوعات متعلقة..
- بالصور.. كلينتون وترامب يحققان الفوز فى انتخابات "الثلاثاء الكبير"
- ترامب: سأعمل على توحيد الحزب الجمهورى
- موقع أمريكى: ترامب قد يدلى بشهادته فى ثلاث قضايا تتهمه بالاحتيال
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة